اجتماع للجنة العليا لمعالجة أضرار السيول برئاسة رئيس الوزراء.. رئيس الوزراء يفتتح معرض صور الشهيد اللواء طه المداني

افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور بصنعاء معرض صور الشهيد اللواء طه المداني..

وطاف رئيس الوزراء ومعه نوابه لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، والرؤية الوطنية محمود الجنيد، والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ووزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي، بمعرض صور الشهيد المداني.
وأشار الدكتور بن حبتور في تصريح لوسائل الإعلام، إلى الدور الأساسي للشهيد طه المداني في تأسيس الخلايا الأمنية الأولى، وكذا دوره المهم مع قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، في تنظيم ورص صفوف المجاهدين، الذين كان لهم دور كبير في إنجاح ثورة 21 سبتمبر الخالدة.
ولفت إلى أن هذه الشخصية جمعت بين الكفاءة العسكرية والأمنية والسياسية، والروح الممتلئة بالجوانب الإيمانية الكبيرة.. موضحا أن كل من رافقوه وعملوا معه يتحدثون عما تحلى به من حكمة وشجاعة وقيادة وتواضع وقرب من صفوف المجاهدين الذين كان المداني جزءا منهم، وكان أيضا أحد الذين استشهدوا من أجل اليمن.
وقال رئيس الوزراء "هنيئا له الشهادة وهنيئا لأسرته الكريمة أنها قدمت هذه التضحية الكبرى، وهنيئًا لثورة 21 سبتمبر بأن يأتي قائد كبير مثل اللواء طه المداني الذي ضحى بروحه إلى جانب الكثير من الشهداء الكبار، الذين كان لهم دور مهم في الوقوف إلى جانب الثورة".
من جانبه أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن إلى دور الشهيد طه المداني في تشكيل اللجان الأمنية التي ساهمت في حفظ الأمن والاستقرار، ومواجهة مخططات العدوان والحفاظ على المؤسسة الأمنية.
وأكد الفريق الرويشان أن الشهيد اللواء طه المداني كان في مقدمة الصفوف في مواجهة قوى الاستكبار والعدوان، وإفشال مخططات العدوان التي كانت تستهدف أمن واستقرار اليمن والحفاظ على المؤسسات الحكومية.
فيما نوه الجنيد ومقبولي بالدور الكبير للشهيد اللواء طه المداني في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته ومحاربة الجريمة في مرحلة كانت من أصعب المراحل التي مر بها الوطن، وكانت تستهدف زعزعة أمن واستقرار المواطن ومؤسسات الدولة.. وأشادا بما يحتويه المعرض من صور تجسد مراحل من حياة الشهيد المداني وإسهاماته في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله والتنكيل بقوى العدوان والمرتزقة.
بدوره تطرق وزير الداخلية إلى إسهامات الشهيد المداني في المجالات الأمنية والجهادية وما تحلى به من شجاعة وحكمة، مؤكدا على أهمية استلهام القيادات الأمنية الدروس والعبر من حياة الشهيد طه المداني.
ولفت إلى ضرورة تجسيد رجال الأمن لأخلاق وصفات الشهيد المداني في واقعهم الميداني وخدمة المواطن والعمل بروح المسؤولية، والحفاظ على أمن واستقرار اليمن.
إلى ذلك ناقشت اللجنة العليا لمعالجة أضرار السيول في اجتماعها، ، برئاسة رئيس الوزراء،الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، خطة عمل اللجنة للعام الجاري ومصفوفتها التنفيذية.
واطلعت اللجنة على التقرير المقدم من قبل رئيس اللجنة الدكتور حسين مقبولي، حول أعمال اللجنة للعام الماضي ٢٠٢٢م، والذي اشتمل على إحصائيات عن الأضرار البشرية والمادية في جميع المحافظات بما فيها الأضرار التي لحقت بالثروة الحيوانية والبنية التحتية.
وأوضح أن خطة عمل اللجنة للعام الحالي روعي فيها معالجة السلبيات التي صاحبت نشاط اللجنة في الأعوام الماضية.. مشيراً بهذا الخصوص إلى أهم مرتكزات مصفوفة العمل المعدة من قبل اللجنة الفنية المشكلة من الجهات المختصة بالشراكة مع كافة القطاعات الحكومية والمحلية.
وأوضح أنه تم تحديد مستوى المخاطر في كل المحافظات وفق التقديرات الأولية لكميات الأمطار المتوقعة بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية فيما يخص السدود والحواجز المائية والطرقات والآبار.
وبيّن الدكتور مقبولي أنه تم استعراض مكونات المصفوفة مع كافة الجهات المعنية وتحديد مهام كل جهة ومستوى تدخلاتها ونفقاتها التشغيلية وحصر المعدات التي تحت تصرفها والتي تصب جميعها في إطار الخطة الرئيسية المحددة من قبل مصلحة الدفاع المدني.
ولفت إلى ضرورة العمل على توفير الاحتياجات الطارئة، وتعزيز الدور المهم للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوية فيما يخص التوقعات الجوية وكذا دور هيئة المساحة الجيولوجية لتحديد أماكن الانهيارات الصخرية المحتملة.
وأكد أهمية توطيد العمل المستمر بين اللجنة العليا وغرفة العمليات المركزية في رئاسة الوزراء.
وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على تحضيرات أمانة العاصمة لمواجهة موسم الأمطار القادم وتحديد الإمكانيات المتوفرة والتحديات القائمة وسبل تجاوزها في أسرع وقت، علاوة على تفقد أجهزة الإنذار المبكر وإزالة العوائق من مجاري المياه وشبكات تصريف مياه الأمطار وخصوصا سايلة صنعاء.
وأشاد رئيس الوزراء بالعمل الدؤوب للجنة وجهودها الكبيرة لتنسيق ومتابعة مختلف العمليات المتصلة بمواجهة أضرار السيول.
وأكد أن جميع ما طرح في المصفوفة من إجراءات وخطط ومعالجات واحتياجات سوف يتم استيعابها في اجتماع مجلس الوزراء القادم واتخاذ الإجراءات العاجلة بشأنها وتحميل كل الجهات مسؤولياتها ومحاسبة أي مقصر كون الأمر يتعلق بأرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.