في رجاب الخالدين: الشهيد أسامة مذكور.. أسد جبهة صلب
مارب واحدة من الجبهات المشتعلة والملتهبة والتي راهنت عليها قوى العدوان وحشدت لها أكثر عدة وعتاد لإبقائها تحت السيطرة والاحتلال السعودي, ولكن هناك أبطال ورجال لا يخافون في الله لومة لائم
وذو قوةً وبأساً شديد لقنوا العدو السعودي ومرتزقته أقسى الدروس في التضحية والفداء ومن هؤلاء الأبطال العظماء الذين كان لهم دوراً بارزاً في التصدي لجحافل العدو ومرتزقته في جبهات مارب الشهيد البطل..أسامة محمد مذكور الذي بذل روحه الطاهرة رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن وبقناعة إيمانية والذي انطلق إلى ميادين الشرف والكرامة لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي وعملائه من آل سلول ودويلة الإمارات ومرتزقتهم المرتمين في أحضان العدوان.
لقد سطر الشهيد سلام الله عليه أروع الملاحم البطولية والفدائية في جبهة صلب وصال وجال في ميادين وساحات القتال ومرغ أنوف المعتدين وحشودهم المستجلبة من أصقاع الأرض في التراب وفروا وولوا مدبرين أمام هذا البطل المغوار.
لقد كان الشهيد أسد من أسود المواجهة في المواقع الأمامية بكل شجاعة واستبسال, كان لا يهاب الموت لإيمانه القاطع بعدالة القضية التي يقاتل من أجلها ولنصرة شعبه المظلوم والصابر ودفاعاً عن سيادة ووحده واستقلال الوطن الغالي والخروج من تحت عباءة الهيمنة والوصاية الخارجية.
الشهيد سلام ربي عليه حمل على عاتقه مسؤولية الجهاد دفاعاً عن الدين والأرض والعرض منذ بداية العدوان البربري على شعبنا اليمني بمسؤولية دينية ووطنية في الأنساق الأمامية إلى جانب زملائه ورفاق دربه المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية بكل شجاعة ولقنوا العدو اشد الهزائم النكراء.
لقد أعطى الشهيد مذكور أمثلة رائعة في دفاعه الشرس والمستميت عن أبناء وطنه ضد الغزاة والمحتلين ومن يدور في فلكهم من الخونة والعملاء المرتزقة رافعاً شعار «النصر أو الشهادة» وخاض عدة معارك في جبهات مأرب بمواقف وطنية ثابتة حتى ارتقت روحه الزكية إلى بارئها شهيداً عزيزاً كريماً ليلحق بركب الشهداء العظماء .. فهنيئاً له نيل وسام شرف الشهادة في سبيل الله وهو ما كان يتمناه فسلام الله عليه وعلى كل الشهداء.