في منتدى سياسي بصنعاء.. أكاديميون وخبراء يقيمون قمة جدة الأخيرة ويؤكدون:مرحلة اللا سلم واللا حرب التي يسعى إليها الامريكي وحلفاؤه أشد خطراً على المجتمع اليمني
فند عدد من السياسيين والأكاديميين والخبراء مخرجات قمة جدة السعودية للأمن والتنمية،
والأهداف التي استدعت الدول التي شاركت في القمة لعقدها.. لافتين إلى محاولة الأمريكان من خلال هذه القمة تأمين امدادات الطاقة ووضع حد لارتفاع اسعار النفط والمواد الأخرى لدى دول الغرب جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
واستهجنوا محاولة الغرب تشكيل نيتو عربي- عبري لحماية الكيان الصهيوني المؤقت الغاصب بعد ان ابدت اسرائيل مخاوفها من تصريحات حزب الله وانه سيخوض معركته الحاسمة ضد الكيان الصهيوني.
وأكد عدد من الاكاديميين والباحثين والخبراء السياسيين في متتدى سياسي نظمه بصنعاء مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، أن كواليس قمة جدة كانت لإنقاذ حكومة وشعب أمريكا الغارق في بحر الأزمات المتواترة منذ تولي الكهل والعجوز بايدن، وبالرغم من ذلك حقق الرئيس الامريكي نجاحاً طفيفاً في زيادة انتاج النفط لصالح الولايات المتحدة الأميركية في تفاهمات سابقه مع الجانب السعودي.. ولفتوا إلى ان بايدن فشل فشلا ذريعا مع المجتمعين في القمة في تشكيل نيتو عربي خدمة لمصالحها والكيان الصهيوني المؤقت.
وناقش المنتدى المحاور الرئيسية والتي تضمنت تقييم فعاليات القمة ومؤشرات فشل أو نجاح تلك القمة، ومستقبل العلاقات السعودية الأمريكية والملف اليمني في نقاشات القمة ومدى مصداقية وامكانية النظر بإيجابية لمخرجات القمة الداعية للسلام خاصة وان حكومة الإنقاذ الوطني مازالت يدها ممدودة للسلام كما ناقش المنتدى المهددات والمحاذير والفرص الراهنة عقب القمة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.
وأكد المشاركون ان القمة ركزت أهدافها في كيفية مواجهة حلف روسيا - الصين ايران وتمديد هدنة اليمن من اجل تأمين امدادات الطاقة بينما اليمنيون غيرمستفيدين من الهدنة كونها لا تحقق تطلعات جماهير الشعب اليمني .
وأشاروا في مداخلاتهم إلى ان مرحلة اللا سلم واللا حرب أشد خطرا على المجتمع اليمني لما لأمريكا وحلفائها من نوايا خبيثة تبيتها بهدف النيل من مقدرات اليمن وكوادرها وعقولها تحت مسمى السلم في محاولة للقضاء على هذا الجيل برمته والذي وقف أمامها كصخرة صماء تلاشت امامه كل مخططات ومشاريع دول تحالف العدوان.
وحذر المنتدى مما تبيته قوى التحالف من وراء الهدنة بإعادة حرب أقوى من ذي قبل خاصة في ظل التحشيدات العسكرية الراهنة في البر والبحر بينما سلطات صنعاء تسعى للسلم وتوقيف الحرب بشكل كامل وأنه لابد من توازي السلام في البر والبحر.
وأفادوا أن النتيجة الوحيدة التي خرج بها بايدن من هذه القمة تأمين 13 مليون برميل من النفط لمواكبة احتياجات السوق رغم التباينات والتلاسنات بين بن سلمان وبايدن هي الأولى من نوعها على مدى حقب حكم السعودية ومؤشر لاحتمالية ان تسعى السعودية للقيام بدور وظيفي اخر باتجاه الشرق، وهو ما يعطي مؤشراً أيضاً أن السعودية وقعت في مستنقع حرب اليمن ولم تدرك ذلك الابعد فوات الأوان.
وخلص المنتدى السياسي إلى أن الهدنة بدون حلول غير مجدية هي بمثابة موت بطيء، ويجب تحقيق ما تتطلع اليه جماهير الشعب اليمني بما يعود عليها بالنفع ووقف العدوان نهائيا و مالم فيتوجب على صنعاء ايقاف المساعي للهدنة.
وكان قد استعرض الاخ نائب رئيس مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير الدكتور أحمد العماد والمدير التنفيذي للمركز العميد الركن ابراهيم اللوزي في مستهل افتتاح الندوة اهمية المنتدى لتقييم قمة جدة ودوره في تقييم الأحداث في المنطقة وتأثيراتها على اليمن والعالم.
ولفتا إلى أهمية دور المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية في دراسة المستجدات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقييم تأثيراتها إيجابا وسلبا .
وأكدا ان هذا المنتدى من شأنه تقييم واقع انعكاسات ما تسمى قمة جدة للأمن والتنمية وخروج الأمريكي خالي الوفاض منها في الوقت الذي اصبح يبحث عن القوة التي يفتقدها .
وتطرقا إلى اهداف المركز كمركز استشاري مستقل ومؤسسة تهدف الى تطوير القدرات وصناعة القرارات الاستراتيجية في اليمن والمنطقة.
حضر المنتدى السياسي عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن المختار ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الاستشارية عبد العزيز ابو طالب و الدكتور محمد العقيلي مدير المؤسسة العلمية والدكتور علي العمدي رئيس قسم الاستشارات القانونية بمركز دار الخبرة والاستاذ محمد محسن الحوثي باحث سياسي والدكتور طارق محمد مطهر دبلوماسي بوزارة الخارجية، والدكتور عبدالملك عيسى عميد كلية الآداب والاستاذ ماجد الوشلي باحث اكاديمي والاستاذ محمد جزيلان نائب المدير التنفيذي لمركز دار الخبرة والعقيد فضل الشريفي باحث عسكري، والاستاذ مجاهد راجح مسؤول الهيئة الاعلامية بمركز دار الخبرة والاستاذ عصام العواضي باحث اكاديمي والمهندس محمد شكري باحث تقني والاستاذ عبدالقوي العدوفي باحث اعلامي.