الرئيس وكهرباء الحديدة
منذ أكثر من عام والاخ الرئيس مهدي المشاط يولي ملف كهرباء الحديدة جل اهتمامه لدرجة أنه العام الماضي اصدر توجيهات واضحة بضرورة جعل الحديدة أولوية بالنسبة للحكومة
وهي بصدد تحسين وضع الكهرباء لمختلف المحافظات وذلك نتيجة ما تعانيه المحافظة الساحلية من ارتفاع لدرجة الحرارة , وشهدنا خلال الفترات الماضية تحركات من قبل عدة جهات منها وزارتا الكهرباء والمالية وكذلك محافظة الحديدة غير أن تلك التحركات لم تصل الى النتيجة التي تتحقق فيها توجيهات الرئيس على الواقع الميداني.. فهل يعود ذلك الى تقصير في تنفيذ التوجيهات أم قصور في الرؤية المطلوبة لتنفيذها؟! فبعض الجهات أو القائمين عليها يتخذون طرقاً متشعبة تفرضها طبيعة البيوقراطية الإدارية المعمول بها من أجل تحقيق هدف يمكن تحقيقه اذا ما تم استيعاب التوجيهات والتعامل معها على انها استثنائية ولا تقبل بأي حال من الأحوال التأخير أو الانتظار , وفي الحقيقة أن كل التوجيهات الصادرة من القيادة ينبغي التعامل معها بمسؤولية لأننا في وضع استثنائي ويمكن أن يتحقق الكثير اذا ما أمتلكنا رؤية فاعلة وعملية لترجمة تلك التوجيهات وبما يتجاوز العوائق والصعاب المتحكمة بعقلية إدارة الدولة أولاً فنحن في مرحلة تقتضي المبادرة والتحرك ومضاعفة الجهود إضافة الى التعاون الجاد والمخلص بين مختلف الجهات.