محطات هامة في حياة الشهيد الرئيس الصماد
تهديدات العدوان لم تثن الرئيس الصماد عن مواصلة مشوار العطاء المفعم بالإيمان القوي بالله وبعدالة القضية التي يناضل من أجلها الشعب والجيش معاً
مستشعراً جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الله وامام الشعب تحمل الشهيد الرئيس صالح الصماد
مسؤولية قيادة البلد في احلك الظروف واشدها على الاطلاق في ظل عدوان همجي غاشم تكالب على اليمن فاهلك الحرث والنسل, وبسعة صدره وحبه لليمن للوطن والشعب كان الرئيس الصماد نعم القائد الذي تفخر به اليمن وستظل على الدوام تحتفظ بالجميل لهذا الرئيس الذي استطاع بحنكته القيادية ونظرته الثاقبة لمجمل التطورات والأحداث التي تمر بها بلادنا في ظل العدوان والحصار ان يضع خطط وأولويات لقيادة مسار البلد على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. فمن شعاره الخالد (يد تنبي ويد تحمي) تحركت اجهزة الدولة وتفاعل الجماهير مع رؤى ومشروع الرئيس الصماد لبناء الدولة المدنية الحديثة ليذكرنا جميعاً رجل الدولة الأول الشهيد الرئيس المقدم ابراهيم الحمدي.. رئيسان استطاعا ان يخلدا ذكراهما في انصع صفحات التاريخ.. ولم يكن أمام المتربصين باليمن قديما وحديثا (آل سعود) إلا ان خططوا ونجحوا في اغتيال اعظم قائدين في تاريخ اليمن المعاصر.. وفي ذكرى استشهاد رجل المسؤولية الشهيد الرئيس صالح الصماد نستعرض في سياق التقرير التالي بعض من سيرته وعطائه من خلال استعراض وقراءة سريعة لأبرز المحطات الهامة في حياة الرئيس الشهيد الصماد التي اصبحت جزءاً من تاريخ الوطن والشعب.. الى التفاصيل:
قراءة وتحليل/ ناصر الخذري
من جبهة إلى اخرى ومن ميدان عمل إلى آخر كان الشهيد الرئيس الصماد هو المبادر والقائد الذي تخطى الحواجز، ولم يكترث لكونه رئيس دولة تواجه اعتى عدوان غاشم يتربص به ويدفع المليارات للنيل منه.. كل تلك التهديدات التي اطلقها العدوان جهارا نهارا بقائمته المعلنة لم تثن الشهيد الصماد عن مواصلة مشوار العطاء المفعم بالإيمان القوي بالله وبعدالة القضية التي يناضل من أجلها الشعب والجيش معاً، ومن الأولويات التي بدأ برسهما هو كيفية تعزيز صمود الشعب والقوات المسلحة في وجه العدوان.
الجانب العسكري
إدراكاً منه لأهمية توحيد الصف الوطني وتفويت الفرصة على الأعداء بدأ بتجميع وتحشيد ضباط وأفراد القوات المسلحة واعادة ترتيب اوضاعهم واعادتهم الى وحدات وتشكيلات عسكرية تمهيداً لاحقاهم بمن سبقوهم من زملائهم الذين انطلقوا الى ميادين وجبهات القتال للدفاع عن الوطن ضد تحالف الشر والعدوان.. هذه الخطوة لاقت ارتياحا واسعا واقبالا كبيرا على مراكز التحشيد ونقاط التجميع التي توزعت على مختلف المديريات والعزل في المحافظات.. وفي حديث له أكد الرئيس الصماد في خلال لقائه بتاريخ 4 مارس 2018م بعدد من ضباط القوات المسلحة في ورشة تخصصية أن اليمن غني برجاله الذين يظهرون في مثل هذه المواقف ويتحركون في صد العدوان ومواجهته والدفاع عن الأرض والعرض.
وقال: "نحن نقاتل في سبيل الله تعالى ومن أجل قضية عادلة قضية وطننا وعزتنا وكرامتنا، نحن نرتبط بالله أكثر وسنكون أقوى بأساً، لذلك هذه الدورات مهمة جداً وهذه الكوكبة من الضباط نرى أن النصر بعد الله تعالى سيكون على أيديهم، وعلى أيدي من سبقوهم".
واضاف "لقد قطعنا شوطا من خلال تنفيذ حملة الحشد والتعبئة العامة لمنتسبي القوات المسلحة على مستوى المحافظات والمناطق عبر لجان عسكرية مكلفة بعملية التجميع والتعبئة العامة والتي تم إكسابها الخبرات اللازمة في ورش عسكرية تخصصية".
حرص الشهيد الرئيس الصماد على لم الشمل وتجميع العسكريين من مختلف المحافظات وبعد تدشين المرحلة الأولى قال رحمه الله: "تم تدشين التعبئة والحشد كمرحلة أولى في اربع محافظات هي إب وذمار وصنعاء والضالع وهناك برنامج وخطة عمل دقيقة تم إعدادهما بالتنسيق مع محافظي المحافظات والسلطة المحلية لاستقبال منتسبي القوات المسلحة وإعادة تجميعهم وفق وحداتهم القتالية وعلى مراحل".
بهذه المسؤولية وحرصه الشديد على التحشيد والتعبئة لمنتسبي القوات المسلحة استطاع الرئيس الصماد أن يفتح الباب واسعا أمام عودة والتحاق الآلاف من ابناء القوات المسلحة بجبهات القتال.
وتوالت عملية التعبئة والتحشيد بالتوازي مع اقامة الدورات التي نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة الاركان لمن تم تحشيدهم من مختلف المحافظات وفي تخرج دورة جديدة بتاريخ 24 مارس من العام 2018م اكد الرئيس الصماد على اهمية الاستنفار في جميع الوحدات العسكرية وفي القرى والمدن.
يزرع فيهم الأمل
لسانه الذي يلهج بذكر الله دوما كان كلامه يلامس شغاف القلوب ويؤثر فيمن يقف أمامهم بحديثه الذين دائما ما يستدل عليه من كتاب الله الكريم وخاطب الشهيد الصماد الضباط بقوله: "الأمل فيكم بعد الله كبير لهذا الشعب وهذه الدفعات التي تتخرج لمسنا نتيجة تأهيلها في الميدان وهناك الآلاف يتوافدون إلى معسكرات التجميع ليتوجهوا إلى جبهات الشرف والبطولة وخلال المرحلة القادمة يجب أن نشهد مسارات قوية وتجميعاً كبيراً فطريق الألف ميل تبدأ بخطوة".
في جبهات القتال
لم يقتصر عمل الرئيس الصماد على مستوى التعبئة والتحشيد بل حمل بندقيته على كتفه وبدأ من جبهة الى اخرى متفقدا المرابطين ومعايشا لهم في المواقع وخطوط التماس مع العدوان , ففي المواقع كان هو القائد والمعلم الذي يستمع ويناقش ويوجه ويخطط لسير المعارك واضعا محددات هامة لنجاح سير خوض معارك الصمود والمواجهة لأعداء الوطن والشعب، فما من كلمة كان يلقيها الرئيس الصماد إلا وربطها بكتاب الله معززاً الثقة في نفوس المرابطين بنصر الله لعباده المؤمنين، وفي زيارة عيدية للمرابطين في احدى المواقع المطلة على جيزان بتاريخ 27 يونيو 2017م قال الرئيس الصماد "كان لنا الشرف والفخر أن نأتي لزيارتكم في جبهة الحدود لنقتبس من صمودكم وليعلم أبناء شعبنا أن هؤلاء الرجال المرابطين في الجبهات سواء في جبهات الداخل أو الحدود هم من يذودون عن شرف وكرامة هذه الأمة".
في أوساط الرجال
لم يبق من الوقت المتاح للرئيس الشهيد حتى يأخذ قسطا من الراحة من كثافة الأعمال الخاصة برجل يعمل ليل نهار في ادارة شؤون البلد في ظل العدوان الغاشم وحلحلة كثير من القضايا على المستويات المختلفة داخل البلد الى جانب الاشراف والمتابعة على سير اعمال اجهزة الدولة وتقييم مستوى ادائها.. لكن الشهيد الصماد كان يحس بالسعادة أيام الأعياد والمناسبات خصوصاً عندما يكون في أوساط الرجال في الجبهات حيث قال "يجب أن نكون حاضرين في العيد بين أوساطكم ونعتبر أن اليمن بكم كل شيء، ومن هذه الجبهات سنخضع العدو السعودي الأمريكي ومن هنا سنجبره على إيقاف العدوان".
وعن مغريات العدوان لمرتزقة الداخل اوضح الرئيس الصماد ان العدو يدفع لهم المال والمغريات لكي يقاتل بين ابناء اليمن وقال "لكن جبهة الحدود خطورتها على العدو السعودي نفسه لكسر كبريائه وطغيانه".
لا فرق بين دم القائد والجندي
ومن خلال تتبع حركة الرئيس الصماد في مستوى قيادته ونزوله الميداني المفاجئ لحضور تخرج الدورات العسكرية في مختلف المناطق والمحاور كان لحضوره المتكرر في اوساط المقاتلين أثره البالغ في نفوس المقاتلين والمواطنين يشاهدون رئيسهم يصول ويجول بين مواقع وجبهات القتال لا يخاف إلا الله عز وجل.. وفي احاديث كثيرة كان المقربون من الرئيس وعامة الشعب يضعون أيديهم على صدورهم خوفا على الرئيس من غدر تحالف العدوان, ولكن كان الرئيس الصماد يرد ويؤكد بأن الشهادة هي منحة إلهية ولا فرق بين دم القائد والجندي ومن مقولاته الشهيرة التي حفظها التاريخ وتأثر بها الجميع عندما قال في حديثه امام المرابطين في جبهة الجوف: "ليست دماؤنا أغلى من دمائكم، وجوارحنا ليست أغلى من جوارحكم). وعن حبه للجهاد والمجاهدين في سبيل الله وعدم تمسكه بمتاع الدنيا والمناصب قال ايضا "مسح الغبار من أحذية المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا" هذا العبارة رددها عندما كان اثناء زيارته للمرابطين في جبهة الجوف بتاريخ 14/9/2016م..
الأجهزة الأمنية
الجانب الأمني يمثل الرديف والسند القوي للجبهات العسكرية بما يقدمه من خدمات في مجال ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وكان للرئيس الصماد بصمات واضحة في حرصه على الارتقاء بمستوى الأداء للأجهزة الامنية المختلفة خاصة في ظل محاولة العدوان على احداث شق في اوساط المجتمع اليمني وفي لقاء للرئيس الشهيد مع القيادات الأمنية بتاريخ 23 يناير 2018م أكد على ضرورة اضطلاع الأجهزة الأمنية بمسؤولياتها خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد والحرص على المساهمة في خلق أجواء آمنة ومستقرة والعمل على تجاوز مجمل التحديات بما في ذلك التحديات الأمنية.
وأشار إلى المهام الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار خاصة في ظل تصعيد العدوان وإستهدافه للمواطنين ومنازلهم والأسواق والطرق والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة.
اليقظة الأمنية
ومما كان يحث عليه الشهيد الرئيس في الجانب الأمني هو تطوير مستوى الأداء الأمني وتعزيز اليقظة الأمنية بما يتواكب مع حجم التحديات التي تواجهها بلادنا بسبب العدوان الغاشم.
تجاوز احداث فتنة 2 ديسمبر
تجاوز الرئيس الصماد احداث فتنة ديسمبر برجاحة عقله وحرصه على رأب الصدع وتوحيد الصف الوطني فعمل كل ما بوسعه من اجل تجاوز التداعيات السلبية التي القت بظلالها على سير اداء مؤسسات الدولة التي فاتحا بها صفحة جديدة بالصفح والعفو من اجل السير نحو تحقيق تطلعات وآمال ابناء الشعب اليمني في التحرر وتحقيق الاستقلال وصولا الى تحقيق التنمية الشاملة والتطور في شتى مجالات الحياة.
فبدأ الرئيس الصماد بإصدار قرار العفو بشأن أحداث فتنة الثاني من ديسمبر 2017م قرار العفو رقم (132) في الـ21 من ديسمبر 2017م عن المشاركين في الفتنة وتوج ذلك القرار بإجراءات تنفيذية على الواقع حيث تم خلال الفترة 24ديسمبر 2017- 3مارس 2018م الإفراج عن أكثر من 780 مدنيا و800 عسكري في عمليات متتالية ومتفاوتة شهدتها العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وعمران وحجة والمحويت وذمار..
اعادة ترتيب عمل مؤسسات الدولة
وعلى الجانب الآخر عمل الرئيس على تقوية عمل مؤسسات الدولة وقال خلال اجتماع له بحكومة الانقاذ بتاريخ 7 فبراير 2018م: "بعد أحداث ديسمبر الماضي يجب أن يتغير الوضع تماماً في أداء الحكومة على كل المستويات، فالكثير من العوائق والإشكالات التي كانت تحصل نتيجة المكايدات بين القوى السياسية في الداخل والتباينات السياسية تنعكس على مستوى أداء الوزراء وتفاعلهم مع الخطط والبرامج بل كانت تصل أحياناً إلى حد تعمد التعطيل والترهل".
وتابع" نحن لا نبرئ ولا نلوم أحداً فتلك المرحلة يجب أن نتجاوزها بإيجابياتها وسلبياتها ونفتح صفحة جديدة ليلحظ الشعب نقلة في الأداء والتفاني ويلمسها على كل المستويات".
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن العدوان كان يراهن على تصدع الحكومة بعد أحداث ديسمبر إلا أن الروح الوطنية المسؤولة لدى رئيس ونواب وأعضاء الحكومة جعلتهم يغلبون المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والحزبية. واضاف "نقدر حجم الضغوط والإرهاصات التي مورست داخلياً وخارجياً على الوزراء لثنيهم عن مواصلة عملهم في الحكومة، وهذا موقف وطني يجب أن يسجل لكل من تجاوز تلك الإرهاصات".
لا عذر لاحد
قبل فتنة 2 ديسمبر كانت هناك بعض الاشكالات والعثرات في انجاز الاعمال المناطة بالوزارات والمؤسسات في ظل القاء كل طرف باللوم على الآخر، ولكن بعد تجاوز احداث الفتنة طرح الشهيد الصماد امام الجميع من قيادات الحكومة أن لا عذر وأن الجميع باتوا في نظر الشعب مسؤولين عن أي تقصير في القيام بأعمالهم, وقال الشهيد الصماد "الفترة الماضية كانت تحصل الكثير من الإشكالات وحالة من التعطيل والشلل في بعض المؤسسات وربما كان الشعب يعذرنا ويتأول لنا الأعذار بأن وضع الشراكة كان يفرض علينا القبول بالأداء مهما كان مستواه لكن الآن لا عذر للمجلس السياسي الأعلى ولا لرئيس الحكومة أمام الشعب ولا يوجد أي مبرر لتبرير أي إخفاق أو فشل وسيلومنا الشعب ومن حقه أن يلومنا إذا لم نبذل أقصى الطاقات ونقدم نموذجاً راقياً في الأداء وتحسين الوضع على كل المستويات بالمتاح والممكن في ظل العدوان والحصار".
وأردف" نحن أمام شعبنا إذا بذلنا أقصى الجهود وعملنا ما بوسعنا فسيعذرنا شعبنا لكن أن نفرط ونضيع الفرص بالمتاح بأيدينا فهنا تكمن المشكلة أما ما كان خارج إمكانياتنا لظروف فرضها العدوان والحصار فهذا شأن آخر".
توجه واحد
لم يكترث الشهيد الرئيس لكل ما طرح من مقترحات ومن رؤى حول تغيير الحكومة ولكن نظرته الثاقبة كانت ابعد وحرص على لم الشمل والانطلاق في توجه واحد نحو السير بالعمل المؤسسي بتوجه واحد نحو الغد المنشود بالبذل والعطاء حيث قال الشهيد الصماد "وصلتنا الكثير من الدراسات والمقترحات وواجهنا الكثير من الضغوط من أطراف كثيرة بعد أحداث الفتنة بضرورة تغيير الحكومة، ولكنا لم نكن لنصغي لتلك المقترحات ورأينا أن الحكومة سيكون وضعها أقوى بعد الأحداث وأمامها فرصة للعطاء في ظل توحد القرار والتوجه الواحد".
وبهذا استطاع الشهيد الصماد ان يخرج البلد من براثن الفتنة والسير نحو تحريك عجلة البناء والدفاع معا في اطار مشروعه ورؤيته الخالدة (يد تحمي ويد تبني)..
حديثه للعلماء
لا يخلو خطاب او حديث ما يجمع الرئيس بقيادات الدولة او الشخصيات الاجتماعية والعلماء الا كان كتاب الله هو المرجع الذي يستدل به ويذكر به الجميع, بهذه الثقافة الواسعة والفكر المستنير استطاع الرئيس الصماد أن يأسر قلوب الملايين من أبناء الشعب الذين التفوا حوله مسخرين ما بأيديهم من اجل الدفاع عن الوطن ضد المعتدين البغاة.. وخلال لقاء جمع الرئيس الصماد بعدد من علماء الصوفية بصنعاء بتاريخ 25/2/2018م.. اكد على اهمية ان يكون المنبر محرابا لقهر اعداء الله وقال: "عندما يتقدم الإمام ووراءه صف كالبنيان المرصوص معناه إمام في محراب، أما محراب هو الأول مشتق من كلمة حرب، وهناك الكثير ممن حولوا هذه المحاريب إلى مكاسب تنشر الذعر والخوف والهلع والرضا بالاستسلام لأمر الواقع بينما ما سمعناه من كلمات وما نسمعه في عموم المساجد إلا توحيد الله، لذلك هذه خطوة عظيمة أن نرى الجميع كلهم يتوحدون على كلمة سواء وهو كلام الله سبحانه وتعالى ومواجهة أعدائه".
الخطاب الديني
وعن دور العلماء أشار إلى ضرورة تحرك العلماء والمرشدين كلاً من مكانه وفي منطقته خلال هذه المرحلة التي نحتاج إلى تنوع الخطاب وفق التوجه القرآني.. وقال "لا بد أن نراعي النقلة في المجتمعات من خلال الخطاب الديني الذي ينقل الإنسان إلى أن يصل إلى المرحلة التي ينبغي أن يصل إليها".
وأَضاف: "أنتم أهل الإرشاد ونحن نخجل في أن نتحدث في هذا الجانب وأنتم أكثر دراية ومعرفة، لذلك توحيد الصفوف والحفاظ على السلم الاجتماعي مهم جداً في هذه المعركة".
وأكد على خطورة المرحلة وحساسيتها.. حيث قال: "نحن في مرحلة خطيرة وحساسة يجب أن يتحمل هذا المجتمع والشعب وأن يكون العلماء في المقدمة لحمل أرقى درجات الوعي".
الدعوة الى الخير
ومما قاله الشهيد الرئيس للعلماء "أنتم أمة تدعون إلى الخير وتنهون عن المنكر، ومن أكبر المنكرات في هذا العصر أمريكا والنظام السعودي هم أم المنكرات والفواحش فلنكن أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لا نسقط في منكراتهم وفضائحهم".
وحدة الصف
وعن وحدة الصف والامر بالمعروف النهي عن المنكر خاطب العلماء بالقول " إذا توحدنا وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وكنا أمة واحدة فهنا ستكون مواقفنا في الدنيا تبيض الوجه وترفع الرأس، وإذا تفرقنا واختلفنا وتمزقنا فستكون مواقفنا في الدنيا تسود الوجه وتكسر الظهر، وهذا يمثل قوله تعالى" وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ".
التعليم
اساس نهضة الشعوب وتقدمها هو اهتمامها بالتعليم الذي يمثل الركيزة الاساسية لجيل المستقبل الذي به ستتطور وتزدهر في مختلف مجالات الحياة.. الرئيس الصماد يدرك جيدا اهمية الاهتمام بالتعليم لدوره في التقدم والنهوض بالأوطان فكان حديثه ومتابعته للتعليم في ظل العدوان يحظى بأهيمه كبيرة فخلال اجتماع له برؤساء الجامعات الحكومية قال الرئيس الشهيد الصماد: وقال ”أريد أن تكون هذه المؤسسة نموذجاً للانسجام وتغليب سيادة القانون وتقديم البرامج الفعالة، فمستقبل اليمن سيكون على أيديكم نتيجة خبرتكم واختصاصاتكم“.
وقال " اذا بقي التعليم حيا سليما فإن الشعب اليمني سيبقى حيا سليما.. وعلينا جميعا ان نبذل قصارى جهودنا لضمان استقرار العملية التعليمية وبيئتها ومواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بالجميع حتى يتم تجاوزها بسلام.
نظرة ثاقبة بأهمية ايلاء التعليم اهمية خاصة لان مستقبل الشعوب مرهون بمدى تقدمها في مجال التعليم والبحث العلمي التخصصي.
القضاء
معالجة قضايا المواطنين حظيت باهتمام كبير في اولويات الرئيس الصماد ففي لقاء له برئيس مجلس القضاء بتاريخ 3/4/2018م اكد على اهمية البت في قضايا المواطنين وعدم التأخير أو التباطؤ في تنفيذ الأحكام الصادرة.
وأشار إلى أن القضاء والعدل من الركائز الأساسية لسيادة النظام والقانون وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
الزراعة
الزراعة هي الركيزة التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني في أي بلد ولذلك كانت نظرة الشهيد الرئيس نحو الارتقاء بالقطاع الزراعي وزراعة الحبوب بمختلف انواعها الى جانب المحاصيل الأخرى تحظى بأهمية كبيرة في خطط الرئيس الشهيد ولذلك وجه حكومة الإنقاذ بتوفير التسهيلات التي يتطلبها القطاع الزراعي وسرعة معالجة كل المشكلات والتحديات التي تواجه مزارعي محافظة الحديدة.
وشدد على أهمية الوعي بضرورة تحقيق الإكتفاء الذاتي الذي يمثل حاجة رئيسية ملحة وأساسية لحياة أي شعب يريد أن يعيش بكرامة واستقلال.. مشيرا إلى أن محافظة الحديدة واعدة لأن تكون رافدا للاقتصاد الوطني، وتجعل الجميع يشعر بالأمل في استعادة القطاع الزراعي لحضوره الكامل في حياة الشعب اليمني.
الثروة السمكية
ولم يغب عن الشهيد الرئيس القطاع السمكي وأهميته في رفد الاقتصاد الوطني ومما تنبه اليه هو توجيه الحكومة بسرعة دراسة إلغاء تصاريح الصيد الأجنبي بالمياه الإقليمية اليمنية كان ذلك بتاريخ 8/1/2017م..
كما وجه ايضا رحمه الله بتقييم الأضرار الناجمة عنها وإحلال برامج تطوير مدخلات وتقنيات الصيد للصيادين اليمنيين ودعوة القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال محليا وبشكل مباشر ضمن مشاريع الإستثمار الوطني.
الاهتمام بالنشء والشباب
الشباب هم عماد ومستقبل الشعب اليمني في كافة المجالات ومنها الجانب الرياضي الذي اولاه الشهيد الصماد اهمية لا تقل عن بقية قطاعات الدولة ففي تاريخ 30/9/2017م خلال استقباله المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم, أكد الثقة الكبيرة بكل من يمثلون اليمن في هذه المحافل الإقليمية والدولية والفعاليات الرياضية المختلفة وحصدهم للصدارة وهو الانتصار والأداء الراقي الذي سيستمر مستقبلاً.
أشار ايضا إلى قدرة المنتخب والفرق اليمنية على تجاوز الفارق الكبير مع المنتخبات الأخرى وهو ما يؤكد قدرة الإنسان اليمني على التغلب لكافة التحديات والتصدر رغم الظروف الراهنة جراء العدوان والحصار.
البعد الوطني
ونوه إلى البعد الوطني الذي جسده المنتخب في تشكيلته الجغرافية الوطنية وما عكسه ذلك على المجتمع ورفع لهامات الشعب اليمني عالياً.. مؤكداً أهمية أن يبنى على هذا الإنجاز والاستمرار في تطوير قدرات الفريق ليكون معبراً عن اليمن والاستمرار في حصد المراكز المتقدمة.
ودعا الشهيد الصماد رجال المال والأعمال إلى تبني الأندية الرياضية وعودة الدوري الكروي واستمرار النشاط الرياضي والألعاب والتعبير عن روح اليمن الخلاقة والمبدعة.
مع الشخصيات الاجتماعية
كثيرة هي الفعاليات التي جمعت الشهيد الرئيس بالجماهير والشخصيات الاجتماعية والتي كان لها اثرها البالغ في لم الشمل وتوحيد الصف الوطني تجاه العدوان والتصدي له من قبل كافة مكونات الشعب اليمني..
وفي حديث له امام عدد من حكماء و مشايخ الجوف بتاريخ 18/9/2017م قال الشهيد الصماد "أنا أجزم لكم أن هذه الشخصيات باستطاعتها أن تحشد الآلاف بغضون أيام أو أسابيع، ونحن من جانبنا مستعدون أن نلزم الحكومة ووزارة الدفاع بأن تنزل نزولاً عملياً وميدانياً باستيعاب هؤلاء الرجال كما تحدث الأخوة في بعض النقاط في قوام الجيش وفي تشكيلات عسكرية يكون القائمون عليها من أبنائها وإن شاء الله سيكون على أيديهم تحرير المحافظة وسندفع شراً كبيراً"..
تفعيل الرقابة والمحاسبة
في اطار حرصه على تلاشي أخطاء الماضي عن الدور السلبي للرقابة والمحاسبة في الجهات الايرادية لمؤسسات الدولة تحدث الرئيس الصماد بشفافية مطلقة عن مختلف القضايا حول الفساد عند زيارته للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتاريخ 5/3/2018م وقال في حديثه للمعنيين في الرقابة والمحاسبة: ”أنزلوا إلى المؤسسات التي كان ممنوع عليكم النزول إليها، لا يوجد اليوم ما يستدعي غياب الجهاز عن أي وحدة إطلاقاً، يجب تعزيز الشفافية والنزاهة، أنزلوا إلى الاتصالات والنفط وبقية المؤسسات من الجمارك والضرائب لتكونوا على إطلاع وتقيموا أداء هذه المؤسسات من خلال مراجعة ملفاتها فهي مؤسسات تابعة للدولة، ويجب أن ينزل الجهاز بكل قوة وفاعلية لا يوجد جهة ممنوع دخول الجهاز إليها“.
النزول الميداني
تساءل الشهيد الصماد ما الذي يمنع نزول اجهزة الرقابة والمحاسبة ميدانيا للتحري عن سير العمل المؤسسي فيها والتأكد من واقع الملفات واتخاذ الاجراءات القانونية حيالها وقال: ”من المهم جداً النزول إلى الجهات المعنية بالنفط مع أزمة الغاز والمفترض أن هناك دوراً كبيراً للجهاز لنعرف من هو السبب؟ وما هي المشكلة؟ ولماذا اللجنة الإقتصادية لا تحرك ساكنا ولا تتحدث عن أسباب ومسببات الأزمة الحاصلة اليوم؟ لماذا لا تعمل مؤتمراً صحفياً؟ هل هناك إشكاليات داخلية وإدارية؟ يجب أن نكون في الصورة؟”.
الاهتمام بالمرأة
في ظل الاستهداف الممنهج لمختلف شرائح الشعب اليمني ومنها المرأة اليمينة كان للقاء الشهيد الصماد رحمه الله مع القيادات النسوية دور مهم من خلال تناوله في حديثه وناقشه معهن بتاريخ 17 مارس 2018م حيث خاطب القيادات النسوية بالقول: "نحن رغم ظروف العدوان لم نغفل هذا الجانب حتى وإن كان هناك الكثير من الملاحظات إلا أن المرأة اليمنية شاركت وبقوة في هذه الجوانب الرسمية في الحوارات وفي غيرها، وكان لها أيضاً دور في تشكيل الحكومة ونحن نعرف أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع في هذه المرحلة وقد تختلف الأدوار حتى في أوساط الرجال أو النساء".
مظلومية المرأة اليمنية
وعن مظلومية المرأة اليمنية بشكل عام قال الشهيد الصماد الأنظمة المتخلفة كانت أيضاً جزءاً وساهمت في مظلومية المرأة والتقليل من دورها الأساسي وكذا بعض فقهاء الدين أيضاً والتحريف الممنهج لكثير من المفاهيم القرآنية أسهمت بشكل أساسي إلى جانب تعميم ثقافة الجهل والتخلف في كثير من المجتمعات.
وأكد أن في القرآن الكريم كثير من الأمثلة التي تثبت دور المرأة الأساسي أكثر من الرجل في تقويض الطغيان والاستكبار كما تحدث المولى جل وعلا في سورة القصص بقوله (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)"..
المشاريع والخدمات
خلال فترة رئاسته للمجلس السياسي الأعلى الذي جاءت في اشد الظروف واصعبها على الاطلاق من حيث القدرة الاقتصادية للبلد على مواجهة وتلبية المشاريع الخدمية المرتبطة بالمواطن بسبب العدوان الذي اثر بشكل عام على كافة مناحي الحياة ولكن نجحت الجهود وقام الرئيس الشهيد بافتتاح العديد من المشاريع في المحافظات الحرة ومنها وضعه لحجر الاساس للمشاريع التنموية والخدمية في المجال الطبي والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من المشاريع التي لايزال السير في استكمالها يجري حاليا ضمن مشروع بناء الدولة (يد تحمي ويد تبني) الذي اطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمه الله.
السياسة
من منطلق الحرص على تحقيق السلام العادل والمشرف الذي يحفظ لليمن حريته واستقلاله كان الشهيد الصماد يوجه رسائل واضحة لتحالف العدوان أن لا خيار امام العدوان غير الجنوح للسلم، وفي حديثه عن السلام قال الرئيس الصماد في كلمة له امام حكماء اليمن بتاريخ 5 يوليو 2017م "إن شعبنا اليمني العظيم الصابر والصامد ينشد السلام له وللآخرين ولا يشكل خطرا على أحد وهو في الوقت نفسه لا يمكن أن يستكين أو يذعن أو يقبل المساومة على ثوابته الوطنية وسيادة وطنه واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه مهما كانت شراسة العدوان الذي تشترك فيه 17 دولة بقيادة النظام السعودي وبدعم مباشر من أمريكا – التي تدعي أنها راعية حقوق الإنسان وبريطانيا وإسرائيل"..
البعثات الخارجية
لم يخلُ لقاء مع البعثات الاممية والأوروبية الا وكان الرئيس الشهيد يعرض مظلومية الشعب اليمني ويوضح حجم الخسائر والجرائم التي لحقت بالمواطنين جراء استهداف العدوان السعودي والاماراتي وفي لقاء له بتاريخ 21 /3 /2018م مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن انطونيا كالفوبويرتا.قال " زيارتكم تكتسب أهمية كبيرة لتشاهدوا بأم أعينكم المعاناة التي يكابدها الشعب اليمني جراء العدوان الذي شنته السعودية والدول المتحالفة معها وحجم الدمار والقتل الذي طال اليمنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والأضرار الناجمة عن العدوان وتداعياته على المجتمع كإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ ونقل البنك المركزي وما ترتب عليه من انقطاع لرواتب موظفي الدولة".
المنظمات الدولية
وعن الدور الذي تقدمه المنظمات الدولية قال: "إن دور المنظمات الدولية والعمل الإغاثي جيد لكن مهما كان حجمه إلا أنه لا يكفي لتلبية الاحتياج مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان وأدواته ومن الأفضل السماح للقطاع التجاري بالاستيراد في مختلف الجوانب".
اهدار أموال اليمن
طرح الشهيد الصماد للهدف الخفي من العدوان على اليمن يؤكد حرصه الشديد على كشف الحقيقة للعالم بأن العدوان على بلادنا انما كان له ابعاد واطماع للسيطرة ونهب الثروات النفطية والمعدنية، وقال في معرض حديثه "إن سيطرة قوى العدوان على منابع النفط الذي يعتبر سيادياً وعلى المجتمع الدولي إيقاف إهدار أموال اليمن من قبل دولة الإمارات وقوى العدوان".
عمل المنظمات
وكان يطمئن المنظمات للقيام بدورها الانساني مفنداً كل ادعاءات العدوان عن الجانب الأمني في المناطق المحررة حيث قال: "حريصون على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية في الجانب الإنساني ونحن نقطع خطوات متقدمة في هذا الجانب، ولابد من الإشارة إلى الصعوبات التي تضعها قوات تحالف العدوان وعملاؤها واستهدافها للمساعدات الإنسانية، حيث تم قصف لما يقارب من 30 مرة لقوافل تضم المساعدات الإنسانية، كما أن هناك صعوبة في حركة المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرة قوات الاحتلال".
الموقف السياسي
وفيما يتعلق بالموقف السياسي.. قال الشهيد الصماد "إن موقفنا واضح ونحن مع السلام ونمد أيدينا للسلام المشرف ولابد من تبديد المخاوف من كل الأطراف وأخذ الضمانات اللازمة لزرع الثقة".
المحطة الأخيرة
لم يكن في باله أن يد الغدر والاجرام ستناله في محافظة الحديدة التي طالما زارها اكثر من مرة في فعاليات مختلفة ولكن حبه للوطن والشعب جعله يزور الحديدة للتحشيد ومواجهة الغزاة والمحتلين وأدواتهم الذين كانوا يراهنون على ان ابناء الحديدة يستقبلونهم بالورود وهو ما تطرق له الشهيد الصماد في سياق كلمته التي القاها في الاجتماع الموسع بقيادة محافظة الحديدة بتاريخ 19 ابريل 2018م بقوله: "نريد من أبناء الحديدة خلال هذا الأسبوع أن يوجهوا رسالة للسفير الأمريكي ويقولوا له سنستقبلك على خناجر بنادقنا في مسيرة عارمة يخرجون شاهرين سلاحهم ليعرف الأمريكي على ماذا سنستقبله..
وفي حديث الواثق بنصر الله وثقته ايضا بتلاحم اليمنيين في الدفاع عن الحديدة مثلما دافعو عن كل مناطق اليمن في وجه العدوان قال الشهيد الرئيس: " كل أبناء اليمن سيخوضون البحر دونكم سنقدم أيضاً أكثر مما تقدمون لأنفسكم، فنحن جميعاً في خندق واحد، ويهمنا كلَّ فرد من أبناء هذا الشعب، وكلَّ رجلٍ، وكلَّ امرأةٍ، كلهم في قلوبنا"..
طاف الرئيس الشهيد الصماد مناطق اليمن في البر والبحر متنقلا ما بين السهل والجبل والجزيرة والساحل حتى شاءت ارادة الله ان يرتقي شهيدا خالدا كما كان يتمنى بعد أن طالته أيادي الغدر والخيانة والاجرام باستهدافه عقب انتهاء الاجتماع الذي ترأسه بقيادات ومشايخ محافظة الحديدة يوم الخميس بتاريخ 19 ابريل 2018م.. وبهذا النبأ الصادم لم يستوعب الشعب اليمني هول الفاجعة التي خسر فيها قائدا استثنائيا وفي اخطر مراحله التاريخية في ظل المواجهة المستمرة مع اعتى عدوان همجي عرفه اليمني عبر مراحل التاريخ.
نعمة عظيمة
من العبارات التي لازال صداها يلامس مسامعنا بعد ان تخلدت في الوجدان "صالح الصماد لو يستشهد غداً ما مع جهاله آخر الشهر وين يرقدوا إلا إنهم يرجعوا مسقط رأسهم وهذه نعمه عظيمة"..
لقي الله نزيها
وعن نزاهة الشهيد الصماد قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: "الشهيد الصماد هو تشرف وفاز وافلح أن لقي الله نزيها لم يسرق على هذا الشعب، لا فلسا ولا قطعة أرض، ولم يجن من موقعه في المسؤولية أي مكاسب مادية على حساب هذا الشعب أبدا".