ناقش مع محافظ المحويت الاحتياجات الخدمية والإنسانية:رئيس الوزراء: مؤتمر الاستثمار محطة لتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص

 اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، مؤتمر الاستثمار المقبل، فرصة للقطاعات الحكومية والقطاع الخاص

لاستثمار القطاعات الواعدة والبحث العلمي في تحسين البيئة الاستثمارية.
وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس وعضو الهيئة محمد الانسي، أن المؤتمر يمثل محطة لتعزيز الشراكة بين الحكومة ومؤسساتها المعنية والقطاع الخاص إزاء مختلف القضايا الاستثمارية وذلك في مسار تحقيق الدور المنشود من هذا القطاع في خدمة الاقتصاد الوطني وتوليد فرص العمل الواسعة والمتنوعة أمام أبناء المجتمع والمساهمة في الحد من البطالة.
وأشار في اللقاء الذي حضره رئيس اللجنة العلمية باللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر الاستثمار وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأسبق الدكتور أحمد الشامي، إلى أن مؤتمر الاستثمار سيتكئ في مختلف مفاصله على رؤية علمية تخدم الدولة بمؤسساتها الرسمية والقطاع الخاص وجهدهما لتعظيم فوائد الاستثمار لصالح التنمية.
إلى ذلك شارك رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في فعالية تدشين المرحلة الثالثة من مشروع "ويطعمون الطعام"، الذي تنفذه الهيئة العامة للأوقاف بتكلفة ثلاثة مليارات ريال، ويستفيد منه أكثر من 200 ألف من الفئات المستهدفة.
وفي الفعالية أشاد رئيس الوزراء فيها بهذا المشروع، وغاياته الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية، وما يمثله من أهمية في ظل الظرف العصيب الذي يمر به الوطن، نتيجة أكثر من سبع سنوات من العدوان والحصار والحرب الاقتصادية.
وعبّر عن الشكر لقيادة هيئة الأوقاف والعاملين فيها على جهودهم، وما قدموه للوصول إلى المواطنين، ممن طحنتهم ظروف العدوان والحصار.
وقال: "التحية لرئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، ولأعضاء المجلس الذي يديرون ويوجّهون هذه الأعمال الخيرية، التي تصل بخيراتها إلى الناس والمجتمع والفقراء، منهم والمعوزين على وجه التحديد".
وأضاف: "كما نتوجّه بالشكر لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يحث ويوجّه الجميع ويأمر بين وقت وآخر الجهات الرسمية والحكومية لتقديم الخير والعطاء للفقراء، الذين كان للجيران المعتدين دور في تعاظم أعدادهم عبر سياسات الإفقار والحصار، وتدمير مقوّمات الحياة اليومية التي انتهجها العدوان طيلة السنوات الماضية".
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية الجهود التي بذلتها هيئة الأوقاف لحصر ممتلكات الوقف الكبيرة والواسعة، التي تدل على الروح الإيمانية التي امتلأت بها قلوب وعقول أجدادنا الواقفين، الذين تعود وقفية بعضهم إلى ما يقرب ألف سنة خلت.. لافتاً إلى أن هيئتي الأوقاف والزكاة من المؤسسات الحكومية الرئيسة المساهمة في حل مشاكل الفقراء والمساكين، والتخفيف عنهم خلال هذه الفترة.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن "كافة المؤسسات، مركزية كانت أم محلية، بمسؤوليها والأفراد العاملين فيها، ينبغي أن يجسدوا جميعاً رؤية قائد الثورة في تقديم الخدمات للمواطنين، والسعي بمسؤولية عالية للتخفيف من آلامهم وفقرهم ومعاناتهم".
وفي سياق آخر أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالأدوار الوطنية لمحافظة المحويت خلال الفترة الاستثنائية الراهنة وتضحيات أبنائها في الدفاع عن الوطن وحقه في الاستقلال والعيش الكريم.
وأكد رئيس الوزراء أثناء لقائه محافظ المحويت حنين قطينة، حرص الحكومة على إسناد جهود قيادة السلطة المحلية في توفير المتطلبات الأساسية الملحة لأبناء المحافظة واحتياجاتها الانسانية المتزايدة نتيجة أكثر من سبع سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي.
واستمع رئيس الوزراء من المحافظ قطينة، إلى شرح عن أوضاع المحافظة وواقعها الخدمي والانمائي وأبرز المشاريع الخدمية التي تفتقر إليها سيما في جوانب المياه والطاقة النظيفة والطرق الريفية والتربية والتعليم والتعليم العالي، علاوة على الدعم والإسناد الإنساني للمجتمع في مختلف مناطقها في ظل زيادة الفقر وانتشاره في أوساط السكان.
وأشار قطينة إلى أهمية وجود مؤسسة محلية للمياه والصرف الصحي في المحافظة أسوة ببقية المحافظات للنهوض بواقع قطاع المياه والتوسع المستمر في المشاريع المائية التي تواجه المحافظة نقصاً كبيراً منها سيما في مناطق الريف.
ونوه بتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن إنشاء جامعة المحويت وأهمية استكمال خطوات تأسيسها للنهوض بواقع التنمية البشرية على مستوى المحافظة والمناطق المجاورة لها من المحافظات المحيطة.