محليات

الاستاذ والتشبيه المزدوج بين كيسنجر ومفاوضي فيتنام: عبدالسلام .. الدبلوماسية بنسختها اليمنية

الاستاذ والتشبيه المزدوج بين كيسنجر ومفاوضي فيتنام: عبدالسلام .. الدبلوماسية بنسختها اليمنية

الظاهرة السياسية اليمنية تلفت أنظار الخبراء ووسائل الإعلام الأجنبية
مؤخراً وصفته وسائل إعلامية أجنبية بالدبلوماسي الذكي وأخرى شبهته بالمفاوضين الفيتناميين وفي الحقيقة أن ذلك كان تشبيهاً مزدوجاً بين كيسنجر أشهر وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية

وبين المفاوضين الفيتناميين وهذا التشبيه كان حصرياً على صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فيما وصفته وسائل إعلامية أخرى بالثعلب..... هكذا يتحدث العدو عن عبدالسلام أو محمد عبدالسلام رئيس الوفد المفاوض والناطق الرسمي باسم أنصار الله الذي يقود المعركة الدبلوماسية اليمنية بكل ثبات وحصافة ورصانة.
وفي الحقيقة أن تشبيه عبدالسلام بكيسنجر أو غيره ليس القصد منه التشبيه بمعناه الكلي الذي قد يثير البعض من محبي عبدالسلام , بل كان التشبيه يشمل المهارات السياسية والأساليب الدبلوماسية والقدرة الاقناعية والملكة الإبداعية التي قد تجعل عبدالسلام في موقع متقدم ولهذا كانت الإشارة الى خطورة هذا الرجل الذي قد يكون أكثر مهارة وخبرة رغم صغر سنه السياسي والخطورة هنا بحسب معنى العدو لا بحسب ما نقصده نحن من هذا التناول  فعبدالسلام أصبح مصدر قلق وازعاج بالنسبة للعدوان الذي وجد فيه المفاوض الملتزم والمقتدر فهو بحد ذاته إعلام متحرك وهو الخطيب المفوه وهو المتحدث اللبق وهو المراوغ وهو الداهية فعندما يتحدث لا يمكن لأي شخص أن يجاريه في الحديث ليس لسرعته بل لحسن ترتيبه للأفكار وأسلوبه الاستثنائي في تقديمها بشكل سلس ومتواصل  وكأنه يقرأ من صحيفة أو يطالع تقريراً معيناً.
عموماً انتباه الاعلام الأجنبي لمحمد عبدالسلام بهذا الشكل يعيد الى الأذهان حديث سابق لقائد المقاومة حسن نصر الله وكيف أن الأعداء قبل ان يستهدفوا قائداً أو شخصية يعملون على تهيئة ذلك من خلال بعض وسائل الإعلام بالحديث عن هذه الشخصية وهذا القائد، ونتمنى ألا يكون ذلك مقدمة لأي مكروه قد يتعرض له رئيس وفدنا المفاوض الذي أثبت وبكل جدارة أنه خير من يحمل القضية اليمنية الى أروقة المحادثات وقاعات التفاوض وجلسات الحوار فهو الدبلوماسية بنسختها اليمنية.
إنه محمد عبدالسلام أحد مخرجات اليمن الصامد وأحد نتائج الثورة التي أظهرت لنا الكثير من المبدعين من قادة عسكريين ومن سياسيين واعلاميين دفعهم اليمن الصامد الى البروز والظهور غير أن محمد عبدالسلام لم يكن بحاجة الى ثورة حتى يبرز أو يظهر لأن مرحلة ظهوره تعود الى مراحل الحروب الست على صعدة لكنه تألق أكثر وهو يتحدث باسم اليمن الصامد في وجه العدوان الكوني.
لن نطيل كثيراً .. فخلال الأسبوعين الماضيين قاد هذا الرجل المحنك الدبلوماسية اليمنية بكل ثبات ونجاح مؤكداً أن انتقال المعركة من يد المقاتل في الجبهة الى السياسي ليس إلا تبادل أدوار ولن يؤثر على الموقف العام بقدر ما سيعززه فكانت معركتنا السياسية بمحمد عبدالسلام أقوى وأكثر صلابة حتى أنها صارت علامة من علامات الصمود اليمني.
أطل عبدالسلام في عدة قنوات غير أن اطلالته الأخيرة في قناة الميادين يوم الخميس دفعتنا الى إعادة تقديم ابرز ما فيها لاسيما المعلومات الجديدة بشأن عدة ملفات.


هناك قادة عسكريون لا يأبهون بالضجيج
عبدالسلام : للرد على الحصار.. الخيارات العسكرية على الطاولة
قال رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام انه اذا ما أستمر الحصار فإن كل الخيارات متاحة طالما استمر الحصار على بلدنا وأغلقت المطارات والموانئ وكل الخيارات المشروعة العسكرية متاحة بل وهي على الطاولة.
ونصح عبدالسلام النظام السعودي أن يذهب الى موقف الحكمة وان يذهب الى وقف العدوان ورفع الحصار وهذا هو الموقف الشجاع اما استمرار العدوان والحصار فإن من حق اليمنيين الطبيعي والمشروع هو الرد على هذا العدوان وهذا يعود الى الجانب العسكري بحسب المعطيات وبحسب ما يملكون من قدرات للرد على العدوان في الوقت المناسب وفي المكان المناسب.
وبشأن العمليات العسكرية لقواتنا قال عبدالسلام أن الرسائل واضحة على رأسها ان عملياتنا العسكرية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار وان الأهداف التي تستهدف هي عسكرية
وقال عبدالسلام مادام وهناك حتى غارة واحده سنرد عليها وسنستمر على ذلك نافياً أية علاقة بما يحدث باليمن بملفات إقليمية كالملف الإيراني.
وأضاف ان كل شيء وارد وعلى السعودي أن يدرك ان العمليات ستستمر وهناك قادة عسكريون في غرف التخطيط والاعداد والاستعداد يعملون ليلاً نهاراً في مواجهة العدوان لا يأبهون بالضجيج السياسي ولا يستمعون للتحليلات ونحن من خلفهم ندعمهم ونشد على أيديهم.

الرد اليمني على الطرح الأمريكي بشأن قصف السعودية
تحدث رئيس الوفد المفاوض عن استمرار قصف المنشآت السعودية منها أرامكوا مؤكداً أن الامريكان عندما اعترضوا على العمليات العسكرية لقواتنا قالوا انهم يخشون من ان يقتل أمريكي يعمل في المنشآت الحيوية السعودية كأرامكوا فقلنا فليقتل ما ذنبنا نحن فلتضغطوا على السعودي اذا انتم تقولون انكم لستم طرفاً
ثم وضح عبدالسلام أسباب التحرك الأمريكي لوقف العدوان قائلاً : الأمريكي وصل الى قناعة بأن الحرب على اليمن لم تعد مفيدة له ولا للسعودية وربما يخسر وانه اذا لم يخرج من الحرب الآن فقد لا يمكن أن يخرج مستقبلاً أو سيدفع ثمناً أكبر وهذا ما نستوحيه من خلال النقاش الأمريكي ان النقاش الأمريكي يرى الى ان هناك مشاكل إقليمية ودولية أكثر , وأضاف عبدالسلام : ان التحرك الأمريكي ليس عطفاً على اليمنيين او من أجل الملف الإنساني وانما بسبب خسارتهم العسكرية

قصفها لا يخضع لأية حسابات إقليمية:الإمارات معرضة للقصف والاستهداف في أي وقت
تطرق رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام الى الدور الاماراتي الحالي في العدوان ولماذا لا تتعرض للقصف من قبل القوات المسلحة اليمنية حيث قال : الامارات لا تستطيع أن تكون في واجهة أي عدوان هي تعمل في الظل وأعلنت عن الانسحاب لمرتين ونعتقد ان اتفاق السويد بشأن الساحل التي كانت تقوده الاماراتي بشكل أو بآخر وبتنسيق بريطاني وامريكي , وأضاف بالقول : العمليات تتركز على الطرف المباشر التي ستؤدي النتائج الى فرض وقف العدوان بشكل مباشر ومع ذلك لم نعلن ان الامارات في منأى عن الاستهداف فالامارات ما زالت تقصف وما زالت جزء من هذا التحالف لكن القيادة العسكرية هي تختار الأولويات وتختار التوقيت الذي يكون مناسب وطالما وهناك عدوان فان الامارات معرضة للقضف والاستهداف في أي لحظة ولا نقبل أي مقترح من أي طرف يقول لماذا لا تقصفون هنا ولماذا تقصفون هنا فهذا يعود الى طبيعة المعركة واولوياتها ومتطلباتها وما يجري من تفاهمات وبحسب تقدير الموقف الاماراتي في اليمن يكون هناك تقدير لموقف للرد عليه
وأشار عبدالسلام ان مسألة قصف الامارات لا يخضع لأية حسابات إقليمية قالاً : لا يوجد أي حسابات إقليمية ولا هناك أي تدخل ولا نقبل لأي أحد أن يقول اقصفوا هنا ولا تقصفوا هنا .. اليوم نحن نعرف من الذي يحاصر اليمن ومن الذي يقتل ويكون هناك الرد بهذا المستوى والقيادة العسكرية هي من تحدد الرد
وفي إشارة الى انحسار الدور الاماراتي رغم وجوده واعتباره دوراً سيئاً قال عبدالسلام انه لا يمكن المقارنة خلال الفترة الأخيرة بين التدخل الاماراتي والتدخل السعودي

تفاصيل ومعلومات تكشف لأول مرة
تطورات المعركة في مارب ورفض الإصلاح للنقاط التسع
تحدث رئيس الوفد المفاوض عن معركة مارب مؤكداً أنه وباعتراف سلطان العرادة ان المعركة لها اكثر من عام وصرح متحدث العدوان عندما زار مارب في 2018م ان مارب احد اهم مراكز العمليات وفي مارب معسكرات للاماراتيين وهناك اعلام للامارات والسعودية وعندما احتلوا سد مارب كانت ترفرف عليه ومن مارب كانت تنطلق عمليات القاعدة وداعش وان تلك العناصر فرت من البيضاء الى مارب وتم تقديم كشفاً فيه اكثر من 80 عنصر من عناصر القاعدة بما فيها عناوينهم وأماكن تواجدهم في مارب ومراكز سيطرتهم ومنهم من هو فيما يسمى لوائح الإرهاب الامريكية والآن نسمع الضجيج.
وأضاف عبدالسلام أن مارب جزء من المعركة ضد العدوان والاحتلال وان احد أسباب الضجيج ان الجيش اقترب من أوكار المرتزقة
وبشأن تطورات المعركة قال إن الجيش تمكن من تحرير كامل المناطق الغربية لمارب وكذلك المناطق المجاورة لمحافظة الجوف
وأكد عبدالسلام ان القوات المسلحة حررت معسكر كوفل وهناك تقدم كبير
وكشف عبدالسلام انه قدم النقاط التسع حتى لحزب الإصلاح وهي نقاط تعمل على تجنيب مارب أية معركة وهي نقاط واضحة وكانت الرد متعنتاً ومستكبراً وقال ان هناك شخصيات استضافتها صنعاء وتم تسليمها الرسالة التي تتضمن النقاط التسع وذهبوا الى مارب وعادوا بخفي حنين بل وارسلنا هذه النقاط الى السعوديين والى المبعوث الاممي.
وأضاف عبدالسلام : نحن لا ندخل في معركة الا بعد ان نستنفد خياراتنا السلمية , وقال ان هيئة الاستخبارات وهيئة المصالحة الوطنية تقوم بدور كبير من أجل التنسيق مع مشايخ مارب والشخصيات المهمة التي وجدنا تجاوب منها وهناك شخصيات وصلت الى صنعاء وأن الكثير من اليمنيين غير راضون على الدور السعودي بما في ذلك منهم في الطرف الآخر والبعض لديه مصالح يخشى عليها والبعض لديه استفسارات معينه وبعض الشخصيات وصلت صنعاء وبعضهم وصل الى السيد عبدالملك الحوثي وهو اليوم يقاتل العدوان والمرتزقة

بهدف إيذاء سلطنة عمان: السعودية تنشأ معسكرات للقاعدة وداعش في المهرة
كشف رئيس الوفد المفاوض عن معلومات جديدة حول استخدام السعودية للعناصر التكفيرية القاعدة وداعش للاضرار باليمن وكذلك بالدول المجاورة كسلطنة عمان حيث قال أن السعودية تنشأ معسكرات للقاعدة وداعش في المهرة وأحد أسباب ذلك هو الاضرار بسلطنة عمان.
وقال أن عملية تطهير مناطق في البيضاء من قبل الجيش والأمن كشفت عن دعم عسكري سعودي لهذه العناصر من خلال وجود كميات من السلاح السعودي كان بحوزة تلك العناصر إضافة الى ان الطيران السعودي كان يقصف الجيش والأمن خلال عملية التطهير
وقدم عبدالسلام دليلاً ثالثاً حول علاقة العدوان بهذه العناصر مؤكداً أن الطرف الآخر قدم خلال مفاوضات الاسرى أسماء عناصر تكفيرية كانت معتقلة وطالب بالافراج عنها مقابل ان يفرج على بعض أسرانا لديه.
وتحدث عبدالسلام ان الكثير من العناصر التكفيرية تقاتل بشكل مباشر في مارب.

عبدالسلام يكشف ماذا قال الجانب الأمريكي عن الوقود الصلب في الصواريخ اليمنية
تحدث رئيس الوفد المفاوض عن الصناعة العسكرية اليمنية في معرض ردة على سؤال مفاده أن هذه الصناعات ليست يمنية وانما جاءت من ايران ومن حزب الله حيث قال : بشأن ايران من الطبيعي ان نسمعه من طرف هو يستهدفنا لكن هم يعترفون انهم يقصفون مصانع للصواريخ وللطائرات المسيرة , واذا كانت ايران وحزب الله يقفون معنا فهو موقف يشكرون عليه وهو موقف إيجابي
ثم أردف قائلاً : لكن نحن نصنع واذكرهنا مسألة الوقود الصاروخي ان الأمريكي ايقن ان نوع الوقود مصنع في اليمن وادرك ان صناعة الوقود نوع من التقدم فهناك أناس يشتغلون ليلاً ونهاراً في الصناعات العسكرية اليمنية
وقال أيضاً : عندما يجمعون بقايا الطائرات يعرفون انها صناعة يمنية.
واختتم عبدالسلام حديثه بتوجيه نصيحة للسعودية وقال : ننصح السعودية ان يفتحوا صفحة جديدة مع الشعب اليمني ونحن جاهزون لنبني علاقات طيبة بعيداً عن أي وصاية أو تدخل وبعيداً عن أي اضرار بهم ولن نقبل ذلك على الاطلاق

عبدالسلام يكشف معلومات جديدة بشأن الدور الإسرائيلي في العدوان
العدو الإسرائيلي موجود في غرف تحالف العدوان على اليمن ضمن مشاركته في العدوان على بلادنا
هكذا كشف رئيس الوفد المفاوض عن معلومات جديدة بشأن المشاركة الإسرائيلية في العدوان والتي من ضمنها المشاركة بالطيران والطيران الاستطلاعي وشارك في عمليات القصف ويقدم معلومات استخباراتية انا مطلع كثيراً عليها وهو من يقدم المعلومات المخابراتية للسعودية والامارات وكان هناك غرفة مشتركة مع الامارات لتقديم المعلومات اللوجيستية وحلق الطيران الاستطلاعي على اليمن وبعث بمعلومات الى غرفة العمليات المشتركة الرباعية.
وقال عبدالسلام ان إسرائيل جزء من العدوان على الشعب اليمني مشيراً الى العدو الإسرائيلي زاد قلقه من اليمن بعد الضربة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية على ينبع وتحدث وقتها العدو الإسرائيلي مع زعامة عربية كبيرة بأن وصول الصاروخ الى هذه المنطقة يشكل تهديداً على الكيان الإسرائيلي.

يديرها ضابط بريطاني الغرفة الرباعية التي تدير الحصار على ميناء الحديدة
كشف رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن من يدير الحصار على اليمن في البحر الأحمر هو ضابط بريطاني من خلال غرفة تشترك فيها الرباعية (الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي) وأن هذه الغرفة هي من تحدد ادخال السفن الى ميناء الحديدة وبيدها قرار دخول السفن أو منع دخولها.
وسخر عبدالسلام في لقاء أجرته معه قناة الميادين من الحديث عن قيام ما يسمى بالشرعية بالسماح بدخول عدة سفن حيث أن القرار هو بيد الأمريكي.
وتحدث عبدالسلام عن نتائج الحصار على اليمنيين مؤكداً أنه لا وجود لفك الحصار في المبادرة السعودية ولا يمكن أن نقبل ببقاء الحصار الذي يؤدي الى الاضرار كثيراً بالشعب اليمني.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا