كتاب جديد للباحث عبدالله بن عامر يفصّل فيه«تاريخ الحروب اليمنية السعودية»
صدر كتاب جديد للباحث اليمني عبدالله بن عامر يفصل تاريخ الحروب اليمنية السعودية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1745 وحتى انتهاء الدولة السعودية الثانية عام 1933.
ويوثق الكتاب مراحل الحروب الأولى منذ معركة الدرعية 1764م وصولاً الى مقاومة اليمنيين للتوسع الوهابي الأول ما بين 1798- 1816م والدور الذي لعبته بريطانيا في تلك الفترة لاسيما بعد رفض اليمن منحها تسهيلات عسكرية وتجارية على السواحل.
كما يسلط الكتاب الضوء على مرحلة الحرب العالمية الأولى وكيف أن المشروع السعودي بنسخته الثالثة خدم الاجندة البريطانية في حصار اليمن وشن الحرب عليه لإخضاعه.
الكتاب تحدث عن مقاومة أبناء عسير للغزو السعودي 1920- 1923م وتطرق الى مجمل الاحداث حتى الحرب اليمنية السعودية في 1934م وكيف تمكن الملك عبدالعزيز من ضم عسير بالقوة العسكرية قبل أن تدفعه بريطانيا لضم عسير تهامة او ما كان يعرف بالامارة الادريسية والموقف في تلك الامارة المؤيد للانضمام الى اليمن قبل الضغط البريطاني.
ومن أهم ما يتطرق اليه الكتاب هو ثورة أبناء عسير على الحكم السعودي في 1932م ورفضهم الضم السعودي الامر الذي دفع الملك عبدالعزيز وبدعم من البريطانيين الى قمع تلك الثورة في فبراير 1933م.
هذا ويقدم الكاتب نهاية كل فصل خلاصات تتضمن القراءة التحليلية للأحداث والمواقف منها السياسية والاقتصادية والعسكرية إضافة الى النتائج وهو ما يساعد القارئ على تشكيل صورة متكاملة عن المرحلة التاريخية الممتدة منذ 1745 حتى 1933م.
وفي تصريحات صحفية قال الباحث بن عامر أن هذا البحث يقدم صورة متكاملة عن المشروعين السعودي واليمني وأسباب توسع الأول وتعثر الثاني مع تفاصيل التدخل الخارجي لاسيما البريطاني الذي لعب دوراً كبيراً في رسم خارطة شبه الجزيرة العربية , ولعل ما يميز هذا البحث أنه يوثق مراحل مهمة لم يسبق للباحث اليمني أن توقف عندها بشكل مفصل والتي توضح لنا كيفية فصل أقاليم عسير ونجران عن الجسد اليمني وكيف عمل الملك عبدالعزيز بن سعود على خدمة الأجندة البريطانية في الضغط على اليمن ومحاولة إخضاعه وفي نفس الوقت التوسع وضم عسير ونجران.
وكان قد صدر للباحث بن عامر كتابان الأول بعنوان “تاريخ اليمن مقبرة الغزاة” من جزأين والثاني بعنوان “تقسيم اليمن بصمات بريطانية”.