بمشاركة محلية ودولية..المؤتمر الرابع للطب المخبري يبدأ فعالياته الثلاثاء بصنعاء
تحت عنوان "الجودة بوابة المستقبل الآمن" وبمشاركة محلية ودولية للمختصين في الطب المخبري..
تبدأ يوم غد الثلاثاء بأمانة العاصمة بالنادي الترفيهي فعاليات المؤتمر الرابع للطب المخبري الذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة (6- 8 ) من الشهر الجاري.. وسيناقش المؤتمر 27 ورقة عمل إلى جانب المشاركات الدولية والعربية من الصين وبريطانيا والمانيا ومصر وماليزيا والاردن لمختصين في الثلاسيما وأمراض الدم والجودة.. الذين سيثرون أعمال المؤتمر بمعلومات قيمة تسهم بالخروج بتوصيات هامة للارتقاء بالعمل في مجال الطب المخبري والتطورات الطبية في هذا المجال, وحول أهداف المؤتمر وأهم المحاور التي تم تحديدها وغيرها من المواضيع الهامة.. "26سبتمبر" التقت برئيس وأعضاء اللجنة الرئيسية والعلمية للمؤتمر وأجرت معهم اللقاءات التالية:
أجرى اللقاءات / منصور الآنسي
في البداية تحدث الدكتور عبدالاله الحرازي مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن رسالة المؤتمر بالقول:
نريد أن ننقل في مثل هذا الظرف رسالة كل اليمنيين إلى العالم, أننا باقون وصامدون وفي نماء وتطور، الموضوع الآخر اليمن تخطو نحو المستقبل بالاعتماد على العلم كوسيلة رئيسية لبناء المجتمع وفقا للرؤية الوطنية لسياسة الصحة التي قدمتها وزارة الصحة العامة والسكان، موضحاً بأن المؤتمر سيسعى إلى رسم العلاقة الحثيثة بين الكادر الطبي بين مثلث التطبيب في اليمن الأطباء والصيادلة والتمريض والمختبرات والتخدير هذه العلاقة يجب ان تصاغ بشكل حقيقي وان يحدث تكامل خدماتي بما يحقق سلامة ومأمونية المريض كهدف رئيسي.
وأضاق: "نحن في المختبر المركزي نسعى لتطوير هذه البرامج ومد يد العون والمساعدة والدعم للقطاع العام والخاص على حد سواء, وقد أسس البرنامج الوطني لدعم ومساندة المختبرات وفقاً للرؤية الوطنية للسياسات الصحية وهذا البرنامج ساعد القطاع العام والخاص كشركاء في العملية الصحية في زراعة وصناعة ثقافة الجودة في المختبرات الطبية وبدأنا نلمس ثماره, وبناءً على توصيات المؤتمر الثالث تم إنشاء المركز الوطني لمكافحة العدوى ونفذنا الحملة الأولى في جميع محافظات الجمهورية بإمكانات ذاتية وكانت ذات صدى واسع واستطعنا من خلالها ان نرسم خارطة البكتيريا المستوطنة في المستشفيات ومقاومة المضادات الحيوية ونسعى من هذا البرنامج الى الحد من مضاعفات الامراض المنقولة عبر المستشفيات"..
1000 مشارك
وعن عدد المشاركين في المؤتمر توقع الدكتور الحرازي بأن المشاركين سيصل عددهم الى 1000 من الاطباء والصيادلة والمخبريين من ذوي الاختصاص من مختلف محافظات الجمهورية.. لافتا بأن هذ المشاركة الواسعة سترسم لوحة وطنية وحدوية.
الاوراق العلمية
وفيما يتعلق بالأوراق العلمية اشار الدكتور الحرازي أنه تم تشكيل لجنة علمية من كبار الاكاديميين من جامعة صنعاء وجامعة 21 سبتمبر من الاطباء والمخبريين لاختيار اوراق علمية ذات قيمة عالية فنية ومهنية وبحثية وستنشر الابحاث في المجلة الطبية للمؤتمر.
أهمية الاستدامة في برامج ضبط الجودة وفي مكافحة العدوى والعلاقة بين الطب التشخيصي المخبري والطب الاكلينيكي، والعلاقة بين الطب المخبري وأمراض السرطان ومحور مهني علاقة الطب التشخيصي كأعضاء مهنة، ونريد ان نصل الى مستوى تبادل الخبرات بين المخبريين.
الدكتور احمد قائد علاو - البروفيسور في جامعة صنعاء استشاري دولي في الطب الانجابي عضو اللجنة العلمية - خبير دولي في مجال الجودة.. استهل حديثه بالقول: "الطب المخبري هو الجزء الاساسي والتكميلي للطب البشري واذا نجحنا في التكاملية ما بين الطب البشري والطب المخبري سنرتقي اكثر، ونحن مع الطب البشري متكاملين لان اساس كل مرض هو التشخيص الصحيح، واساس كل تشخيص صحيح هو الطب المخبري الذي يعمل بكل تفان وصمت.
موضحا بأن المؤتمر الرابع سيركز الحديث عن الجودة في المختبرات والمستشفيات, الجودة في النتائج وأن المؤتمر سيقدم رسالة هامة، عن أهمية التكامل بين الطب الانجابي والطب المخبري.. لافتا بأنه كان في الماضي يوجد حاجزا كبيرا بين الطب الانجابي والطب المخبري ولكن تم كسر هذا الحاجز في المؤتمر الثالث الذي تم من خلاله تقريب وجهات النظر.
وقال: "اليوم نحاول التكلم عن الجودة في النتائج في التشخيص في تقديم الخدمة الطبية الصحية المتكاملة للمريض"..
الأخطاء الطبية
وحول الأخطاء الطبية التي تحدث نتيجة عدم التشخيص الدقيق قال الدكتور علاو: "متى ما كنا متكاملين في عملنا, الطب الإنجابي والطبيب في المختبر فالتشخيص سيكون بالتالي صحيحاً والعكس، اذا وصلنا الى نقطة هامة وهي ان المخبري جزء من الطبيب والطبيب جزء من المخبري، ففي هذه الحالة سيكون هناك تكاملية صحيحة وخدمة راقية جداً وعلاج صحيح للمريض"..
ميثاق شرف
وفيما يتعلق بالأطر المنظمة للعمل المخبري وميثاق الشرف بين المخبريين قال: "لدينا في المختبر المركزي جهد كبير جداً وقطعنا شوطا كبيرا في ميثاق شرف الطب المخبري، وقد كنا ننادي ان يكون لديهم مجلس طبي أعلى ولائحة داخلية تحدد وتقنن وتراقب وتعاقب وتعمل كل شيء، ونامل إن شاء الله ان يكون من ضمن توصيات المؤتمر الرابع ان نخرج بخصوصية في كل شيء حتى عملية اتخاذ القرار كاعطاء التراخيص لمختبرات معينة ومراقبتها او سحبها وقد بذلوا جهداً كبيراً في هذا المجال"..
مواكبة التطور
وعن مواكبة التطور في مجال الطب المخبري على وجه الخصوص تحدث الدكتور علاو بالقول: "الأجهزة الموجودة في الدول المتقدمة هي نفس الأجهزة الموجودة لدينا في اليمن، الفرق فقط في الآلية التي نعمل بها والتكاملية هذه الحلقات التي نعمل بها هي نفسها لازالت لدينا ضعيفة، ولكن الجهاز الموجود هو نفس الجهاز الموجود لدينا، ولكن هناك أخبار طيبة من خلال المختبر المركزي الذي يطور نفسه حيث تم ابتعاث مختصين إلى جنوب افريقيا لتعليم آلية معينة لإجراء فحوصات معينة، والآن أصبحت المختبرات كثيرة جداً ولا يوجد رقابة صارمة، والمفترض أن يكون المختبر المركزي هو الأم والمرجع في كل شيء ويجب أن تكون المختبرات كلها تحت رقابة المختبر المركزي الذي يمتلك الأجهزة والخبرات والطاقات.
اختلاف النتائج
وعن نوعية المحاليل واختلاف النتائج بين مختبر وآخر قال الدكتور علاو: "اذا كان الذي يقوم على العمل في المختبرات شخصا مؤهلا تأهيلا كاملا فإنه في حالة اذا وجد اختلاف في النتيجة يستطيع أن يرجع للمختبر المركزي للتأكد منه، لكن عندما يعمل نفسه الطبيب المخبري ان مختبره هو الأفضل فهنا المشكلة, ولذلك لابد أن يكون عليهم رقابة وجودة تستطيع أن تفرض نفسها لتكون النتائج موحدة وسليمة وبين فترة وأخرى يكون نزول على المختبرات لمراقبتها ومعرفة نتائجها والمختبر المركزي هو الحجة والمرجع، وما اختلفنا فيه نعود للمختبر المركزي الذي يجب أن يأخذ دوره في الرقابة وتأهيل وتدريب الكوادر في المؤتمرات العلمية.
تبادل الخبرات
الدكتور لطفي عبدالسلام المقطري استاذ علم الدم وضمان الجودة كلية الطب جامعة صنعاء رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وخبير دولي في مجال الجودة وضمان الجودة والسلامة.. تحدث بالقول:
"المؤتمرات العلمية تقام لتبادل الخبرات ونشر الأبحاث ومواكبة التطور العلمي في مجال المختبرات الطبية وبالتالي سيمثل المؤتمر بمخرجاته اضافة نوعية في المجال الطبي التخصصي"..
الاستدامة ونظام الجودة
وعن عدد أوراق العمل التي قدمت والمعايير الخاصة بها قال الدكتور المقطري: "قدمت حوالى 60 ورقة علمية واللجنة العلمية وقد وضعت معايير لفرزها وقد حرصت اللجنة على المصداقية بحث يكون البحث ذا أهمية طبية ويخدم المجتمع ويعالج مشكلة صحية موجودة في البلد وتم التطرق الى عدة مواضيع وقسمنا المؤتمر إلى عدة محاور بحيث تتطابق مع محاور المؤتمر، لدينا سبعة اهداف وسبعة محاور للمؤتمر أولها الاستدامة في تطبيق نظام الجودة الداخلية والخارجية وثانيها الاستدامة في تطبيق مكافحة العدوى في المستشفيات والمختبرات الطبية وثالثها التكاملية بين الطب المخبري والطب السريري وعلم الاورام، ورابعاً دور النقابة في العملية التكاملية وتحسين وضع العاملين في المجال الصحي وسادساً العقم والفحوصات المخبرية وسابعاً التقنيات الحديثة في مجال الطب المخبري وايضاً الاورام وامراض الدم"..
خبراء دوليون
وأضاف: "فرزنا المواضيع حسب المحاور، وأخذنا من الـ60 محوراً 27 محوراً وبالتالي 27 مقالة علمية متخصصة فرزناها بالشكل الصحيح ولدينا لجنة واساتذة من جامعة صنعاء في مختلف التخصصات يقومون بفرز الاوراق العلمية بحسب المحاور وايضاً لدينا تسعة متحدثين من خارج اليمن في المختبرات الطبية وامراض القلب وتخصصات مختلفة واطباء من الصين وبريطانيا و3 من المانيا ومختصين في علم الدم وامراضه من مصر ومن ماليزيا ومن الاردن خبير جودة، حاولنا ننقل المعرفة الى الداخل باستخدام التقنيات الحديثة عن طريق الزوم، وسيكون هناك مناقشات مباشرة مع الخبراء الدوليين اثناء المؤتمر..
التشخيص السليم
وأوضح الدكتور المقطري أن المؤتمر سيكون استكمالا للمؤتمرات السابقة، وسيخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ في مجال الطب المخبري، وان المؤتمر سيثمل نقلة نوعية للعملية التكاملية بين الطب المخبري والتخصصات العلمية الأخرى, وتابع بالقول: "نسعى أن يلقى المريض تشخيصا سليما وعلاجا سليما ويجب ردم الهوة بين الاطباء والمختبرات وضرورة أن يكون هناك تكامل لتقليل السفر الى الخارج ويجد المريض مبتغاه في وطنه"..
أبرز المشاكل
وأشار الدكتور المقطري ان من ابرز المشاكل التي تعاني منها المختبرات هي تطبيق معايير الجودة الطبية.. وقال: "لا يوجد في المختبرات الطبية نظام جودة متكامل وبالتالي لايوجد جهة رقابة او تشريع ينظم العملية، وهناك امراض وراثية موجودة عندنا من ضمنها الثلاسيميا تكسر الدم الوراثي"..
وأضاف: "جمعية الثلاسيميا ستشارك في المؤتمر وسيكون المتحدث من بريطانيا عن هذا الموضوع، وبالتالي بحوث تكون تكاملية بيننا وبين الخارج فهم سيشرحون الجديد ونحن سنشرح مشكلتنا ونحاول أن ندمج ما يحصل في العالم مع ماهو عندنا بحيث نستطيع ان نعالج مشكلتنا بالتقدم في هذا الجانب ونتعرف على العلاجات الجديدة وماذا يستخدمون وعلى ضوئها نبدأ ننسق مع المنظمات ووزارة الصحة العالمية لتوفير الامكانات لكي نستطيع ان نواكب العالم"..
بوابة المستقبل الآمن
عبدالرحمن على محمد عثمان الوزير- مساعد مدير عام المختبر المركزي الوطني لمختبرات الصحة نائب رئيس اللجنة الاساسية للمؤتمر, قال:
"الجودة بوابة المستقبل الامن" سيعقد المؤتمر تحت هذا العنوان وهو شعار عام لأننا سنناقش واقع الخدمات الطبية التشخيصية المخبرية في الجمهورية اليمنية وفي نفس الوقت نحاول ان نتلمس خطواتنا وطريق مسارنا نحو الطموح والتطور والتقدم ومواكبة ما يدور في العالم من حولنا"..
موضحا بان المؤتمر سيركز على ما جاء في المؤتمرات السابقة من حيث الجودة، ومن حيث التكامل بين مختلف نواحي الصحة ابتداءً من الطب السريري ومن ثم الطب المخبري التشخيصي وايضاً الطب المساعد المتمثل في الكادر المساعد للأطباء إلى جانب التركيز ايضا على جوانب الجودة والتأكيد على مكافحة العدوى في المستشفيات.. لافتا الى انه تم خلال المؤتمر الاول والثاني وضع مشروع قانون تنظيم الخدمات الطبية التشخيصية المختبرية وتم انجاز القانون وهو الآن مطروح أمام رئاسة الوزراء تمهيداً لتقديمه لمجلس النواب لاستكمال إجراءات اصدار القانون .
وقال الوزير : " عملنا على انجاز دليل انشاء المختبرات والدليل يرسم خارطة الطريق ومسار انشاء المختبرات وما يجب ان تعمل وماهي الآليات لكي ينفذ ماجاء في نص القانون من حيث انشاء المختبر وايضاً قمنا بعمل دليل التوصيف الوظيفي للمهن وهذا مشروع آخر وتم انجازه وفي المراحل الاخيرة لإصداره وايضاً تم انجار دليل الجودة الشاملة وفي هذا الدليل تم انجاز ما يصل الى 40-60% ، و العدوان على اليمن اعاقنا جداً ومع ذلك استطعنا ان نحقق في فترة العدوان ما لم نستطع ان نحققه خلال الفترة السابقة وهذا بتوفيق الله وبتوجه عام لسياسة القيادة الثورية وسياسة الدولة ، وكلما زاد الحصار، كانت لدينا قدرات اكثر للإبداع والانجاز أكثر ، فقد استطعنا ان نحقق في المختبر المركزي قفزات نوعية لم نكن نتوقعها ".