عدد من فرسان التنمية لـ"26سبتمبر": العمل القائم على خدمة الناس والمجتمع يرسخ الإيمان ويعزز روح المبادرة والإخاء
أكد عدد من فرسان التنمية على أهمية العمل الطوعي وإطلاق المبادرات المجتمعية القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية
التي تعزز من روح التعاون والتكاتف بين فئات المجتمع وتعتبر عاملا أساسيا لاستقرار المجتمعات وترسيخ الهوية الإيمانية لدى الشعب اليمني كما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي ستصل بنا إلى تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. كما أشاروا إلى أن المبادرة تطور من حياة الإنسان مؤكدين على أهمية أن يساهم فيها الشباب بشكل خاص باعتبارهم وسيلة وأداة لتطوير مجتمعاتهم ولما لذلك من ثمار كبيرة في ترسيخ المحبة والألفة بين أفراد المجتمع.. التفاصيل في الاستطلاع التالي:
استطلاع | رضوان الشارف
*البداية مع حمير مبخوت سعد هماش فارس تنمية من محافظة عمران والذي تحدث قائلا: منذ ان سمعت بالعمل التطوعي بمؤسسة بنيان التنموية بادرت مباشرة بتسجيل اسمي عن طريق الموقع الخاص بالمؤسسة من ثم التحقت بدورة فرسان تنمية في العام 2021م وبالنسبة لإطلاق المبادرات المجتمعية فهو بتوفيق من الله وبتعاون بقية فرسان التنمية مستمدين طاقتنا منهم وكذلك بالمقام الأول القرآن الكريم والهدى النبوي وأعلام الهدى النموذج الأمثل في هذا العصر أمثال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي- سلام الله عليه- الذي كان الأبرز في هذا المجال بالتحرك وإيجاد وعي مجتمعي يستمد قوته من القرآن والعودة إلى الله والاعتزاز بمقومات وخيرات هذه الأرض الطيبة.. مشيرا الى دوره في العمل الطوعي من خلال توعية وتحشيد وتحفيز المجتمع بأهمية العمل الطوعي واطلاق المبادرات المجتمعية بالإضافة الى الاحسان والتنمية و تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية في زراعة الأشجار المثمرة وحملات النظافة في الأحياء والاهتمام بالبيئة من حولنا وجمع الملابس وتوزيعها على الأسر المحتاجة وهذه المبادرات تم اطلاقها بتعاون وتكاتف وتشارك الجميع في تنفيذها.
الأكثر مبادرةً
*كما تحدث ماهر محمد احمد سليم فارس تنمية من محافظة إب: انه بدأ العمل الطوعي مع بداية العدوان على بلادنا والحصار الظالم على شعبنا اليمني العزيز وكان لابد لنا من موقف لمواجهة هذا العدوان في كل المجالات كلا في مجاله فبدأنا أولا بحث المجتمع على الإحسان والتراحم في ما بينهم لتخفيف من معاناته جراء الحرب و الحصار وبدأنا في إطلاق المبادرات المجتمعية في المجال الزراعي لأهميته الاقتصادية وتم إنشاء كرفانة لتخزين مياه الأمطار والاستفادة منها لري الأراضي الزراعية ثم قمنا بتحريك المجتمع وحثهم على ضرورة إصلاح الطرقات الوعرة لتخفيف معاناتهم واجهنا صعوبات ولكنها لم تثننا عن الاستمرار.. وأشار الى ان الناس البسطاء هم الأكثر مبادرة وتم من خلالهم جمع مبالغ بسيطة كان لها الأثر على أصحاب رؤوس الأموال وتم اصلاح طريق بطول 530 متراً وبعرض خمسه امتار وبفضل الله مبادرات مجتمعية عدة من أهمها اصلاح عقبة المحلا وتمثل دورنا فيها بالتحشيد والتوعية والتحفيز.
تنمية مستدامة
*فيما يرى شوعي الهلاني فارس تنمية محافظة عمران: ان العمل الطوعي يجب ان يقوم على التكاتف والتعاون بين المجتمع وذلك يتحقق من توفر الوعي الكامل لديه حتى يصبح مجتمعاً واعياً وفاعلاً متوكلاً على الله ومعتمداً عليه وان يعمل بروح الفريق الواحد ليحقق بذلك تنمية مستدامة والاكتفاء الذاتي خاصة وعدم الاعتماد على ما تقدمه المنظمات الأجنبية من مساعدات.. وعن بداية انطلاقه في العمل الطوعي قال: بدأت العمل في الجانب الثقافي ثم انطلقت استجابة لتوجيهات السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- للانطلاق في جانب التنمية واطلاق المبادرات المجتمعية والتوجه نحو الزراعة بدأت بالتوعية والتحشيد حول أهمية العمل الطوعي واطلاق المبادرات المجتمعية وشاركت بعدها في العديد من المبادرات المجتمعية في السدود وانشاء المدارس الحقلية والتوعية والإرشاد الزراعي والثروة الحيوانية.
عامل من عوامل الاستقرار
*اما صادق حمود مقبل أبو شوصاء فارس تنمية محافظة عمران:
فقد تطرق الى منسق مؤسسة بنيان التنموية احمد السوادي الذي تأثر بالورشة التوعوية التي عقدها في المنطقة حول أهمية العمل الطوعي والتنمية الزراعية واطلاق المبادرات المجتمعية عن الزراعة وأهميتها وعن ضرورة تفعيل المبادرات المجتمعية وتم ترشيحي لدورة فرسان تنمية وانطلقنا بعدها في العمل الطوعي واطلاق المبادرات والتوعية والتحفيز والتحشيد.. من اهم المبادرات المجتمعية التي شاركت في اطلاقها انشاء سد قاعه واصلاح وتسويه طريق القرية الى المركز الصحي والوادي وشاركت مع منسق الارشاد بالمحافظة وإنشاء مدارس حقلية زراعية ومدارس حقلية للنحالين ومبادرة سد المسيرة وسد المناصير.. وختم حديثه بالقول: يجب ان نكون كما قال الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تبنى ويد تحمي" وكما انتصرنا في الجبهات ان شاء الله سوف ننتصر في التنمية و التنمية المستدامة هي العامل الأساسي في استقرار المجتمعات المحلية ويجب علينا كمجتمعات محلية التحرك الجاد والفعال في هذا المجال وفق هدى الله والمشاركة المجتمعية حتى يصبح المجتمع عنصرا مهما ومساهما أساسيا في هذه التنمية.. كما ان العمل القائم على خدمة الناس والمجتمع يرسخ الايمان ويعزز روح المبادرة والاخاء.
تجارة رابحة
* امين يحي عبدالله علي العنتري فارس تنمية محافظة المحويت قال: ان الاحسان ولقاء الناس البسطاء والمستضعفين والتعرف اليهم وتوعيتهم وتحشيدهم بأهمية العمل الطوعي والتعاون والتكاتف كتجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى له ثمار واثر كبير في المجتمع وفينا نحن وجعلنا ننطلق في العمل الطوعي لخدمة المجتمع.. وبعد الالتحاق بدورة فرسان تنمية استمررت بالتوعية والتحشيد للمبادرات المجتمعية والتنمية الزراعية استجابة لتوجيهات السيد القائد- حفظه الله- وشاركت في تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية من أهمها تنظيف خزان مياه لحصاد الأمطار واستصلاح بعض الطرق المتضررة أثر سيول الأمطار ومساندة الفريق البيطري أثناء معالجة المواشي بالإضافة الى توزيع مبيدات حشرية للمزارعين وعمل دراسة جدوى اقتصادية لمشروع الدواجن لغرض انشاء مزرعة دواجن خاصة بالجمعية لتنمية رصيد الجمعية ومساندة المبادرين في شق طريق إلى حاجز الملح الواقع في مركز عبس عزلة فليح لغرض إيصال المواد والأحجار إلى الحاجز وتقديم دراسة سلاسل القيمة للكمون في محافظة الجوف مديريات المصلوب- المتون- المراشي و دراسة سلاسل القيمة للنحل والعسل البلدي و للثروة الحيوانية بمحافظة عمران مديرية صوير ودراسة جدوى اقتصادية لمشروع الري بالطاقة الشمسية والدواجن بمديرية صوير.
ترسيخ للهوية الايمانية
*اما وليد أحمد علي الشرفي فارس تنمية محافظة حجة فتطرق في حديثه: الى بداية عمله الطوعي الذي بداه من بيته وجيرانه كأول مشاركة له في العمل الطوعي من خلال توعيتهم وتحفيزهم حول أهميه المبادرة المجتمعية وأهمية النظافة داخل البيوت والحارات والمجتمع بشكل عام كونها من هويتنا الإيمانية وكانت هي اول توعية نفذها في الميدان رغم معارضة يعض الأشخاص الا ان العزيمة و التوكل على الله تعالى والتصميم والإرادة والنية الخالصة بالعمل لوجه الله سيكون له ثمرة واثر كبيرة جداً ومن ثماره في صباح اليوم التالي تم تنفيذ مبادرة مجتمعية حملة نظافة داخل الحارة..
مؤكدا ان ذلك تحقق بفضل الله وتأييده وبدأ المجتمع بأحياء هذه الأعراف والتقاليد كونها من هويتنا الإيمانية والتي يحاول العدو ان يزيلها من نفوسنا وان يظللها وان يبعدنا عنها..
وقال أيضا: ان التطوع واطلاق المبادرات المجتمعية أمر بها ديننا الإسلامي وخير الناس هم الذين يبادرون من تلقاء أنفسهم ويتحركون من داخلهم ويسعون الى خدمة الأمة دون انتظار للأوامر ودون املاءات او التوجيهات كما ان المبادرة مطمح وهدف لكل من اراد أن يطور نفسه أو أن يقدم شيئا لمجتمعه وينطلق في ذلك من الإيمان بأن تغيير وتطوير المجتمعات يساهم فيه الشباب بشكل خاص وان الشباب هم وسيلة واداة لتطوير مجتمعاتهم كما أنهم هم أنفسهم هدف هذا التطوير كما أنا المبادرات المجتمعية ترسخ الإيمان في قلبه وتعزز روح المبادرة والإخاء في المجتمع.