عدد من الشخصيات السياسية والأسرى المحررين وذويهم تحدثوا لــ( 26 سبتمبر ) :
نتمنى أن يتم الإفراج عن الكل مقابل الكل شاكرين القيادة الثورية والسياسية على هذه الخطوة المباركة
وصل إلى مطار صنعاء الدولي الدفعة الأولى من المحررين، 125 أسيراً من سجون العدوان في محافظة عدن، مقابل 69 أسيراً من الطرف الآخر تنفيذاً لاتفاق سويسرا.
لقـاءات | هـلال جـزيلان
وقد جرت للأسرى الأبطال مراسيم استقبال رسمية في مطار صنعاء الدولي حضرها عضوا المجلس السياسي الأعلى غالب الرهوي وسلطان السامعي ورؤساء مجالس النواب يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ووزراء النقل عبدالوهاب الدرة والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والزراعة والري عبدالملك الثور والدولة الدكتور حميد المزجاجي والعدل القاضي نبيل العزاني، ورئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان وعدد من أعضاء مجلس الشورى وقيادات عسكرية وأمنية وجمع غفير من أبناء الشعب اليمني وأهالي الأسرى.
وخلال الاستقبال قال عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي "نحن في مطار صنعاء نستقبل عدداً من أسرانا الأبطال الذين قضوا سنوات في سجون العدو ونودع أسرى من اليمنيين للطرف الآخر" .. وأضاف "المصالحة اليمنية بيننا البين مقدمة على أي مصالحة مع أطراف العدوان الأخرى الأجنبية".
واعرب السامعي عن أمله في أن يتم التفاوض والاتفاق على الكل مقابل الكل في شهر شوال القادم وإطلاق كل أسرانا اليمنيين من الطرفين ونعود للحوار مع اليمنيين مع الأطراف التي كانت أيادٍ للعدوان.. من جانبة أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي، أن "الأسرى يستحقون أن نستقبلهم استقبال الأبطال كونهم قضوا فترة كبيرة في سجون العدوان وهم صامدون".. واعتبر هذا اليوم انجازاً عظيماً واستحقاقاً كبيراً من خلال قدرة وفد صنعاء المفاوض في سويسرا على الخروج بنتائج طيبة وناجحة .
من جانبهم عبر عدد من الأسرى عن فرحتهم بعودتهم إلى أهاليهم، مؤكدين أن الفرحة كبيرة وثقتهم باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بملف الأسرى والعمل على الإفراج عنهم.. وأكد الأسرى أنهم تعرضوا لمعاملات غير إنسانية في سجون العدوان ومرتزقتهم في محافظة عدن .
ووصلت إلى مطار صنعاء الدولي عصرا الدفعة الثانية من الأسرى المحررين وعددهم 125 أسيرا قادمين من محافظة عدن ليصل إجمالي الأسرى الذي تم تحريرهم يوم الجمعة 250 أسيرا ضمن صفقة تبادل شملت 706 أسرى ومعتقلين في سجون العدوان ومرتزقته ستستكمل خلال اليومين القادمين.
حيث جرى للأسرى استقبال رسمي وشعبي في المطار ابتهاجا بقدوم الأبطال الذين قضوا سنين في سجون العدوان ومرتزقته في محافظة عدن.. واعتبر مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، عودة الأسرى إلى أرض الوطن نصر كبير.. منوها بالاستقبال الحافل الذي رتب لهم.
من جانبه أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، أن الأسرى كانوا أقوى من سجانيهم، في صبرهم وتحملهم.. وقال" الأسرى اثبتوا أن الموقف الذي هم فيه هو موقف الحق، ولذلك تحملوا وصبروا حتى جاء الفرج".
بدوره أكد وزير النقل عبدالوهاب الدرة، اعتزاز الشعب اليمني بالأسرى الأبطال الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن الوطن.. وقال" مطار صنعاء بكامل طاقته التشغيلية يستقبل الأسرى الأبطال المحررين من سجون العدوان".. فيما أكد وزير حقوق الإنسان على الديلمي، أن ملف الأسرى إنساني بامتياز وعلى الأمم المتحدة القيام بواجبها بشكل كامل في هذا الجنب.. لافتا إلى أهمية الإفراج عن جميع الأسرى وفق مبدأ الكل مقابل الكل.
بدوه قال رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان " اليوم نستقبل الأسرى الذين طال الانتظار لهم وطالت معاناتهم ومعاناة أسرهم".. مؤكدا أن الأسرى سطروا أعظم البطولات وأشجع المواقف.. وخلال استقبال الدفعتين الأولى والثانية من الأسرى تم فرش السجاد الأحمر وارتص حرس الشرف، وعزف السلام الجمهوري، وبعد ذلك صافح الأسرى قادة الدولة الذين كانوا في استقبالهم.
وعلى هامش استقبال الاسرى في مطار صنعاء الدولي الـ250 اسيرا، كانت "26سبتمبر" حاضرة لتجري لقاءات مع عدد من المسؤولين والمحررين وذويهم ضمن اللقاءات التالية:-
* البداية مع عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق / سلطان السامعي، تحدث قائلا:
** إننا نعد عودة مئات الأسرى المحررين الأبطال من الأسر من قبل الأطراف الأخرى، لأن هناك لم يعد الأمر مقتصرا على طرف واحد بل عدة أطراف، طرف في المخا، وأخر في عدن، ومثله في مأرب، وغيره في الرياض، ولذا نعد هذا الأمر منجزا كبيرا، وعيدا لمئات الأسر، بل لألاف الأسرى عودة هؤلاء المناضلين الشرفاء، الأبطال الذين، صمدوا في الميدان، كما هو الحال في الأسر، لسنوات.. ويتابع: نتمنى أن تكون اللقاءات القادمة التي ستكون في شهر شوال، أن يتم الاتفاق مع الأطراف الأخرى على إطلاق الكل، مقابل الكل، ونبدأ بالتصالح مع أخواننا اليمنيين، قبل التصالح مع من اشعل الحرب، وهي طبعا المملكة العربية السعودية، والإمارات ومن وقف معهم، فالأولى أن نبدأ بالتصالح مع إخواننا اليمنيين، واليمن يتسع للجميع، كما هي صنعاء مفتوحة للجميع، وعبر هذا المنبر، نطالب الأطراف الأخرى بأن ترسل وفودها إلى صنعاء للتفاوض، وسنكون على استعداد لإرسال وفودنا لنفس السبب، إلى أي طرف، وأعتقد ستكون خطوة مهمة وفي الطريق الصحيح للمصالحة الوطنية اليمنية، فاليمن لكل اليمنيين.
بموجب ما تم التوصل إليه
* كما التقينا نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق/ جلال الرويشان الذي قال:
** في هذا اليوم المبارك يوم القدس العالمي، وفي خواتيم هذا الشهر الكريم، استقبلنا أول دفعة، من الأسرى الأبطال الذين تم تحرريهم، بموجب ما تم التوصل إليه، من اتفاقيات، ونؤكد، كما قال رئيس لجنة شؤون الأسرى أننا جاهزون منذ فترة طويلة، على أساس إطلاق الكل مقابل الكل، ولكن للأسف الطرف الأخر، كان القرار لديهم مشتتا والمعلومات مشتتة، أن أي تأخير كان يحصل كان يرجع لآساب من قبلهم، ولذا نحن نعد أن إطلاق الاسرى لأمر جلل يجب أن نحتفي به، وندعو كل اليمنين في كل الأطراف بالعودة إلى أسرهم، نحن شعب يمني واحد، إذا سلمنا التدخل الخارجي، سنصل إلى حلول، وتوافقات ترضي جميع الأطراف.
ويتابع: ضمن الانتصارات الأخرى العسكرية، والسياسية، اليوم يتحقق انتصار وهو عودة اليمنيين إلى أهلهم وذويهم، معززين مكرمين وهذا ما نأمل أن يستمر بحول الله تعالى.
مشهد لا يوصف
* كما تحدث مدير مكتب رئاسة الجمهورية الأستاذ أحمد حامد:
** بأن المشهد لا يوصف لجماله، والكلمات لا يمكنها أن تعبر، عما يختلج، في صدورنا من حب ووفاء وتطلع إلى السماء ونحن ننتظر الأسرى لنراهم، ونرى فرحتهم وفرحة أهاليهم، ولذا فالدولة كلها حاضرة هنا لذات السبب، الكل تخنقهم العبرة، ويتطلعون بكل شوق وشغف، لوصول أسراهم الذين ضحوا من أجلهم وعانوا وتعبوا في سجون العدوان، إلى جانب عدم الرحمة في سجونهم وسجانيهم، لكن اسرانا كانوا أقوى من سجانيهم في صبرهم وفي تقديرهم، ومعرفتهم لعظمة المسيرة التي ينتمون إليها، والموقف الذين هم فيه، موقف الحق والدفاع عن الوطن، وعن الشرف والعرض، ولذلك ضحوا وتحملوا، وهذا يعطينا درسا، أن مهما كانت المعاناة، مهما صيروا مهما عانوا سينتهي الحال في نهاية المطاف إلى الفرج إلى النصر.
نبارك للأسرى المحررين
* وزير حقوق الإنسان علي الديلمي من جهته قال:
** أن هذا الملف ملف إنساني، ولذا كان تعطيله سابقا، كان له الأثر السلبي، ونحن هنا نبارك للأسرى المحررين، بعودتهم إلى ارض الوطن، ونطالب في الوقت ذاته، بإغلاق هذا الملف، على أن يكون الكل مقابل الكل، وأن حكومة صنعاء ستكون جاهزة، لعقد هذه الصفقة، لأن اثر الاسر لا يقتصر على الأسرى فقط، بل على أقاربهم أيضا الذين يعيشون ويلات العذاب جراء بعدهم عن أقربائهم وهم داخل السجون، ولذا امنيتي أن يغلق هذا الملف على نحو كامل.
الدولة حاضرة بأكملها
* عضو المكتب السياسي لأنصار الله تحدث قائلا:
** تلاحظ الان الدولة بأكملها، بدءا من المجلس السياسي الأعلى، إلى أعضاء الحكومة، إلى السلك العسكري، والمدني، الجميع كلهم متواجدين في المطار، إلى جانب أسر الاسرى المحررين، وخرجوا بهذه الأفواج تعمهم فرحة عارمة، بهذا المنجز والانتصار الكبير، الذي يعود الفضل فيه بعد الله جل وعلا، وبعد القيادة، إلى دماء الشهداء، التي لولاها، لما رأينا هذا التحرر، وهذا الانتصار الذي تحقق اليوم تزامنا مع انتصارات اخرى، تمت خلال هذه الأيام، وتزامن هذا أيضا كله مع ليالي القدر والعشر الأواخر من رمضان.
أسير من شبوة
* مجيب عبدالله أحد المحررين، تحدث قائلا:
** لي سنة وأربعة أشهر، من أسرى شبوة، تم أسري ضمن معركة وأنا أدافع عن الوطن، وها انا اليوم بين أهلي واصحابي، ومسرور جدا لهذا الفرج الذي أصبحنا فيه، وهذا أتى بفضل دماء الشهداء وحنكة القيادة الثورية.
أسير من عمران
* أحد المحررين، اسمه نصار حفيظ، من محافظة عمران يقول:
** تم اسري في باب المندب، عند إحدى الهجومات التي كنا قبلها قد كبدنا العدو، خسائر كبيرة، في باب المندب، ونحن في تلك الاثناء واجهنا حتى نفاذ كل ما نملكه من ذخيرة، وتم اسرنا هناك، والحمدلله تعالى، أما بالنسبة لظروف السجن فكيف تتوقع من معاملة أعداء لأسراهم.
العدو منهار
* أما الأسير المحرر اسامة عباس أحمد عبدالملك الديلمي يقول:
** قضيت في سجون العدوان ست سنوات، وتم اسري في مثلث الوازعية بمحافظة تعز، ويؤكد بأن العدو منهار ولا يمكن له الصمود، معبرا عن فرحته وسروره ووصوله ارض الوطن، ورؤيته وجه والده، واسرته، الذين تكبدوا الويلات طيلة غيابة.
الشكر للقيادة الحكيمة
* أحد أهالي الاسرى قال:
** إننا هنا في استقبال الاسرى المحررين وفي خواتم هذا الشهر المبارك، وفي ذلك نتوجه للقيادة الحكيمة بالشكر والتقدير، على اهتمامهم بمتابعة الأسرى، والمفقودين كما هو الشكر، لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فهو نعم القائد ونعم المربي، ونعم الحكيم، ولذا نقول له، إننا في استقبالنا لأسرانا نعيش فرحة لا مثيل لها، ولا وصف، ونسأل من الله أن يمن على بقية الاسرى الفرج ويفك اسرهم.