مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة لـ «26سبتمبر»:أطماع النظام السعودي في السيطرة على الجوف برزت منذ عقود
أكد مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد جابر عبدالله أبو مهدي أن التلاحم الشعبي لأحرار محافظة الجوف الى جانب المرابطين من أبناء القوات المسلحة كان له الدور الكبير في تطهير مناطق المحافظة
من تحالف الشرو العدوان وإفشال مخططاته وأجندته الرامية الى السيطرة على مناطق المحافظة .
موضحا بأن الاهمية الاستراتيجية للجوف وما تمتلكه من ثروات وخيرات واعدة كالنفط وغيرها جعلت العدوان يرمي بثقله في هذه المحافظة من اجل نهبها والتحكم بها .
وبين العميد أبو مهدي أن الجوف تنعم اليوم بالأمن والاستقرار في ظل اليقظة العسكرية والأمنية والوعي المجتمعي لأحرار المحافظة الذين عملوا معا في جبهة واحدة لدحر المحتل ومرتزقته وحماية أمنها واستقرارها . كثير من القضايا الهامة تم التطرق لها في سياق الحوار التالي .. إلى التفاصيل :
حاوره مقدم / عبدالعزيز الشيخ
بداية نود الحديث حول الأوضاع الأمنية والعسكرية في محافظة الجوف خاصة بعد أن تحررت من العدوان ومرتزقته ؟
بالتأكيد أن الأوضاع الصعبة التي عاشها أبناء محافظة الجوف في ظل احتلال تحالف العدوان ومرتزقته لمناطقهم قد أثرت بتداعيات سلبية أثرت على كافة مناحي الحياه العامة ومنها الجانب الأمني بصورة خاصة بسبب سياسة العدوان ومرتزقته الذين حاولوا من خلال مخططاتهم القذرة تدمير المجتمع في مناطق الجوف بهدف سلخهم عن هويتهم الايمانية وانتمائهم الحضاري العريق لليمن الارض والانسان والتاريخ , ولكن بفضل الله وبفضل التضحيات الكبيرة التي تلاحم فيها ابناء الجيش واللجان الشعبية مع احرار محافظة الجوف تم تطهير كافة مناطق المحافظة من المحتلين والمرتزقة الذين هزموا وانكسرت شوكتهم ودفنت آمالهم وأحلامهم في صحاري الجوف , وبفضل الله وبفضل التضحيات والصمود والاستبسال الذي قدمه المرابطون من ابناء الجيش واللجان الشعبية تنفس ابناء محافظة الجوف الصعداء بعد ان دحر المحتل من مناطقهم واصبح ابناء المحافظة اكثر قوة وتماسكا ينعمون بالأمن والاستقرار في المناطق المختلفة , ولايزال العمل جار في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار .
ولتعزيز أمن واستقرار مناطق محافظة الجوف بعد تحريرها من العدوان ومرتزقته تم وضع خطة استراتيجية في المجالين العسكري والأمني تحت اشراف ومتابعة قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء جميل زرعة حفظه الله الذي يولي تعزيز جوانب الأمن والاستقرار في المحافظة اهمية كبيرة لما شأنه صد وافشال أية محاولات للعدوان ومرتزقته لاختراق أية منطقة في الجوف بأي شكل من الاشكال .
هل استطاع مرتزقة العدوان النيل من وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة؟
برزت اطماع النظام السعودي في محافظة الجوف منذ عقود من الزمن قبل أن يشن عدوانه الآثم على الشعب في مطلع العام 2015م بهدف السيطرة على خيرات وموارد هذه المحافظة وقد عمل النظام السعودي بشتي الوسائل والاساليب على تفتيت وتمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لتبقى محافظة الجوف ضعيفة وهشة يسودها الانفلات الأمني والفوضى حتى يتكمن المحتل من السيطرة عليها وتنفيذ اجندته فيها ولايزال العدوان يحاول بكل ما يستطيع النيل من هذه المحافظة نظرا لما تحتله من أهمية استراتيجية من حيث موقعها وما تمتلكها من ثروات نفطية واعدة ومن خصوبة الأرض الزراعية الواسعة .
هذ المساعي التدميرية للعدوان فشلت بفضل الله وبفضل اليقظة الأمنية والعسكرية والجاهزية العالية لمنتبسي وحدات المنطقة العسكرية السادسة والأجهزة الأمنية والوعي المجتمعي الذي يتمتع به أبناء الجوف الذين أدركوا حجم المؤامرة التي يمثلها العدو عليهم وعلى محافظتهم حاضراً ومستقبلاً .
وعلى الرغم من كل ما أقدم عليه العدوان من جرائم بحق أبناء المحافظة الا انهم صمدوا واستطاعوا تجاوز كل مخططات ومكائد الأعداء واليوم محافظة الجوف تمثل لحمة واحدة متماسكة قوية وصلبة تقف الى جانب المحافظات اليمنية الحرة في مواجهة العدوان والدفاع عن سيادة هذا الشعب وحريته وكرامته واستقلاله .
ماذا عن الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته بحق أبناء المحافظة على المستويات المختلفة ؟
ارتكب العدوان ابشع الجرائم بحق ابناء محافظة الجوف فقد كثف غاراته الجوية التي كانت تصل في اليوم الواحد الى اكثر من 30 غارة على مناطق المحافظة خلفت مئات الشهداء اغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ في عدد من المديريات التي طالتهم الغارات وهم في منازلهم في الطرقات حتى المسعفين لم يسلموا من غارات العدو .
وخلفت غارات العدوان أضرارا بالغة على البنية التحتية للمحافظة وأثرت بشكل كبير على تقديم الخدمات العامة للمواطنين مما أدى الى نزوح كثير من الأهالي الذين لم يسلموا من القصف أيضا في المخيمات التي نزحوا اليها .
وبحسب مسح ميداني نفذه فريق تابع للمركز الوطني للتعامل مع الألغام فقد كشفت نتائج المسح عن تضرر 50 ألف مزرعة من مخلفات العدوان والقنابل العنقودية في ثلاث مديريات في المحافظة .
ولاتزال الذخائر غير المتفجرة التي القاها العدوان ومرتزقته على المحافظة كالقنابل العنقودية تحصد مع الألغام التي زرعها ارواح كثير من المدنيين .
جرائم كبيرة ارتكبت بحق الأبرياء في محافظة الجوف لن تنسى ولن يفلت مرتكبوها من العقاب فهي جرائم ضد الانسانية وسيأتي اليوم الذي يتحاسب فيه مجرمو الحرب بحق ما اقترفته اياديهم الآثمة بحق ابناء هذه المحافظة الجوف وكل مناطق اليمن .
كيف تنظر الى دور أبناء محافظة الجوف في دعم ومساندة المرابطين اثناء ملاحم تحرير المحافظة ومناطقها من العدوان ومرتزقته ؟
أبناء محافظة الجوف كغيرهم من اليمنين الاحرار كان لهم وما يزال الدور البارز والكبير والفاعل في نصرة هذا الشعب وأبناءه للدفاع عنه وعن سيادته وكرامته وليس فقط دورهم في مساندة المرابطين بل كانوا هم انفسهم مرابطين ومجاهدين وفي مقدمة صفوف الاحرار المدافعين عن هذا البلد والواقفين في وجه الاحتلال الزاحف عليه من مختلف الاتجاهات والجبهات الكثيرة ومنها الجوف وسطروا الكثير من الملاحم البطولية في التصدي لهذا الاحتلال وتحرير المحافظة من ادواته ومرتزقته الذين كانوا قد تسللوا اليها وتمكنوا من الوصول اليها من خلال الخداع والدسائس الذي سرعان ما انكشف وظهرت حقيقة هذا الاحتلال الاجرامي من خلال ما مارسه بحق أبناء المحافظة من جرائم وتنكيل فقبائل وأبناء محافظة الجوف سطروا ملاحم بطولية في تلاحم قوي الى جانب الجيش وقدموا آلاف الشهداء , هذه المواقف الوطنية ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ ووجدان الشعب , فعندما هبوا جميعا وثاروا براكينا في وجه العدوان فأحرقته وجعلت منه عبرة لكل من يحاول ان ينال من هذه المحافظة ولايزال ابناء محافظة الجوف اليوم يسطرون الملاحم في الصمود والتحرك والمرابطة في المواقع والجبهات في مختلف مناطق المحافظة والمشاركة في جبهات اخرى خارج المحافظة مجسدين أروع صور التضحية والفداء في سبيل الله والوطن .
يحاول تحالف العدوان من خلال شائعاته النيل من وحده وتماسك أبناء محافظة الجوف .. برأيك لماذا يلجا العدوان الى مثل هذه الأساليب وكيف تتعاملون مع مثل هذه الأساليب من الحرب الناعمة ؟
التضليل والشائعات هي أسلوب دأب عليه العدوان ومرتزقته منذ اول يوم للعدوان على هذا الشعب وما يمارسه من شائعات في محافظة الجوف هو استمرار لهذ النهج وهذا الأسلوب من الحرب الناعمة خاصة بعد أن فشل العدوان وتلقى الهزائم الكبيرة في ميادين المواجهة مع ابطال القوات المسلحة المسنودين بقبائل الجوف الاوفياء
وهي بالنسبة لنا لا تعدو كونها أساليب عاجزة بائسة ويائسة يلجأ اليها العدوان الاجرامي لتغطية وتبرير عجزة وفشلة ولكن نأخذها بعين الجدية فنتعامل معها في اطار معركة التصدي الواعي والشاملة وكجزء من الحرب الناعمة الواسعة التي يشنها علينا تحالف العدوان ضد أبناء محافظة الجوف وشعبنا اليمني العزيز .
برأيك ماهي ابرز اهداف العدوان ومرتزقته التي يسعون الى تحقيقها في الجوف ومناطقها مجددا؟
اهداف العدوان واضحة ومعروفة أفصح عنها وبعضها قد كشفتها وعرتها جرائمه وممارساته العدوانية على هذا الشعب طوال ثمان سنوات وما من أحد من أبناء هذا الشعب الاحرار وغيرهم من احرار العالم يجهل ما يهدف اليه العدوان على اليمن شأنه في ذلك شأن أي احتلال غاصب مثل ما يحدث في فلسطين المحتلة من قبل كيان العدو الصهيوني وغيرها من البلدان الرافضة لمشاريع الهيمنة والوصاية لقوى الاستكبار العالمي بقيادة امريكا واسرائيل .
وللعدوان اهداف لا تنفصل عن الأهداف في المحافظات الأخرى وفي اليمن بشكل عام وان كانت بشكل مركز في محافظة الجوف لاعتبارات سياسية واقتصادية واهمية عسكرية استثنائية معروفة.
ان من ابرز تلك الأهداف انتهاك السيادة واحتلال الأرض ونهب الثروات وتجريف الهوية واستعباد الناس واذلالهم وتسخيرهم فيما يخدم استراتيجية الحرب الامريكية في اليمن والمنطقة عموما .
ونحن جميعا أبناء هذا الشعب ندرك يقينا اهداف هذا العدوان ونقف في وجهه والتصدي له وعازمون بعون الله على مواصلة ذلك حتى التحرير وتحقيق الانتصار الكامل .
حفلت الذكرى السنوية للشهيد باهتمام رسمي وشعبي كبير ماهي الدلالة والاهمية لهذه الذكرى ؟ وكيف تنظر الى الملاحم البطولية التي سطرها شهداء المنطقة العسكرية السادسة وكافة شهداء القوات المسلحة واللجان الشعبية ؟
الذكرى السنوية للشهيد تعد محطة مهمة نتزود من خلالها بالعزم والبصيرة والوعي ونستفيد منها الكثير من الدروس من خلال العناوين العامة التي تبرز في احيائها ومنها ترسيخ المفهوم الصحيح للشهادة ودورها في احياء الامة وكذا استذكار الشهداء وتمجيد عطاؤهم وتضحياتهم في سبيل الله والوطن من أجل نهضة الشعب وعزته وكرامته وحريته واستقلاله .
الى جانب بيان قدسية الموقف وعظمة الشهداء وحجم المسؤولية التي تقع علينا للوفاء لتضحيات هؤلاء الشهداء وتعزيز سيرتنا بهم وبالمنهج الذي ساروا عليه والثقافة التي حملوها والتي تؤدي في مجملها الى الحياة الكريمة للشعب والأمة والفوز بالشهادة والمنزلة العظمية عند الله سبحانه وتعالى .
كلمة أخيرة تودون قولها لم نتطرق اليها في اللقاء ؟
نؤكد بأننا بعون من الله وتوفيقه سنظل أوفياء على العهد في الدفاع عن السيادة الوطنية تحت قيادة السيد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله سنمضي قدما على درب و نهج الشهداء الابرار مجاهدين في سبيل الله اعلاءً لكلمته باذلين كل ما بوسعنا من أجل تحرير بلدنا من دنس الغزاة والمرتزقة وتحقيق النصر الكامل بفضل الله وبثبات المرابطين الواثقين بنصر الله وتأييده لهم ضد طواغيت العصر امريكا واسرائيل ومن معهم من المطبعين ومرتزقة الداخل والخارج .
وفي الختام أتوجه بالشكر للأخوة المجاهدين في محافظة الجوف المرابطين في السهول والصحاري والنقاط والمواقع المتاخمة للعدو على ثباتهم وصبرهم وايمانهم بقدسية الدفاع عن الشعب والوطن ضد المعتدين وأدواتهم , كما أحيي الدور المشرف لكل أبناء المحافظة الاحرار الذين يقفون بثبات ووعي الى جانب القوات المسلحة والأمن وندعو الجميع الى بذل المزيد من التعاون والتكاتف من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة , ونؤكد اننا مستمرون في القيام بواجبنا المقدس امام الله وامام الشعب القيادة الثورية والسياسية العليا ولن نتوانى في صد المعتدين وكل من يحاول النيل من أمن واستقرار المحافظة وسنحميها بكل قوة وحزم مقدمين كل من بوسعنا من قدرات وامكانات معتمدين في ذلك على الله سبحانه تعالى .