الاستهداف الاقتصادي .. قائد الثورة: لا نقبل بحرمان شعبنا من ثروته الوطنية في الاستحقاقات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة
السعودية ودول الخليج قدمت خدمة لترسيخ هيمنة الدولار عندما ربطت الدولار بالنفط
أما على مستوى الاستهداف الاقتصادي، فالحكاية كبيرةٌ في ذلك، ومعاناة شعوبنا على المستوى الاقتصادي معاناة كبيرة جداً، ولهم الدور الأساسي في صناعة هذه المعاناة:
نشر الربا
يقومون بنشر الربا، والسعي إلى أن يعتمد كسياسة اقتصادية أساسية في بلداننا؛ بينما هو في الواقع وسيلة ابتزاز وظلم، وأداة لتقييد الاقتصاد للدول الفقيرة، والتحكم فيها، وهو بالفعل يحدث نكبةً اقتصادية ومضارّه كبيرةٌ جداً على شعوبنا.
يباشرون الضغوط الاقتصادية على بلداننا، ويحاولون أن يحرموا بلداننا من ثرواتها المهمة، ومن الاستفادة منها، ومن استخراجها بالشكل المطلوب، وبرنامجهم في ذلك واضح؛ بينما شعوب أمتنا في أمس الحاجة إلى الاستفادة من ثرواتها الوطنية.
شرعنة الحرب الاقتصادية
يعملون أيضاً من خلال منظمات ومؤسسات نقدية لشرعنة الحرب الاقتصادية على بلداننا، عبر كثيرٍ من المؤسسات التي ينشئونها، ويفرضون من خلالها سياسات اقتصادية جائرة وظالمة، ينتج عن تلك السياسات غلاء الأسعار. ضرب الخدمات العامة، المصالح العامة. التأثير على المواطنين وعلى أبناء شعوب أمتنا في وضعهم المعيشي بشكلٍ مباشر، مثلما قصة الصندوق الدولي، والبنك الدولي، وغيرها من المنظمات الاقتصادية.
حرصوا عبر الدولار- الذي يطبعونه بدون غطاءٍ من الذهب- على التحكم بثروات الشعوب، وسرقة خيراتها، وضرب عملاتها، والتأثير على وضعها الاقتصادي بشكلٍ كبير، وقد خدمتها السعودية ودول الخليج لترسيخ هيمنة الدولار، عندما ربطت الدولار بالنفط، وجعلت للدولار دوره العالمي، واعتماده كعملة دولية، وهذا أضر بالشعوب بشكل كبير.
يمارسون الحصار الاقتصادي، لمعاقبة أي دولةٍ تخرج عن طاعتهم وهيمنتهم، مثلما فعلوه مع بلدنا العزيز، ويفعلونه مع سوريا، مع إيران، مع بلدان أخرى، والحصار جريمة كبيرة جداً؛ لأنه جريمة عقاب جماعي للشعوب، إضرار بكل الناس، تعقيد للوضع المعيشي للمجتمعات، تجويع للمجتمعات، ولذلك يعتبر من أكبر الجرائم بحق المجتمعات.
اسواق مفتوحة
يعملون على أن تبقى الأسواق العربية والإسلامية بشكلٍ عام مفتوحةً للمنتجات الأمريكية والصهيونية، التي يجب أن تكون مقاطعة، وليس محل ترحيب من قبل الناس.
يعملون على إغراق الدول- حتى التي تستجيب لهم، وتستجيب لسياساتهم- بالقروض الربوية، واستغلال تلك القروض فيما لا يفيدها، ولا يبني اقتصادها، بل يستغلونها من خلال ذلك، ويضغطون عليها، ويفرضون عليها سياسات اقتصادية تدميرية.
يسرقون وينهبون الثروات النفطية والمعدنية، إما بطريقة مباشرة، مثلما يفعلونه في بعض بلداننا، أو عبر عملائهم، وهذا شيءٌ واضح، وعلى حساب معاناة الشعوب نفسها، وهي تعاني أشد المعاناة.
تجميد الأصول
يستولون على الأموال- أموال بلداننا- بمسمى التجميد لأصول الدول التي تتعرض لعقوبات أمريكية، وهذا حصل مع الكثير من البلدان، من بينها اليمن، هناك أموال يمنية عدد كبير من الأموال الموجودة في أمريكا، التي تتبع البنك المركزي، جمدوها، ولم يعيدوها لشعبنا العزيز، هناك مبلغ كبير لأفغانستان (عشرة مليار دولار) قامت أمريكا بأخذه، تجميد ومصادرة وأخذ وحرمان الشعب الأفغاني، في الوقت الذي هو في أمسِّ الحاجة إليه، جمَّدوا على كثير من البلدان الإسلامية أموالها التي كانت تودع في بنوكهم، وائتمانهم وإيداع الأموال في بنوكهم هو خطأٌ فادح، لو كان هناك وعيٌ قرآني لدى بلداننا وشعوب أمتنا، لما أودعوا شيئاً من الأموال في بنوكهم، في البنوك الأمريكية، مع أنهم يجدون أن هذه الحالة تتكرر، حالة التجميد والمصادرة للأموال، لأبسط سبب، أحياناً يصطنعون هم سبباً لتجميد أموال ومصادرة أموال.
ابتزاز الأمة
يعملون على ابتزاز الأمة مالياً، من خلال أي مشكلة أو قضية، وفي كثيرٍ من القضايا التي يقفون هم خلفها، مثل: قصة قضية (لوكربي)، التي ابتزوا ليبيا من خلالها بأموال طائلة، وقضايا مشابهة أخرى.
يزرعون عملاءهم الذين يعملون في الدول في المجال الاقتصادي، ويكون لهم مواقع مسؤولية في هياكل الدول في الجوانب التي تعنى بالاقتصاد، في الوزارات، والمؤسسات المعنية بالاقتصاد، عملاء لهم يعملون على تخريب الاقتصاد من الداخل، من خلال أساليب كثيرة، سياسات، فساد مالي، أشكال كثيرة جداً، لضرب الاقتصاد الوطني في أي بلد من بلدان أمتنا.
يحرصون على أن تبقى شعوبنا متناحرة، وبعيدةً عن أفق أي وحدة لا تخدم المصلحة الأمريكية، وهذا هو حال بلدنا على مستوى عام الوطن العربي، الذي سيطر على شعوبه الشقاق والتناحر، وسرقة الخيرات والموارد الطبيعية وغيرها.
ضرب العملات
يعملون بشكلٍ مستمر على ضرب العملات المحلية للدول، لبلداننا بشكلٍ عام، وهذا حاصل بشكل كبير ومؤثر على شعوبنا، تارةً بسبب العقوبات، أخرى بسبب الديون، وتحت عناوين متعددة، وحصلت مآسي عندنا في اليمن، وهناك الآن مأساة في لبنان؛ بسبب ضرب العملة المحلية، في بقية البلدان، كل دولة ربما، أو معظم الدول عانت بشكل كبير لضرب عملتها المحلية.
نشر المخدرات
يعملون على نشر المخدرات والخمور في المجتمعات العربية والإسلامية، والترويج لها، والتمكين لها؛ لكي تصبح متاحة للمستهلك، وما يترتب على ذلك من إفساد الشباب كشريحة منتجة، وضياع للأموال، واعتماد على التجارة في المحرمات التي تدمر الأمة، وتضر بالأمة، ولا تبنيها، ولا تنهض بها، وهذا استهداف شامل بهذه الطريقة، استهداف للأمن، استهداف للقيم، استهداف للأخلاق، استهداف للاقتصاد، وقضية انتشار المخدرات والترويج لها أصبحت من المشاكل الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا في عددٍ من الدول.
يعملون على منع الإنتاج الداخلي في البلدان، وضرب الإنتاج الزراعي، والحيلولة دون تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا من أكثر ما تعاني منه شعوبنا، أنها تحولت إلى أسواق فقط لاستيراد بضائعهم، ولا تنتج احتياجاتها الضرورية، ولا تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، حتى في غذائها الضروري، ويعملون على ضرب الإنتاج الزراعي، وهذه من أكبر أشكال الاستهداف لشعوبنا.. هذا بعضٌ من العناوين للاستهداف للمجال الاقتصادي.
الاستهداف الصحي
في كل مرحلة ينشر الاعداء الامراض والجائحات بواسطة الفيروسات المتنوعة
يستهدفون شعوبنا في المجال الصحي عبر نشر الأمراض، والجائحات، بواسطة الفيروسات المتنوعة، في كل مرحلة تنشر فيروسات جديدة، ويسمع الناس عن فيروس جديد، وعن وباء جديد، - يعملون على قتل العدد الأكبر من الناس من جهة، وجني المليارات من الأموال من جهةٍ أخرى.
يعملون على بيع الأغذية والأدوية واللقاحات غير المأمونة، والتي تتسبب في أمراض، وحدوث أعراض صحية، تنتشر في أوساط المجتمعات بشكلٍ كبير.
يستخدمون التقنيات غير الصحية في الحروب، كاستخدام اليورانيوم المنضب في العراق، استخدام الأسلحة المحرمة في العدوان على اليمن، استخدام الأسلحة المحرمة في العدوان على بلدان أخرى، وهذا يؤثر كثيراً على صحة المجتمعات، ويؤدي إلى تشوه الأجنة والمواليد خلقياً، ويتعاملون مع أبناء الأمة كفئران تجارب، وهناك معاناة نتيجة ذلك ومآسٍ كبرى، وانتشار لأمراض فتاكة، كمرض السرطان، وغيره , هذه بعض العناوين في المجال الصحي.
حقوق الانسان
نجد أنهم يستهدفون الناس بكل أشكال الاستهداف، وبشكلٍ رهيب، يستهدفون الناس في حياتهم، ويستهدفون الناس في معيشتهم، يستهدفون الناس في عقيدتهم، في أمنهم، في كل شؤون حياتهم، استهداف إجرامي بشع وظالم، بكل أشكال الظلم، مع ذلك يتحدثون عن حقوق الإنسان، وينتقدون أي بلد مستهدف حتى في الإجراءات المشروعة، أو الأعمال التي لابدَّ منها لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي ضمن ضوابط الشرع والقانون، يأتون هم لينتقدون أبسط شيء من ذلك، ويتحدثون عن حقوق الإنسان، ويقدمون أنفسهم إلى الشعوب حتى في عناوين أعمال وخطط جديدة يشتغلون من خلالها لاختراق الشعوب، يخاطبونها بحقوق الإنسان، ويقدمون لها هذا العنوان.
الابادة الجماعية
ارتكبت امريكا واسرائيل جرائم ابادة جماعية في التاريخ المعاصر وتتحدث عن حقوق الانسان
إذا جئنا للتعرف على حقوق الإنسان على الطريقة الأمريكية والإسرائيلية والغربية، نجد أن أكبر جرائم القتل للناس في التاريخ المعاصر، بوسائل الإبادة الجماعية، التي تقتل أكبر عدد ممكن من الناس، ومنها الأسلحة النووية، والأسلحة المحرمة دولياً، والأسلحة الفتاكة، هي جرائم ارتكبتها أمريكا وإسرائيل والدول الغربية، ولا زالت ترتكبها، أكبر جرائم القتل والإبادة للمجتمع البشري، وضحاياهم في التاريخ المعاصر، ضحايا جرائمهم، ضحايا عدوانهم وطغيانهم، وجرائمهم الوحشية، بمئات الملايين من المجتمع البشري، في مختلف بلدان وشعوب العالم.
استخدام السلاح النووي
أمريكا هي التي استخدمت السلاح النووي في اليابان، وقتلت البشر بشكلٍ عام، في مدينتين من مدن اليابان قتلت السكان بشكلٍ عام، كباراً وصغاراً، أطفالاً وشباباً، نساءً ورجالاً، سعت لقتل الجميع وإبادتهم بطريقة وحشية.
جرائم كبيرة جداً لقتل الناس بإبادةٍ جماعية، في عدوانهم على بلداننا، فيما حصل في فلسطين، في العراق، عندنا في اليمن خلال كل السنوات الثمان هذه، جرائم الإبادة الجماعية، واستخدام أفتك الأسلحة وأخطر الأسلحة لذلك، لتحقيق ذلك.
التجويع والحصار الاقتصادي
أكبر جرائم الإبادة، بالأوبئة، والتجويع، والحصار الاقتصادي، والوسائل الأخرى، هم من يرتكبها، وضحايا هذا النوع من الاستهداف للشعوب بالملايين، الذين يموتون بالأوبئة، بالتجويع، بالحصار الاقتصادي، يفتعلون الحروب ويشجعون عليها، وكذلك الفتن، وهم وراء الكثير منها، ووراء ما يحدث فيها من ممارسات إجرامية بحق المدنيين والأسرى، وهم يسعون لذلك؛ لكي تستفيد شركاتهم التي تبيع السلاح، تحصل على الكثير من الأموال، من خلال دماء الناس، وإزهاق أرواحهم، وتدمير أمن المجتمعات، والهدف مادي من وراء ذلك في كثيرٍ من الحالات.
هم وراء مصادرة حقوق الشعوب، الحقوق المشروعة في الحرية، والاستقلال، والعيش بكرامة، كما في فلسطين، شعب فلسطين يمتلك هذا الحق في الاستقلال والحرية والعيش بكرامة، من الذي يحاول ان يحرمه من هذا الحق؟ أمريكا وإسرائيل والدول الغربية، يحاربوننا في اليمن في محاولةٍ منهم لحرماننا من هذا الحق، وكذلك بقية شعوب أمتنا.
حقوق الانسان على الطريقة الامريكية
هم من يمارسون الامتهان للكرامة الإنسانية بكل الأشكال، كما في سجونهم، وجرائم الاغتصاب، والتعذيب، وغير ذلك، ونموذجهم معروف: (سجن أبو غريب)، ماذا فعلوا في (سجن أبو غريب)؟ سجن (غوانتناموا)، بقية سجونهم، أبشع ممارسات الانتهاك للكرامة الإنسانية يمارسها الأمريكيون، والإسرائيليون، والدول الغربية، وعملاؤهم الذين يقاتلون في صفهم، ويتحالفون معهم، ثم يأتي ليتحدث معك عن حقوق الإنسان.
حقوق الإنسان على الطريقة الأمريكية والِإسرائيلية هي ما فعلوه في (سجن أبو غريب، وغوانتناموا)، وما يرتكبونه من جرائم رهيبة وشنيعة