المتحف الحربي ذاكرة اليمن العسكرية.. تراث يتطلب الاهتمام
يعد المتحف الحربي واجهة من واجهات الدولة ومقصدا للوفود الرسمية عند زيارة البلاد ومقصد ووجهة سياحية هامة ,
فتطوير المتحف الحربي مرآة تعكس حالة ومستوى البلاد كما انه مظهر من مظاهر الدولة وتاريخها الحربي العريق .
قد لا يكون الوقت مناسبا من وجهة نظر البعض لكن حالة الجمود التي مر بها المتحف لعقود طويلة تستدعي التحرك لتطويره كما ان حالة الحرب وعدم الانضباط التامة نتيجة لذلك يولد الخوف من فقدان او تلف المقتنيات العسكرية القديمة من الاسلحة والمعدات والمستلزمات العسكرية.
ومن جانب آخر فأن تنفيذ تطوير المتحف الحربي يحتاج إلى وقت ليس بقليل ما يعني انه اذا اتخذ قرار بتطويره اليوم مثلا فأن الانتهاء من تنفيذ ذلك سيكون بعد سنتين او ثلاث او اربع سنوات حسب نوع وعدد ما سيتم رفد المتحف به.. وبمعنى اكثر وضوحا استغلال الوقت والظروف الحالية لإنجاز مشروع مستقبلي وهو اجدى من الانتظار واهدار الوقت بل خطوة متأخرة في الاتجاه الصحيح اضافة الى أن الظروف الحالية ملائمة اكثر من اي وقت مضى لرفد المتحف الحربي بالأسلحة والمعدات العسكرية القديمة والمعاصرة بفعل عاملي الاحداث والزمن..
وتطوير المتحف الحربي قد لا يكون ضرورة ملحة حاليا لكن الخطوات الاولى تعتبر ضرورية واولوية وهي تتمثل في جمع بعض الاسلحة والمعدات العسكرية القديمة وهي الخطوة الاولى في تطوير المتحف الحربي وهي اولوية لتأخر جمعها لعقود ولخوف فقدانها ايضا وخوف من تلف او اتلاف وتحطيم بعضها او هلاكها نتيجة اهمال وهي ايضا غير مكلفة ولا تحتاج الى امكانيات كبيرة مالية او مادية اذا ما عرفنا ان العدد المطلوب. محدود جدا و هو قطعة واحدة من الاصناف القديمة ثم انها لا تحتاج الا الى عملية نقل اداري من ملاك جهات الى ملاك المتحف ونقل مادي منها الى مخازن المتحف تشرف على ذلك لجنة خاصة.
مع ملاحظة جمع ما هو قديم وبحالة جيدة جدا .
اذا تمت الخطوة الاولى فتعتبر انجازا كبيرا .
بعد ذلك يدرس تنفيذ الخطوة التالية وهي الفرز والتصنيف وتقييم حالة كل قطعة .
بعد ذلك ترميم ما يحتاج الى ترميم وصيانة .
مع ملاحظة ان الاسلحة والمعدات العسكرية تتميز بالعمر الطويل ما يعني ان عملية الترميم والصيانة لن تكون مكلفة .