أخبار وتقارير

الفقيدان النصيري والماوري..أثر باق رغم الرحيل.. وبصمات عظيمة في خدمة الوطن

الفقيدان النصيري والماوري..أثر باق رغم الرحيل.. وبصمات عظيمة في خدمة الوطن

في الأسبوع الماضي شيعنا جثمان فقيد الوطن، وزير الداخلية السابق الفريق عبدالحكيم الماوري، والذي وافاه الأجل خلال رحلة علاجية إلى لبنان في العام 2019م.. إلا أن تحالف العدوان الهمجي منع عودة الجثمان إلى أرض الوطن طوال هذه المدة.

وسأتحدث هنا بإيجاز عن فقيد الوطن الفريق عبدالحكيم الماوري، من خلال معرفتي الشخصية به، حيث كان يتمتع بأخلاق كريمة وصفات حميدة جعلته محبوباً عند الجميع، وترك انطباعا وبصمة مؤثرة في قلب كل من عايشه أو جالسه حتى ولو سويعات قليلة بتواضعه ودماثة أخلاقه وحسن مقاله وحرصه على عمل الخير، وكذا اهتمامه الكبير والبالغ وحرصه الشديد على الوفاء بمهامه وواجباته وخاصة عندما تولى قيادة وزارة الداخلية.. وقد ترك بصمات واضحة في عمله الأمني خلال توليه قيادة وزارة الداخلية، رغم الوضع الاستثنائي والصعب الذي يمر به الوطن نتيجة العدوان والحصار على بلادنا.. ولذا فقد خسر الوطن برحيل الفقيد الماوري هامة وطنية كبيرة وجسورة، أفنى حياته في خدمة الوطن وحفظ أمنه واستقراره ودفاعاً عن سيادته.. وكان له دور عظيم وشجاع في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته ومؤامراته التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي لأبناء شعبنا اليمني في كافة المحافظات الحرة الأبية.. عرفه الجميع مخلصاً ومتفانياً في أداء مهامه وواجباته الوطنية، وكان مثلا للقائد الأمني الناجح والمتميز في القيادية وفي تطوير العمل الأمني.. كما أن الفقيد وإلى جانب شخصيته قيادية الناجحة والمتميزة كان أيضاً شخصية اجتماعية مرموقة ساهمت في حل الكثير من قضايا المجتمع وحظي باحترام وتقدير الجميع.
وهنا اتذكر أن الفقيد الماوري كانت تربطه علاقة قوية مع عمي المرحوم الشيخ ناصر النصيري عضو المجلس السياسي الأعلى، رحمهما الله بواسع رحمته.. حيث جمعهما حب الخير واجتمعا على الخير ونفع الناس وخدمة الوطن والشعب، فكما كانت حياة الفقيد الماوري حافلة بالعطاء والخير والمواقف الوطنية المشرفة كانت كذلك حياة الفقيد الشيخ ناصر النصيري حافلة بالمآثر العظيمة والعطاء الوطني والنفع وخدمة الناس وأبناء المجتمع والشعب بشكل عام.. كما كان للشيخ النصيري دور بطولي عظيم في معركة التصدي للعدوان الهمجي الغاشم، والدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض والدين، رافضاً رفضاً قاطعاً كافة أشكال الوصاية والتبعية للخارج.
لقد كان فقيد الوطن الشيخ ناصر النصيري، شخصية اجتماعية حكيمة، كما كان سياسياً فذاً، مثل في حياته نموذجاً حياً للسياسي المكافح والمناضل الصلب الذي يقف إلى جانب الوطن مهما تغيرت الظروف، فقد كان هامة وطنية ثابتة المواقف ضد العدوان وأدواته.
وفي هذا المقام وبهذا المقال لا يسعني في الختام إلا أن أعزي شعبنا عامة وأولاد وأقارب الفقيدين خاصة، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع الرحمة والمغفرة، ويسكنهما فسيح جناته، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا