
غزة العزة وقصة الانتصار العظيم
النقيب:وليد محمد العمري/
انتصرت غزة وانتصرت المقاومة الفلسطينية وانتصرت حماس بعد أن أظهرت على مدار أكثر من 15 شهرًا تفوقا واضحا وقدرة على تغيير المعادلات على الأرض، وعلى تحقيق النصر المشرف رغم اختلال موازين القوى لصالح كيان العدو الصهيوني.
انتصرت غزة العزة والكرامة بعد صمودها الأسطوري وبإرادة وعزيمة أبطالها الجبارة استطاعت أن تكتب أروع فصول ملحمة التصدي والمواجهة للعدو في تاريخ المقاومة والنضال الفلسطيني .
انتصرت غزة ولم تمنح مقاومتها الأبية الصامدة كيان الاحتلال إمكانية تركيعها ، فكانت أبرز ثمار صمودها إرغام الكيان والإدارة الأمريكية الداعمة له على القبول باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد وتلبية كامل شروط المقاومة الفلسطينية وجبهة الإسناد اليمانية الأبية اللتين أكد صمودهما وأكدت مواقفهما أن المقاومة ليست في واقع تراجع أو ضعف وعلى العدو الصهيوني أن يعيد حساباته جيدًا وينتظر لحظة رحيله من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتصرت غزة العزة ورفعت راية انتصارها ط بعصا -الشهيد القائد- أبو إبراهيم يحيى السنوار-رحمه الله- التي رماها على ثكنات العدو وجيوشه، ورماها على كراسي الحكم والسلطة العربية العميلة فتهاوت أمام جبروت أهل غزة وقوتها وصبرها.
إنها إرادة النصر المنسوجة من إيمان وثبات الشهيد أبو العبد إسماعيل هنية-رحمه الله- إنها راية النصر الغارقة بدماء آلاف الشهداء من القادة والأطفال والنساء والأبرياء الذين تبقى قصة استشهادهم وصمة عار وخزي على جبين الشعوب المتخاذلة والحكام المحكومين بإرادة العدو الإسرائيلي.
إنها إرادة وراية النصر المبين التي يلوح بها أهالي غزة الصمود والإباء أمام كل شعوب العالم اليوم بكل فخر وشموخ.