أخبار |

مسيرة الإعداد والبناء

مسيرة الإعداد والبناء

عبدالسلام عبدالله الطالبي /

يؤسفنا ماحصل من اختراقات أمنية على مستوى شبكة التواصل ألحقت الكثير من الخسائر البشرية بحق الأخوة في لبنان مايؤكد أن العدو الأمريكي والاسرائيلي متربص على الدوام لكل الحركات الإسلامية والجهادية التي يرى أنها تشكل أمامه عائقآ لاسيما مع هذا الظرف التي يعلن فيها حربه الصريحة وبدعم ومساندة من دول عربية للأسف باعت نفسها للشيطان بالتافه الرخيص بغية الاستجداء والاسترضاء .

ولأن حركة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه القائد المؤسس للمسيرة المباركة تناول المخاطر والمخططات التي يسعى الأعداء إليها لاستهداف الناس في شتى مناحي الحياة فقد سعى أنصار الله في هذه المسيرة إلى الاقتداء والاهتداء بما تضمنه هذا المشروع القرآني من دروس وقيم وتعاليم ونصائح ومحاذير صارت هي المرجع والسبيل الوحيد مع ما تناوله كلام الله في القرآن من تحذيرات عن خطورة اليهود وما يسعون إليه للوصول إلى الهيمنة على رقاب الناس وفرضة سياسة الاستعداء وتركيع الناس وصولآ إلى إخراجهم من دين الله أفواجا وفصلهم فصلآ كاملآ عن تعاليم وقيم القرآن الكريم ليكونوا فريسة سهلة ينقض عليها الأعداء وهذا هو ما يحصل اليوم للآسف في واقع غالبية البلدان العربية والإسلامية .

إلا إن الله سبحانه وتعالى شاء للشعب اليماني أن يكون متميزا بتمسكه بمبادئه فهداه للانضواء في ظل هذه المسيرة القرآنية المباركة وحباه بقيادة حكيمة وحريصة على هدايته واخراجه من نفق التيه والخذلان والإغواء ليتحول إلى شعبٍ مجاهدٍ يقض وهو يتحرك في كل  ميادين العمل .

ما بات يقدم أنموذجآ في بناء قدراته وامكاناته وعتاده العسكري والحربي حيث أصبح ينطلق في بناء نفسه من مبدأ الاعتماد على الذات وتطوير القدرات بالاعتماد على الله ليكون مؤهلآ في مواجهة الأعداء وحاضرآ للدفاع عن نفسه ومحصنآ لنسيجه الاجتماعي ما يؤكد ذلك نجاحه الذي وفقه الله في خروجه المليوني المهيب في كل الساحات بالمحافظات اليمنية المحررة وهو يحتفي بمولد الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول الماضي دون وقوع أية إخفاقات أو عوارض وحوادث أمنية وذلك فضل من الله وشاهد على النجاح الكبير الذي باتت تحرزه الأجهزة الأمنية اليمنية في وزارتي الداخلية والدفاع .

كل ذلك تحقق بفضل من الله والحرص المتوالي الذي تؤكد عليه قيادتنا المباركة المتمثلة في شخصية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه والذي يولي عملية البناء والإعداد والتدريب والتأهيل وكذا الحث على تطوير القدرات في الصناعات والابتكارات مساحة شاسعة من وقته واهتماماته باعتبار ذلك هو الأهم قبل توفير الغذاء والدواء على سبيل المثال لأنه بدون أمن وجهاز مخابراتي قوي لاجدوى من توفر ماعداه .

لذلك بات اليمن بفضل الله يمتلك جهازآ أمنيآ وحضورآ عسكريآ منيعآ فأصبح متفوقآ في صناعاته وابتكاراته لاسيما فيما يتعلق بجانب الاتصالات وبناء القوة الصاروخية التي باتت تحقق نجاحآ مميزآ وملحوظا كان آخرها صاروخ فلسطين 2الذي هز أركان العدو الإسرائيلي في عقر دياره وأجبر 2مليون محتل اسرائيلي على الولوج إلى الملاجئ فزعآ من هول الكارثة التي حلت فوق رؤسهم

لذلك لاخوف على يمن الإيمان والحكمة فهو صار اليوم أكثر وعيآ وأصلب عودآ وأبرز حضورآ في مشهد المواجهة المباشرة وبإذن الله أنه هو الشعب المؤهل لتخليص الشعوب المستضعفة والعاجزة بعجز حكامها عن التحرر من كابوس الهيمنة والاستقواء فاليمن هو اليوم بل سيضل هو القوي بقوة الله وحكمة قيادته الراجحة والرشيدة في إحراز  كل عوامل النصر الإلهي  كما هو يحظى بذلك في مشهد الصراع القائم مع آئمة الكفر مستفيدآ ومعتبرآ من كل الدروس والأحداث متوفقآ في مواصلة  عملية البناء والإعداد  والتدريب  والتأهيل والتغيير والتطوير  وغدآ لناظره قريب وماذلك على الله بعزيز.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا