42 مليون مصاب بكورونا في العالم
تجاوزت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" 42 مليون مصاب عالميا، وقد سجّلت أوروبا 200 ألف إصابة يومية بالفيروس للمرة الأولى، بينما تجاوزت الإصابات في الهند 7.8 ملايين مصاب.
وبحسب موقع "ورلد ميتر" المتخصص برصد الأرقام والإحصاءات المتعلقة بفيروس كورونا في دول العالم، فقد بلغ عدد المصابين 42 مليونا و28 ألفا و805 مصابين على الساعة 11:30 بتوقيت مكة المكرمة (08:30 بتوقيت غرينيتش).
وبلغ عدد المتعافين 31 مليونا و206 آلاف و954، فيما بلغ عدد المتوفين مليونا و143 ألفا و357.
وتتصدر الولايات المتحدة عدد المصابين بـ8 ملايين و661 ألفا و722 مصابا، بينما واصل نسق الوفيات تصاعده حيث تم تسجيل 228 ألفا و381 وفاة.
وللتصدي للوباء، أصدرت الوكالة الأميركية للأدوية، أمس الخميس، ترخيصا كاملا لاستعمال عقار "ريمديسيفير" (Remdesivir) لعلاج مصابي كوفيد-19 في المستشفيات، وذلك بعد أن منحت تفويضا مشروطا لاستعماله في مايو/أيار الماضي، وفق ما أفادت شركة "غلعاد" (Gilead ) التي تصنّع هذا الدواء.
وأعلنت "غلعاد" تلقّيها ترخيصا لاستعمال الدواء الذي يباع تحت اسم "فيكلوري"، موضحة أنّ ريمديسيفير هو العلاج الخاص الوحيد لكوفيد-19، الذي حصل لغاية اليوم على ترخيص كامل عقب مسار تدقيق نهائي وأكثر صرامة.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد وصوله البيت الأبيض عقب 4 أيام من إصابته بكورونا، إنه سيتم طرح اللقاحات في وقت قريب، داعيا مواطنيه إلى عدم الخوف من الفيروس.
وفي الهند -الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات في العالم- بلغ عدد الإصابات 7 ملايين و761 ألفا و312 مصابا، في حين بلغ عدد الوفيات 117 ألفا و336 وفاة.
وتراجعت الإصابات في الهند ثاني أكبر دول العالم سكانا منذ ذروتها في سبتمبر لكن الخبراء يحذرون من أن العدوى قد ترتفع مع اقتراب موسم الاحتفالات.
وفي البرازيل الدولة الثالثة من حيث عدد الإصابات والثانية من حيث عدد الوفيات، بلغت أعداد الإصابات 5 ملايين و332 ألفا و634 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 155 ألفا و962 وفاة.
زيادة قياسية
وفي أوروبا، أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في أوروبا زادت بأكثر من المثلين في 10 أيام متجاوزة 200 ألف إصابة يوميا للمرة الأولى، يوم أمس الخميس، مع رصد عدد من دول جنوب أوروبا أكبر عدد من الإصابات في يوم واحد هذا الأسبوع.
وأعلنت أوروبا عن 100 ألف إصابة في يوم واحد لأول مرة في 12 أكتوبر الحالي، فيما تظهر الإحصاءات أنها سجّلت حتى الآن حوالي 7.8 ملايين إصابة بفيروس كورونا ونحو 247 ألف وفاة، حسب رويترز.
وتحذر الحكومات الأوروبية من وضع "خطير" في ظل موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تجعل من القارة البؤرة الجديدة لوباء كوفيد-19، ما حمل على إقرار تدابير مثل حظر تجول جزئي في فرنسا، وحجر منزلي في ويلز وإيرلندا.
وسجّلت ألمانيا (قرابة 9 آلاف و900 وفاة) التي أُشيد بإدارتها الجيدة للموجة الأولى في الربيع، قرابة 11 ألفا و300 إصابة جديدة في 24 ساعة، في عدد قياسي منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد.
وأعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية الخميس أنّ "الوضع العام أصبح خطيرا جدا"، وبين المصابين وزير الصحة ينس شبان.
وأمرت السلطات بمنع التجمعات وفرض عزل جزئي على منطقة في جبال الألب، وأصبح وضع الكمامات إلزاميا في بعض شوارع برلين.
تدابير صارمة
في إيرلندا، دخلت التدابير الأكثر صرامة في أوروبا حيز التنفيذ، منتصف ليل الأربعاء، على أمل "الاحتفال بعيد الميلاد بشكل معقول" على حد قول رئيس الوزراء مايكل مارتن، فأرغم جميع السكان على ملازمة منازلهم 6 أسابيع، مع إغلاق المتاجر غير الأساسية، على أن تبقى المدارس مفتوحة.
كما سيفرض الحجر اعتبارا من الجمعة على مقاطعة ويلز البريطانية، أما في بقية أراضي المملكة المتحدة أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء (44 ألفا و158 وفاة)، ففُرضت تدابير متفاوتة الصرامة على 28 مليون إنجليزي من بينهم سكان لندن، وستُغلق الحانات والمطاعم أبوابها في إيرلندا الشمالية.
وقررت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، للمرة الأولى خلال شهر، تعزيز مساعداتها للشركات المتضررة من القيود المفروضة.
وفي فرنسا التي سجلت حصيلة يومية قياسية قدرها 41 ألفا و622 إصابة جديدة في 24 ساعة، وسّعت الحكومة، أمس، نطاق حظر التجول الليلي المفروض بين الساعة 21:00 والساعة 06:00 بالتوقيت المحلي، ليشمل اعتبارا من غد السبت 46 مليون نسمة في باريس والمدن الرئيسية، أي ثلثي الفرنسيين، 6 أسابيع.
وحذر رئيس الوزراء جان كاستيكس بأن "الأسابيع القادمة ستكون صعبة وستواجه خدماتنا الاستشفائية محنة صعبة" متوقعا أن يكون شهر نوفمبر "مرهقا"، وأن "يتواصل ارتفاع" عدد الوفيات.
من جهته، قال وزير الصحة أوليفييه فيران "أوروبا برمتها تشتعل".
المصدر : وكالات