الأخبار

الرويلي في طهران..ان شاء الله خير

26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

الرئيس الايراني مسعود بزيشكيان يتصل ببن سلمان ,ورئيس الاركان السعودي فيّاض بن حامد الرويلي في طهران ومؤتمر القمة العربية الاسلامية في الرياض لن يكون أحسن مما كان وهذا ليس المهم ولا نتائج المؤتمر مهمة بل هذا التقارب الايراني السعودي غير المسبوق في لحظة دقيقة وحساسة.

الرويلي في طهران..ان شاء الله خير

 نامل ان تكون النتيجة خير وتنعكس على الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حرب ابادة في غزة  وتؤدي في محصلتها النهائية الى انهاء الصراعات و الفتن المذهبية والطائفية والعرقية والاسهام في الوصول الى شبه موقف موحد تجاه قضايا الأمة بعد ان وصلت الى ما وصلت اليه من الفرقة والتمزق  والحروب بالوكالة وغير الوكالة  والدمار  والارهاب الذي تعيشه الامة منذ عقود .

الذي اثار الانتباه في زيارة رئيس الاركان السعودي لطهران انها الأولى ونحن يجب ان نكون متفائلين ومع اي تحسين للعلاقات العربية - العربية والعربية - الاسلامية خاصة عندما تكون بين دول كانت و مازالت تلعب ادوارا سلبية وايجابية فيما نشهده من احداث عاصفة ولانحتاج في هذا الاتجاه الى الدخول في التفاصيل  ما دمنا مع المصالحات وحتى لاتختلط ولا تشتبه الأمور فما ننتظره المصداقية وان مثل هذا التحول حقيقي ونابع من فهم للمخاطر التي نتعرض اليها جميعا عربا ومسلمين .

المؤشر الذي ننتظره في هذا المتغير ستعطينا اياه قمة الرياض العربية الاسلامية وابرة البوصلة ينبغي ان تتجه الى فلسطين ولبنان ووقف العدوان عليهما وبدون ذلك (كانك يا ابوزيد ما غزيت) وتدخل الامور ضمن الألاعيب التي اعتدناها من انظمة البترو دولار والتشكيك في ان هذا التطور والتحول للعلاقات السعودية الايرانية كما وصفها بن سلمان تحتاج الى وعي وقناعة وفهم لحقيقة المخاطر التي استهدفتنا وتستهدفنا جميعا في هذه المنطقة .

واياً كانت أسباب هذا التقارب سواءً نابع من فهم المتغيرات او استجابة لمعطيات اللحظة وتجنباً لمخاطر الأتي ففي كل الاحوال هذا التغير ايجابي بالقدر الذي سيكون له تأثير على غزة ووقف العدوان الصهيوني على ابنائها وانهاء الابادة الجماعية فيها واذا ذهبنا ابعد قليلاً التراجع في مسارات التطبيع مع السعودية الذي طبل لها كيان العدو الصهيوني والامريكي كثيراً .

المملكة السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية كشعوب ودول كانوا موجودين في هذه المنطقة تاريخياً ولا يمكن لاحد ان يغير في التاريخ والجغرافيا والطارئ على منطقتنا هو وجود كيان الصهاينة الذي صنعه الاستعمار الأوروبي وتحديداً بريطانيا وهو لم يصل بعد في وجوده في هذه المنطقة الى الثمانية عقود وربما لا يصل .

اذا صح ما يجري امام اعيننا فسيكون هناك اعادة اصلاح ما تم افساده في المنطقة وخاصة البلدان العربية التي تعرضت لدمار وخراب وما زالت تعاني من نتائج الخدمات المجانية لأمريكا واسرائيل والغرب الاستعماري عموماً وفي هذا الاتجاه القائمة تطول  اليمن و سوريا وافغانستان وليبيا والسودان .

 هذا العبث الذي كان وما زال للسعودية والامارات أيادي خبيثة فيه ينبغي ان ينتهي وفي هذا مصلحة الجميع والا فان الدائرة الصهيونية والامريكية لن تبقي على احد ونتنياهو يتبجح لانه سيعيد رسم خرائط المنطقة من جديد ولا ندري هل هي صحوة ام كبوة من بني سعود .. نتمنى ان تكون صحوة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا