الأخبار

ماذا تريد الإمارات من المخا؟ وكيف انتهكت سيادة اليمنيين؟

 26سبتمبر نت: رفيق الحمودي/

 لا تزال دويلة التطبيع مع العدو الصهيوني المسماة ب"الإمارات" تسعى لتوسيع نشاطها العميل في الساحل الغربي لليمن وخاصة في مدينة وميناء المخا.

ماذا تريد الإمارات من المخا؟ وكيف انتهكت سيادة اليمنيين؟

ويعد ميناء المخا أحد أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر، ويحتل موقعا إستراتيجيا بقربه من مضيق باب المندب الممر الدولي الحيوي الهام، ويعتبر أيضا إحدى أشهر بوابات اليمن إلى العالم.

وتواصل المليشيات الإماراتية استخدام ميناء المخا لنقل الإمدادات العسكرية إلى المليشيات التي تدعمها في الساحل الغربي لليمن.

ومنذ احتلاله عام 2017.. لا يزال ميناء المخا خاضعا لسيطرة المليشيات الإماراتية التي حولته إلى ثكنة عسكرية تخدم العدو الصهيوني بالمقام الأول ولا تتحرج دويلة التطبيع المسماة بالإمارات عن إعلان ذلك.

وتتعدد الأرتال العسكرية في ميناء المخا، وتحتشد هذه المليشيات داخل ميناء تستخدمه الإمارات بشكل حصري للإمدادات العسكرية واللوجستية إلى المليشيات التابعة لها.

ومنذ تحوله إلى ثكنة عسكرية تحت إدارة وإشراف ضباط إماراتيين قبل سنوات - بحسب سكان محليين - يشهد الميناء استحداثات جديدة من مبان وعنابر تستخدم في الأغلب لتخزين السلاح والمعدات.

وبينما تحرم سيطرة المليشيات الإماراتية على ميناء المخا مايسمى بالشرعية الزائفة من عوائد تناهز 12 مليار ريال يمني شهريا تستخدمه الجماعات المدعومة إماراتيا لخدمة مصالحها.

وبحسب إحصاءات وتقارير دولية فإن الحال في ميناء المخا يشبه ما جرى بميناء عدن وموانئ يمنية أخرى، حيث حرمت ما يسمى بالشرعية الزائفة من استغلال الموارد الاقتصادية بما يدعم تثبيت أركانها ومواصلة ارتزاقها وعدوانها على اليمن واليمنيين، مقابل مضي دويلة الإمارات في صراع الاستحواذ على الموانئ والمواقع الإستراتيجية في اليمن.

وتؤكد تقارير دولية: تورط ميليشيا الإمارات بقيادة طارق عفاش بالعبث باستقرار مدينة المخا اليمنية وتحاول فرض تقسيمها خدمة لمؤامرات أبو ظبي في نشر الفوضى والتخريب في الوطن.

وتزايد تنديد ناشطون وحقوقيون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي من سعي ميليشيات الإمارات للعمل على وتر التقسيم السياسي والاجتماعي والجغرافي والإداري لخلق صراعات ويسهل لهم ابتلاع اليمن.

وبحسب مهتمين بالشأن اليمني: حوّلت الإمارات ميناء المخا من ثاني أكبر الموانئ التجارية اليمنية إلى ميناء عسكريّ يُمنع المواطنون من الاقتراب منه.

ويرى مراقبون أن استقدام الكمّ الهائل من الجنود والمعدّات العسكرية إلى المخا في إطار محاولة التوسّع باتجاه تعز وتثبيت موطئ قدم فيها ولذلك تتجه الإمارات نحو التصعيد في جبهتي "البرح" و"موزع".

أيضاً - وبحسب مؤشرات عسكرية - حوّل الإماراتيون ميناء المخا إلى قاعدة عسكرية لهم، ووضعوا فيها المئات من مليشياتهم ومنعوا اليمنيين من الاقتراب منها، وأصبح الميناء حكراً عليهم تصل إليه سفنهم الحربية وإمداداتهم العسكرية.

ولا يجرؤ أحد في المخا على انتقاد الإماراتيين أو انتقاد الأوضاع السائدة في مدينة المخا وأريافها ومينائها ، ومن يفعل ذلك يُختطف ويتم التحقيق معه وينقل إلى عدن حيث تمتلك الإمارات ومليشيات تابعة لها سجوناً سرية، لكن إذا بقيت الأمور على ما هي عليه واستمرت الإمارات في توسّعها لا يستبعد مراقبون أن ينتفض اليمنيين في وجه الإمارات، خاصة وأن جميع الأطراف اليوم لم تعد راضية عن ممارسات الإماراتيين التي تمثّل انتهاكاً كبيراً للشعب اليمني.

ولا يخفى على أحد السجون التي تمتلكها الإمارات في اليمن والتي تعذب فيها وتعتقل آلاف اليمنيين الذين يخالفون سياستها، ولا سبيل لها للتوسع والبقاء في عدن وغيرها سوى القمع الذي تساعدها فيه أمريكا، فبحسب تقرير صادر عن وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، تبيّن أن دويلة الإمارات أحدثت قرابة 18 سجناً سرياً في اليمن، حيث يتم تنفيذ أساليب تعذيب قاسية للغاية، في عمليات يصفها حقوقيون بالفضائح في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.

وبحسب مصادر محلية: يتعامل طارق عفاش مع المناطق التي اغتصبتها الإمارات وسلمتها له على طبق من دم، على أنها ملكيته، وهي المناطق الممتدة على طول الساحل الغربي، والتي تشمل المخا والخوخة حتى باب المندب، وتتبع إداريا محافظة تعز.

وتشير التقارير أن طارق عفاش يريد أن يحكم المخا والمناطق التي تجاورها، وتعمل الإمارات، في أكثر من اتجاه، بالتنسيق مع الشيطان الأكبر "أمريكا" ، لكسر الحصار اليمني المفروض على كيان الإحتلال الإسرائيلي، ولذا، تدفع أبو ظبي، التي انحازت إلى «تل أبيب» منذ 7 أكتوبر، نحو تفجير الأوضاع في جبهة الساحل الغربي منذ أسابيع.

 وكشفت وسائل إعلام، أن الإمارات التي موّلت إنشاء مطار جديد في مدينة المخا قبالة مضيق باب المندب غربي تعز، تقول سلطة السياسي الأعلى بالعاصمة اليمنية صنعاء إنه قاعدة عسكرية جوية إماراتية بغطاء مدني، وحاولت، في الأيام الماضية، نقل قيادات موالية لها كانت تشارك في المعارك التي تخوضها مليشيات "الدعم السريع" مع القوات السودانية، جواً، إلى اليمن، إلّا أنّ الجيش اليمني ومن العاصمة صنعاء تمكّن من إحباط العملية، وأجبر الطائرة التي كانت تقل تلك القيادات على مغادرة الأجواء اليمنية.

كما كشفت المصادر أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت من العاصمة صنعاء ما نفذته لاحقا حيث فرضت حظراً جوياً على مطار المخا، بعدما رصدت استخدامه لنقل الأسلحة، وجاء هذا في أعقاب تسرّب معلومات عن ترتيبات إماراتية تجري منذ فترة، بدعم أميركي وبريطاني وإسرائيلي، لإطلاق عملية عسكرية واسعة بمشاركة الفصائل التابعة لأبو ظبي في الساحل الغربي وما يسمى بألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات،وستشمل العملية، وفقاً للمصادر، السواحل المطلّة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والواقعة في نطاق محافظتي تعز والحديدة، وذلك في إطار إشغال القوات اليمنية عن العمليات البحرية التي تشنها ضد السفن المتّجهة إلى الموانئ المحتلة منذ منتصف تشرين الثاني.

وتزامنت تلك التحركات - وفق وسائل إعلام ودلية - مع بذل الإمارات مساعيَ موازية لكسر الحصار على العدو الإسرائيلي، والتخفيف من تأثير القرار اليمني الذي فشلت خيارات واشنطن كافة، بما فيها العسكرية، في الحد من آثاره على الاقتصاد الإسرائيلي.. مشيرة إلى أن الطريق الخليجي البري الذي يربط الإمارات بكيان الإحتلال الإسرائيلي بطول أكثر من ألفي كيلومتر، ويمر عبر السعودية والأردن، سيقلّل تكلفة تأخير وصول البضائع 12 يوماً، كما في حالة شحنات التجارة التي يتم نقلها عبر رأس الرجاء الصالح.

وأشارت إلى أن الخط الجديد قلّص حجم الخسائر والاحتياجات في السوق المحلية الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن ما تقوم به الإمارات اليوم في الساحل الغربي يأتي بضوء أمريكي أخضر، بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية ومن ثم الإمارات، لأنه لم تمرّ أيام قليلة على هذه الزيارة حتى بدأت الإمارات والسعودية بتوسيع عدوانها على اليمن، لذلك فإن قوى العدوان -بحسب خبراء عسكريين - هي من تتحمل المسؤولية عن النتائج الكبيرة للتصعيد.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا