الأخبار

الصورة الهزلية لإسرائيل وأمريكا

  26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

 أخيرا ردت أمريكا وإسرائيل على الضربات الإيرانية التي استهدفت مواقع استراتيجية للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وهذا الرد تم التحضير له إعلاميا وسياسيا ودعائيا بشكل مسبق ليبدو ردا مع ان أمريكا ارادت حفظ ماء وجه قائدتها المتقدمة المسماة إسرائيل.

الصورة  الهزلية لإسرائيل وأمريكا

الجمهورية الإسلامية الايرانية من الساعات الأولى كشفت حقيقة ما يسمى بالرد الإسرائيلي في لحظاته الأولى ولم تنفع الهالة الإعلامية التي حاولت أمريكا والكيان الصهيوني ترويجها عن أنهم ضربوا أهداف عسكرية في العاصمة طهران وفي شيراز واتضح أن الحديث كله عن ضربات لا وجود لها إلا في وسائل الإعلام الغربية وهذا كله من جديد يعطي الحق للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن توجه ضربة لكيان العدو الصهيوني متى شاءت باعتبار أنها أستهدفت مواقع عسكرية حيوية والمسألة مرتبطة بالتطورات الهمجية الصهيونية والأمريكية على غزة ولبنان وسوريا.

في كل دول المنطقة الأن الحديث يدور عن جبهات ومحاور ووحدة ساحات خاصة بعد أن أصبح لإسرائيل صهاينة العرب يقفون معها بقضهم وقضيضهم ومثل هذا الأمر لم يعد يحتاج إلى دليل فوسائل الإعلام التابعة لأنظمة النفط في نجد والحجاز وساحل عمان واضحة ومع ذلك يبقى من يحاول التغابي على مثل هذه الحقائق الواضحة.

الوقوف مع الشعب الفلسطيني وأي شعب عربي مسؤولية العرب ومن بعدهم المسلمين وقياس موقف إيران يكون على مواقف الدول الإسلامية وخاصة تلك التي تستعرض في الخطابات بينما في الواقع غير ذلك وحتى نكون واضحين الخونة العرب نصبوا أنفسهم وكلاء للشعب الفلسطيني من بعد الحرب العالمية الأولى ووعد بلفور وحتى بعد قيام الكيان الصهيوني بقيت الضفة الغربية حتى القدس تحت وصاية مملكة الهاشميين بالأردن وغزة تحت الوصاية المصرية واحتلهما الكيان الصهيوني عام 67م وهما تحت مسؤولية مصر والأردن.

وبالتالي كان ينبغي لهذين النظامين أن يكون لهم موقف فاليوم لا يريد الفلسطيني أن يحاربوا بالنيابة عنهم لكن على الأقل لا يبقوا محاصرين وأضعف الإيمان كان ينبغي أغلاق السفارتين في القاهرة وعمان ولكن ما نشاهده العكس ونشاهد تمديد لإفتتاح السفارات وبناء العلاقات مع الكيان الصهيوني والتي تعد علاقات ليست كما مفترض بين الدول بل تصبح هذه الدول تحت الهيمنة الصهيونية وتصبح مواقفها وأوضاعها السياسية والإقتصادية والعسكرية مرتهنة للكيان الصهيوني وأمريكا وهذا واضح في الادعاءات التي سمعنها من بعض الأعراب الصهيانة الذين اعترضوا الصواريخ الإيرانية بحجة أنهم لا يريدون أن تكون بلدانهم ساحة مواجهة بين إيران والكيان الصهيوني .

السؤال كيف وأين عبرت الصواريخ أو الطائرات الحربية لتقصف إيران وأين تلك الهنجمة التي ظهرت في وجهة إيران وغابت عن إسرائيل .. إذاً المسائلة ليست عرب ومسلمين وإنما قضية حق وباطل ولولم تكن كذلك لما وجدنا دول بعيدة جداً عن فلسطين ومنطقتنا تغلق سفارات الكيان الصهيوني في حين أن أنظمة عربية تمارس الخيانة بكل وقاحة فلا تلوح مجرد تلويح بإلغاء اتفاقية التطبيع أو على الأقل إغلاق السفارات  وربط ذلك بوقف العدوان على غزة ومع هذا كله نجد من يزايد على موقف إيران التي اعتبرت الكيان الصهيوني غدة سرطانية ينبغي استئصالها من اليوم الأول واغلقت سفارة هذا الكيان التي فتحت في ظل حكم حليف أمريكا وإسرائيل الشاه محمد رضا بهلوي والذي كان شرطي أمريكا والغرب في منطقة الخليج وكان ما يقال عنهم حكام في هذه المنطقة يؤدون صور بائسة من الخضوع لذلك النظام وناصبوا الجمهورية الإسلامية العداء من يومها الأول ..في هذا السياق الكلام يطول باختصار إيران قوة إقليمية وتنتصر للقضايا المحقة والعادلة وقضية فلسطين بالنسبة لها قضية استراتيجية ووقوفها مع غزة ولبنان وسوريا والعراق لا يحتاج إلى إثبات لكل من يفهم أما من لا يفهم فهذا شأنه .

ولا بد من الاشارة أن على الجمهورية الإسلامية أن تحذر الغدر الإسرائيلي الأمريكي الغربي فهؤلاء لا يجدون إلا الغدر .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا