الأخبار

مقترح "حل الدولتين" الحقائق الكامنة !

محمد بن عامر - 

حل الدولتين، كما هو مرسوم أمريكيًا غربيًا صـهـيونيًا عربيًا (الأنظمة المطبعة والمتواطئة) ليس سوى خدعة تعزز هيمنة الاحـتـلال وتعمق جراح الشعب الفلسطيني.

لأن هذا الحل المنحاز:

مقترح "حل الدولتين" الحقائق الكامنة !

- يمنح للــغــزاة ثمانين بالمائة من أرضنا المــحــتــلة مع ترسانة نووية وقوة عسكرية كبيرة، بينما يعطي الـمـغزويـن عشرين بالمائة من الأرض (مُجزأة وغير متصلة) فقط بلا سلاح مستقل يحميهم ولا موارد تعيلهم وتقويهم.

-يجعل الدولة الفلسطينية المفترضة محكومة على اقتصاد ضعيف ومعتمد على المساعدات الخارجية، وأيضاً في وضع عسكري وتقني ضعيف للغاية، مُعرّضة للخطر الدائم.

-يعطي الاحـتـلال السيطرة الكاملة على الحدود، المجال الجوي، والموارد الطبيعية والاقتصادية الحيوية والرئيسية.

- يتيح للــعــدو التخلص من نصف إخواننا الفلسطينيين الذين يعيشون بين البحر والنهر، ويقيد النصف الآخر من الشعب الفلسطيني في مساحة ضيقة من الأرض، مقابل صمتهم في الحرب وخذلانهم للنصف الآخر.

- إنه، في جوهره، يكرّس الفــصـل الــعـنــصري، والاسـتـبـداد، والـفـسـاد، والـتـبـعـيـة في الدولة الفلسطينية المفترضة، ويحقق الــتــطــهــيـر الــعــرقــي والــديــنــي.

 

إن حل الدولتين ليس سوى استمرار للاحـتــلال بمسميات جديدة (إعادة صياغة الاحــتــلال) وإطالة عمر نظام الــفــصــل الــعنــصــري الصـهـيوني.

ولكن، ألا يعلم أصحاب هذا المقترح أن الـمـقـاومـيـن الأحرار، في فلسطين وفي كل بقاع الأرض، لن يقبلوا بهزيمة متنكرة على شكل نصف نصر؟ فمن يرضى بأن يكون نصف إنسان، يصبح جبانًا ونذلاً تمامًا.

الحل الحقيقي يكمن في استمرار النضال المشروع لاستعادة الحقوق التاريخية للـشـعـب الـفـلــســطــيـنـي، وطرد الـمـحـتـل من كامل أراضيه، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني، من نهر الأردن إلى البحر المتوسط (من المياه للمياه).

 

 

- نقلاً عن موقع عرب جورنال

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا