الخيارات محدودة وحدّية
26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/
امريكا منذ ايام وربما اسابيع واشهر تتحدث عن وساطتها لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى وهي تبيع للعالم اوهام تسوية في غزة او كما يحلو للأمريكان تسميتها (صفقه) وهذا مصطلح مرتبط بالعقلية الراسمالية الاستعماراية الاستغلالية الغربية بينما في الحقيقة انها قضية فلسطينية منذ 76 عاما .
امريكا اعتبرت انها هي الوحيدة الذي بيدها الحلول لقضايا الشرق الاوسط ولا قضيه في الشرق الأوسط الا فلسطين والرئيس المصري انورالسادات في عام 77 م قال ان 99 من اوراق الحل بيد امريكا وعلى هذا الاساس كانت اتفاقية كامب ديفيد وعلى ما يبدو ان الفلسطينيين اقتدوا به وكانت اوسلو وثلاثين عاما من المفاوضات لم تثمر الا على المزيد من الاستيطان في الضفة الغربية وهذا يعيدنا الى مفهوم الصفقات .
اسرائيل لا تعترف بأسلوا ولا باقامة دولة فلسطينية وتريد فلسطين وما حولها حتى لا يبقى هذا الكيان صغيرا كما قال مؤخراً ترامب .. عموماً منذ حرب الابادة على غزة وامريكا تبيع وهم وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى وتتحول الى مفاوضات عبثيه تحسب بالنهاية بين شركاء الابادة الجماعية في غزة والعدوان على الفلسطينيين .
حماس والمقاومة الفلسطينية وافقوا على مبادرة بايدن الاولى والثانية ليتضح أن أمريكا ونتنياهو يريدون تقطيع الوقت ومواصلة الابادة الجماعية حتى يقبل الفلسطينيين بقتلهم وتهجيرهم من أرضهم وهذا لن يكون .
أغلقت كل الأبواب وخذل الفلسطيني القريب قبل البعيد وتآمر النظام الرسمي العربي ولم يبقى الا محور المقاومة الممتد من لبنان الى اليمن وسوريا والعراق وحتى طهران الفلسطيني لا خيار أمامه إلا المقاومة وحيل بلينكن ومكر نتنياهو سيرتد عليهم فالدم الفلسطيني سوف يغرقهم والوهم لم يعد بضاعة رائجة ونهج الاستفراد ولى زمانه .
أمريكا لم تعد بعبع العالم والكيان الغاصب عاجز عن الانتصار على غزة بعد أن كان يهزم الجيوش العربية الجرارة دفعة واحدة في ساعات .. السنة توشك أن تكتمل وجيش الصهاينة غارق في رمال غزه وعاجز عن الفعل عدا قتل الأطفال والنساء والأبرياء من الفلسطينيين الذين لم يرتعبوا رغم الدماء والتضحيات وإصرار أمريكا والغرب على حرب الإبادة يعني أن الحرب ذاهبه إلى توسعه والإقليم سوف ( يعتصد ) على أمريكا ولن تجد أمامها إلا استخدام سلاحها النووي كما فعلت عام 1945 في اليابان وهذه المرة سيدمرها الذين ينتظرون أي خطأ بهذا الحجم.. أمريكا مهزومة في كل الأحوال وإسرائيل باطل وما بني عل باطل فهو باطل .