خبير يكشف حكاية الجنابي الصيني
26سبتمبرنت:محمد العميسي
الجنبية جزء من الهوية اليمنية والزي التقليدي لليمنيين منذ القدم ومع أنها سلاح حاد وقاتل، إلا أن اليمنيين لا يستخدمونها كسلاح، إلا فيما ندر، وفي حالات استثنائية، لأن الغرض الأساسي من ارتدائها هو التزين، والحفاظ على الهوية.
وتستخدم الجنابي في (التحكيم) وحل الخلافات بين الرجال والقبائل، ففي حال اختلف اثنان أو قبيلتان، ورغب أحد الأطراف بالامتثال والاعتراف بالخطأ أو إنهاء المشكلة، فإنه يستل الجنبية ويناولها الطرف الثاني، أو يضعها بين يديه، ويقول له هذا (حكَمك)
وأيضا في الرقصات الشعبية ...وللجنابي أنواع منها الصيفاني، الزراف، الأسعدي، البصلي، والعزيري. وتعبر عن الشجاعة والرجولة، وفي نفس الوقت فهي لا تعد سلاح شخصي، لأن العادات والتقاليد تمنع استخدامها إلا في حالة الدفاع عن النفس”.
ويحكى ان أغلى جنبية في اليمن التي اشتراها الشيخ/ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخ مشائخ بكيل، ووصلت إلى مليون دولار لأنها قديمة جداً وتعود إلى مئات السنين”.
لكن في الأيام الأخيرة ظهر مايسمى بالجنابي( الصيني ) والتي أصبحت تنافس الجنابي الصيفاني وتجدها في العديد من المحال والباعة في الشوارع
وعن سؤالنا عن مايميز الجنابي الصيفاني قال لـ26سبمبرنت علي الشقيري وهو خبير في الجنابي الصيفاني اليمنية الغالية الثمن ويعمل في محل تاجر الجنابي المشهور احمد العزيري في صنعاء القديمة :ان ما يطلق علية( بالجنابي الصيني) انها ليست مصنوعة بالصين انما هي صناعة محلية ويقوم بصناعتها ويتفنن فيها يمنيون ذو خبرة متقنه في صناعة الجنابي حتى تبدو ومنذ الوهلة الأولى انها جنبية صيفاني الا ان المختبرين في الجنابي يستطيعون التمييز والتفريق بين ذلك لكن الانسان العادي لايستطيع التمييز
وقال الشقيري الجنابي الصيفاني المعروف انها تصنع من الخرتيت (وحيد القرن) لكن مايطلق عليها بالصيني هي مصنوعة من مادة البلاستيك
وأضاف الشقيري : قبل شهرين وصل الى عندي واحد وفي يده جنبية ملفوفة بخرقة بيضاء قائلا لو سمحت ثمن لي هذه الجنبية وعند إخراجها من الخرقة ومشاهدتها قلت له بصراحة هذه ليست جنبية صيفاني ولاتساوي شي صعق حينها فقلت له بكم اشتريتها قال لي اشتريتها بستمائة الف ريال ... قلت له حينها اذا كنت اشتريتها من محل فعليك بسرعة ارجاعها واسترداد فلوسك اما اذا كنت قد اشتريتها من احد الباعة من الشارع فعلية العوض
قال لى نعم اشتريتها من رجل في الشارع ..
ونوه الشقيري الى ان هذه ليست الحالة الأولى انما هناك حالات كثيرة وهناك أناس يقعون ضحية شرائهم جنابي من اشخاص على أساس انها صيفاني وفي الأخير يكتشفون انها مقلدة.