النظام الدولي المنحط
26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/
أوطان تدمرت وشعوباً قتلت واطفال يومياً تتمزق اشلائهم ومجلس الامن المفترض به ان يكون حامياً للأمن العالمي لا هم له سوى سفينة الصهاينة (جالاكسي ليدر) التي اصبحت هم أعضائه الرئيسيين الخمسة وتبعهم من تبع من العشرة الفرعيين.. جميع هؤلاء ادانوا اليمن وبقوة ولم يدينوا الحرب العدوانية لتسع سنوات والتي ذهب ضحيتها عشرات الالاف ولم يشاهدوا المجازر الطازجة التي يقوم بها الكيان الصهيوني على مدار الساعة ان لم تكن الدقائق والثواني في غزة .
نظام دولي ساقط ومجلس امن فقط من اجل الأمم المنحطة والا ما كان لهذه الادانة ان تكون في حين ان الواجب يقتضي اصدار قرار وقف العدوان على غزة وتنفيذ قرارات هذا المجلس الممتدة لما يقارب 75 عاما ً وقادة اسرائيل يدوسون تلك القرارات باحذيتهم ثم يتبولون عليها ومجلس الامن هذا يغطي جرائمهم التي تجاوزت كل اشكال الظلم والطغيان والقهر والعنصرية والعالم يتفرج .
الأسوأ من كل هؤلاء الانظمة العربية المتماهية والتابعة للمشروع الصهيوني ولا فرق بين من يحاول ان يقدم نفسه كحريص على الشعب الفلسطيني من خلال وساطته وفي نفس الوقت يفاوض رئيس الموساد وفي عاصمة مشيخيته وغرف عمليات مشتركه بين المخابرات الاسرائيلية الموساد والاجهزة التابعة لهذه الدويلة والاعجب من كل هذا ان اميرها يصافح ما يسمى برئيس هذا الكيان في مؤتمر مناخ دبي وهذا اسواء واخطر ممن طبع على المكشوف ويعلن عن نفسه انه صهيوني اكثر من بن جفير والمقصود بن زايد .
ويبقى اتباع التابعين وعملاء العملاء الذين يتوارثون حراسة البحر الاحمر ومضيق باب المندب وباسم الجمهورية يقدمون جزر اليمن هدايا لأسيادهم الاماراتيين والصهاينة ليبنوا فيها قواعد وكانها اراضي وتباب وبقع للمتاجرة والبيع على النحو الذي اعتادوا عليه طوال فترة حكمهم لليمن في غفلة من الزمن .
هذا يقودنا الى تزامن احتفالاتهم بجمهوريتهم مع لقاءات ترتيب حماية كيان العدو الصهيوني وسفنه وتواجده العسكري في البحر الاحمر وباب المندب الذي لن يستمر طويلاً .. العالم من راسه الى وسطه الى مؤخرته الى احذيته وصل الى النهاية ولا بد ان يتاح للبشرية نظام افضل واكثر عدالة بدلاً من هذا النظام الدولي الذي بلغ انحطاطه مدايات اما ان يحكم عليه بالموت او على البشرية بالفناء وهذا ما لا يجب ان يكون ومشيئة الله هي الحاكمة ولله الأمر من قبل ومن بعد .