بولتون: على ترامب الاستقالة أو قضاء آخر أيام ولايته لاعبا للغولف
اعتبر المستشار السابق للبيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، أنه ينبغي على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاستقالة من منصبه أو قضاء الأيام الـ12 المتبقية من ولايته لاعبا للغولف.
وقال بولتون، في حديث لشبكة "CNN"، السبت: "أعتقد أن عليه تقديم الاستقالة، لكن لا حظوظ لحصول ذلك على الإطلاق".
وأشار إلى أنه لا يتوقع أن يتمكن الداعون إلى تطبيق التعديل الـ25 للدستور أو إطلاق عملية العزل، من إثبات أن اتباع أي من هذين النهجين سيكون أفضل للبلاد، من ترك الأمور كما هي عليه الآن خلال الأيام الـ12 المتبقية من ولاية ترامب.
وتابع المسؤول السابق في البيت الأبيض، الذي ألف كتابا ونشره مؤخرا، وجه فيه للرئيس الحالي العديد من الانتقادات: "أعتقد أننا جميعا سنكون في حال أفضل إذا ركب هو الرحلة رقم واحد وتوجه إلى فلوريدا لقضاء تلك الأيام الـ12 لاعبا للغولف".
وقد اقتحمت مجموعة من أنصار الجمهوري ترامب، مساء 6 يناير، مقر الكونغرس خلال جلسة لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة بشكل عام إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن و3 أشخاص فارقوا الحياة بسبب "حوادث تطلبت إسعافا عاجلا"، كما تم اعتقال 68 آخرين على الأقل، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة.
وعلى خلفية هذه الأحداث أفاد البيت الأبيض بأن عددا من الموظفين في إدارة ترامب قدموا استقالاتهم، بينما تحرك الديمقراطيون في الكونغرس لعزل الرئيس عن السلطة بدعم من بعض المشرعين الجمهوريين.
لم يستبعد نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس استخدام التعديل رقم 25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب من السلطة، قبل 20 من الشهر الجاري تاريخ تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن مصدر مقرب من بينس أن الأخير يحتفظ بهذا الخيار في حال أصبح ترامب "أكثر اضطرابا".
وبحسب المصدر ذاته أصبح من الواضح هذا الأسبوع أنه ينبغي الاحتفاظ بهذا الخيار كأمر ممكن.
يذكر أن التعديل 25 تم تبنيه بعد اغتيال الرئيس، جون كينيدي عام 1963، ويهدف إلى حل المواقف التي يمنع فيها المرض أو الوفاة الرئيس من أداء واجباته أو الاستقالة.
يشار إلى أن ترامب وبالتزامن مع اجتماع الكونغرس، يوم الأربعاء الماضي، للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي تقر بفوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، دعا أنصاره للاحتجاج في واشنطن وحثهم على الذهاب إلى الكابيتول "لمساعدة الجمهوريين الضعفاء".
بعد ذلك حاصر حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، حيث انعقد المؤتمر، واقتحموا المبنى ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
المصدر: "CNN" + وكالات