خبراء يعلقون على الكشف الاثري بذمار

وقال المختص في مجال الاثار عبدالله محسن في صفحته فيسبوك بعنوان "وعل عنس الأثري .. كبشٌ أثري من الجوف ! ورغم ذلك من الرائع أنه محفوظ في بلده ، في متحف حكومي

واضاف محسن.. أعلن فرع الهيئة العامة للآثار في ذمار مطلع الأسبوع الجاري عن تسلمه " قطعتين أثريتين عثر عليهما مواطن أثناء حراثة أرض زراعية في قرية عباصر في مديرية عنس. واللقى الأثرية التي عثر عليها المواطن أحمد علي العبصري عبارة عن تمثال لحيوان الوعل منحوت على الرخام الأبيض "المرمر" بطول 22.5 سم وارتفاع 27 سم، وعرض 11.5سم، يعود تاريخه إلى ما بين القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، وخاتم نحاسي حميري منحوت عليه أحرف من خط المسند ويحمل اسم "فهد ذو تضع" يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد."
لكن كان لخبراء الآثار رأي آخر يتعلق بوصف التمثال ومكانه الأصلي ، وهما رأيان صائبان ولا غبار عليهما ، وقد تأكدت من صحتهما عبر عمل مقارنات مع عدد من تماثيل الكباش والوعول في مدونة النقوش وفي سجلات الآثار اليمنية في الخارج .
يقول الدكتور خالد الحاج : "تم وصف التمثال على أنه لحيوان الوعل وهذا غير صحيح فالتمثال هو لحيوان الكبش أو الضأن كبير القرون وهو من الحيوانات التي وجدت له تماثيل متعددة في كثير من المواقع اليمنية كموقع معبد أوعال صرواح في منطقة صرواح بمحافظة مأرب." ويضيف " وتوجد نماذج لمثل هذا التمثال تم العثور عليها من قبل البعثة الأثرية الألمانية في معبد صرواح".
وفي ذات الخبر المنشور أوضح أستاذ الآثار اليمنية القديمة المساعد بجامعة ذمار الدكتور فضل العميسي، أن نتائج الفحص الأولية تشير إلى أن تمثال الوعل يشبه التماثيل المعينية التي عُثر عليها في منطقة الجوف، وأن تاريخه يعود إلى القرن السادس أو الخامس قبل الميلاد."
ومن هنا أدعو خبراء وعلماء الآثار بالإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع ، كما أدعو هيئة الآثار لعمل حفرية إنقاذية في المكان الذي وجدت فيه هاتان القطعتان للتحقق من وجود آثار أخرى ما تزال مدفونة.
وأتقدم بالشكر لكل من مدير فرع الهيئة العامة للآثار في ذمار الأستاذ شداد العليي ، ومدير فرع الآثار في مديرية عنس الأستاذ صالح بغاشة ، على جهودهما الرائعة وأتمنى المزيد من الإنجازات ، وشكرا للمواطن أحمد علي العبصري على مبادرته بتسليم القطعتين الأثريتين.