تخرج 205 من المرابطين في دورة مؤهلين ومتقنين القرآن الكريم
نظمّت شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية المركزية اليوم حفل تخرج الدفعة الثانية لـ 205 جندياً دورة مؤهلين ومتقنين للقرآن الكريم "دفعة أمة القرآن".
وفي حفل التكريم الذي حضره مدير مكتب قائد المنطقة العسكرية الخامسة محمد المحطوري ومسؤول شؤون الضباط بالمنطقة العسكرية عبدالعالم المتوكل ومسؤول شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة محمد المراني، أشار أمين الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء العلامة عبد الفتاح الكبسي إلى دور حفظة القرآن الكريم في خدمة الدين والوطن والمجتمع.
وأكد أهمية تنظيم مثل هذه الدورات التي تؤهل المرابطين في سبيل الله على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتدبر معانيه والعمل به لنيل الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
وأشار العلامة الكبسي، إلى دور الخريجين الذين جاءوا من الثغور والمواقع العسكرية لتعلّم القرآن الكريم وعلومه وحرصهم على أن يكونوا خلال المرحلة الراهنة من رواد الوعي والبصيرة والتوعية بمخاطر الحرب الناعمة والأفكار الهدامة التي يبث سمومها أعداء الأمة.
وأشاد بدور المنطقة العسكرية المركزية وشعبة التوجيه المعنوي في إقامة الدورات التأهيلية وتفعيل الدور التوعوي في مواجهة العدوان على طريق ومنهج النبي الكريم وأئمة الهدى ومصابيح الدجى للجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الله تعالى.
ونوه أمين عام الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء، بتوجيهات القيادة الثورية في التأهيل والتدريب في مختلف العلوم النافعة والمعارف الدينية التي تسهم في الارتقاء بالهوية الإيمانية .. داعياً المرابطين إلى أن يكونوا على أرقى مستوى من المعرفة وتعلم العلوم النافعة التي تخدمهم في حياتهم وتقدم الأجر والثواب في آخرتهم.
من جانبه أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها علي الذيب أن تخريج هذه الدفعة من مؤهلي ومتقني القرآن الكريم على يد كوكبة من العلماء، يجسد قيم ومبادئ القرآن الكريم وثقافته التي تُحيي في النفوس العزة والكرامة.
ولفتت إلى توجيهات قائد الثورة في الاهتمام بالمرابطين وتعليمهم القرآن الكريم وعلوم التجويد والتلاوة والفقه والخطابة والإلقاء .. مشيدة بدور القائمين والمساهمين في إعداد وإنجاح البرامج التأهيلية والتثقيفية في القرآن الكريم وعلومه.
وأُلقيت في حفل التكريم كلمات من قبل عدد من الخريجين، استعرضت مقتطفات ومواعظ من أحاديث النبي الكريم وكلام الإمام علي كرم الله وجهه، وأئمة وأعلام الهدى الداعية لتعلم القرآن الكريم وترسيخ مفهومه لدى الأمة لضمان تحقيق النصر والتمكين على أعداءها.
واستمع الحاضرون إلى نماذج من القراءات الميسرة لعدد من الخريجين، وتقديم نماذج من القراءات المجوّدة وأخرى تلاوة عطرة مع ذكر أحكام التجويد بأسلوب جديد، تلاها الاستماع إلى نماذج لأحكام الفقه وأخرى لفن الخطابة والألقاء.
كما استمع الحاضرون إلى عرض محطات من سيرة الشهيد أمين علي أحسن غالب وأدواره ومواقفه البطولية في التضحية والفداء والاستبسال والحشد والتحشيد لمواجهة العدوان.
تخلل الحفل بحضور قيادات عسكرية قصائد شعرية وفقرة إنشادية بعنوان "أمة القرآن" للفرقة الإنشادية وريبورتاج عن مراحل وخطوات الدورة التأهيلية، تلاها تكريم أسرة الشهيد علي أحسن غالب وكذا الخريجين من الدورة بهدايا رمزية وشهادات تقديرية.