البروفيسور الترب:حزب الاصلاح لم يستوعب الدروس
اعتبر المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما جرى في شبوة من أحداث وما سيليها من تحركات في حضرموت ومأرب لاجتثاث مسلحي حزب الاصلاح نتاج طبيعي وفي سياق توزيع الادوار بين الامارات والسعودية لاستمرار الصراعات والاستحواذ على الثروة والبنية التحتية لتصديرها وهنا ناتي لمنشأت بلحاف والدور الفرنسي الذي هو اكثر بروزا في هذه المنطقة .
واضاف البروفيسور الترب ان تحالف العدوان يعمل وفق خطة للاستحواذ على مناطق الطاقة بغض النظر عن ما يعانيه ابناء المناطق الواقعة تحت الاحتلال من معاناة فالمعلومات تتوالى حول تحضيرات تجري لتصدير الغاز من منشأة بلحاف وأنه قد يكون سبب احداث شبوة وتحرك فرنسا النشط وتفاوضها مع بعض دول الاقليم واطراف الصراع اليمنية لتصديره في ظل ارتفاع اسعار الغاز دوليا ولتخفيف الضغط الروسي على اوربا وتوفير الحماية للمنشاة عبر الفيلق الفرنسي الاجنبي.
واشار البروفيسور الترب ان حزب الاصلاح لم يستوعب الدروس وما جرى ويجري له فقد نادينا قيادته ترك التحالف والعودة لليمن وطالبنا قيادته في الداخل عقد مؤتمر لإسقاط قياداته المنتمية لتحالف العدوان إلا أن هذه المناشدات لم تجد من يستوعبها او دراسة أبعادها وآثارها عليهم حتى وقع الفأس بالرأس وهذا ما نادى السيد العلم قائد الثورة منذ بداية العدوان للأحزاب والقوى السياسية في الخارج العودة للداخل ورفض استمرار الحرب إنها النتيجة الحتمية لكل من وقف في صف العدوان ضد الوطن.
واكد البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء تسير اليوم نحو تحقيق السلام والاستقرار لبناء اليمن الحديث بديمقراطية وإدارة أساسها العدل والمساواة من خلال الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس واقول للتحالف والشيطان الأكبر اذا فقد الحليم الصبر ، ترون مالا يسركم وتتضح نواياهم من الهدنة وأبعادها بعد التمديد الثالث وأرى النصر قادم لا محالة ولا خيار ثالث أمامنا سوى النصر او الموت (الشهادة) وليس لنا ما نخسره بعد هذه السنوات فالنصر بالنسبة لنا قانون لمقاومة الظلم والاستعمار الجديد بكل أشكاله.
وقال البروقيسور الترب اني على ثقة بأن كلمة الرئيس المشير مهدي المشاط الذي ألقاها مؤخرا في الاستعراض العسكري في عمران تدرس في مطابخهم العسكرية والسياسة ومالم تفهم أبعادها وآثارها فإننا قادرين على إعادة الروح للأمة والانتصار للنفس قوة الله وحكمة ورؤى السيد العلم قائد الثورة وما شاهدناه من استعراضات عسكرية تعكس مدى القوة والاقتدار الذي وصلت اليه القوات المسلحة في تحقيق النصر حيث عملت القيادة على تحقيق ذلك ويؤكد أيضا أن اليمن ماض في بناء جيشه المجاهد الذي سيحمي سيادته واستقلاله كما تشير الدفع العسكرية إلى أن الجمهورية اليمنية اليوم في أعلى درجات القوة والجاهزية العملياتية ، وهو الأمر الذي يؤكده الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة في كلماته التي يلقيها في العروض العسكرية ، ومنها يوصل رسائله للعدوان، بأن أوقفوا حربكم وإلا فلن تكونوا في مأمن بعد اليوم.
واضاف البروفيسور الترب ان العروض العسكرية تعكس مدى القدرة على التحشيد ورفد الجبهات خلال فترة الهُدنة الماضية، وتضاعف عناصر القوة في مواجهة مطامع قوى الغزو والاحتلال، والمستوى الذي وصلت إليه القوات اليمنية، والجسر الذي عبرته القيادة في صنعاء بأنه موصل إلى السلام، فكانت رسالة واضحة تؤكّـد للطرف الآخر أن الفرصة لا زالت سانحة أمامهم للعبور نحو السلام والتعامل الصادق مع الهُدنة والوفاء باشتراطاتها لتكون جسراً موصلاً إلى السلام الحقيقي الذي ينهي العدوان ما لم فَـإنَّ قواتنا اليوم قادرة على كسر العدوان وعلى كسر الحصار وفرض معادلة مختلفة تنتزع من خلاله الحقوق والسيادة اليمنية الكاملة وغير المنقوصة لكل التراب اليمني وتحرّر كافة أراضيها كما هو الحال في كُـلّ العمليات السابقة”.
وقال البروفيسور الترب ان الهدنة التي وافقت عليها القيادة السياسية لابد أن يحترمها العدو ولا يجعلها فرصة للمراوغة أو الإعداد لأي أعمال عدائية عسكرية تجاه الوطن فالهدنة بداية أمل ومخرج لجميع أبناء الشعب اليمني من المعاناة لمدة ثمان سنوات وأيضاً مخرج للعدوان الذي لا بد اليوم أن يجمع ما تبقى من مرتزقته والهروب بهم عن التراب اليمني .