العجري يتحدث لوكالة روسية عن (المعركة الكبرى)
اكد عضو الوفد الوطني للمشاورات عبد الملك العجري ان اليمن تربطها مع روسيا "مشتركات في المعركة الكبرى" بعد أحداث أوكرانيا.
وقال العجري في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية بشأن زيارة الوفد الوطني الأخيرة إلى روسيا، إنها جاءت بدعوة كريمة من أصدقائنا في موسكو، وهي الزيارة الثالثة للوفد الوطني اليمني إلى روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وتأتي دائما في إطار الاهتمامات المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار العجري إلى أن "أهمية هذه الزيارة تأتي في سياق التطورات الإقليمية والدولية الحالية، والإدراك المشترك لأهمية تنسيق المواقف لمواجهة البلطجة الأمريكية، والسياسات العدائية الغربية، التي تهدد ليس فقط أمن واستقرار دول الإقليم والدول النامية والصغيرة، وإنما تشكل خطرا على أمن واستقرار دول كبرى، كروسيا والصين".
ولفت العجري إلى "أننا نعاني كثيرا من السلوك الأمريكي المؤذي في المنطقة، والذي تسبب في كثير من المشاكل والفوضى والدمار في أكثر من دولة، في العراق وفي سوريا ولبنان واليمن.
وبالتالي هناك إدراك مشترك لأهمية مواجهة هذا السلوك المتطرف المؤذي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن روسيا دولة عظمى ومن شأن مشاركتها الفاعلة أن تحدث نوعا من التوازن في المنطقة.
واكد ان الحضور الروسي يصب في مصلحتها، سيما وأن روسيا لم تشارك بقتل المدنيين، ولا طائراتها قصفت بيوت اليمنيين، وهي مقبولة من كل الأطراف اليمنية، ويمكن أن تكون جزءا فاعلا في عملية السلام، وفي دعم التهدئة والدفع بالاهتمام بالأمور الإنسانية، لأن علاقاتها جيدة مع كل الأطراف".
ونوه العجري إلى أن "هناك مشتركات بين روسيا واليمنيين فيما يتعلق بـ(المعركة الكبرى)، وكلنا لدينا اهتمام بهذا الجانب، سيما بعد أحداث أوكرانيا، لافتا الى ان اليمن كما هو معروف منطقة مهمة بالنسبة لكثير من المصالح الحيوية للعالم، فهي تقف على ممر بحري مهم، وتتحكم بهذا الممر، وتؤثر على أسواق الطاقة والتي هي من أهم المعارك القائمة الآن".
وفيما يخص الهدنة الحالية التي تم التوصل إليها مؤخرا، وعن آفاق التسوية السياسية في اليمن، يقول العجري، "نحن بحاجة إلى الخطوة الإنسانية الأهم، وهو ما يتعلق بدفع المرتبات ورفع الحصار عن الموانئ، وكذلك من المهم جدا أن تعود الأمور إلى طبيعتها،
مشيرا الى ان الخطوة الأولى نحو السلام، أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 2018، فيما يتعلق بالاقتصاد، وإعادة المرتبات والخدمات الأساسية، والنفط والغاز، حتى نهيئ الأجواء لمناخ إيجابي يساعد على التسوية السياسية، وندخل ونحن مخففين من ثقل الأزمة الاقتصادية الإنسانية، لننتقل بعدها إلى الخطوة التي تليها وهي الحل السياسي".
سبوتنيك