الأخبار

اخيرا انقلب السحرعلى الساحر

سحر الإرهاب ينقلب على الساحر، فلا عجب أن من يغذي الإرهاب ويصدره في سبيل تحقيق مصالح مشبوهة، يكتوي بناره، والنتيجة قلاقل أمنية وانعدام للسلم الأهلي.

اخيرا انقلب  السحرعلى الساحر

وماحدث اليوم بجدة من تفجير السعودي عبد الله الشهري لنفسه بحزام ناسف في عملية انتحارية ادت لمقتله واصابة مقيم باكستاني و3 رجال امن سعوديين والذي قالت عنه السلطات السعودية إنه  مطلوب أمنيا؛ 
هذه الحادثة تدفع بالمتابع إلى طرح تساؤلات حول ملابساتها، فلماذا لم تعلن السلطات السعودية عن الواقعة إلا بعد مرور يومين على حدوثها؟ أضف إلى ذلك ان المجتمع السعودي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بزخم كبير خاصة تويتر وفيس بوك؛ إلا أننا لا نجد أي صور أو مقاطع فيديو تم تدوالها لنقل الحقيقة؛ ولماذا لا تتبع السلطات اسلوبا شفافا في الإعلان عن حقيقة العملية طالما انها تعتبرها انجازا ونجاحا؟ قد لا تجد إجابة شافية لكل ما يحدث؛ إلا أن الواضح هو سيطرة كاملة على الإعلام.
لتبقى خفايا العملية الانتحارية قيد الكتمان؛ وهدف الانتحاري مختبئا خلف رواية السلطات.
لم تذكر السلطات السعودية معلومات حول المنفذ باستثناء اسمه وانتمائه إلى جماعة تتكون من 9 أشخاص. لكن السؤال الأول الذي يتبادر إلى الأذهان في هذا الخصوص هو لماذا لم ينشر أي خبر عن الحادث لغاية الآن بينما وقعت العملية يوم الأربعاء؟
 ألا يعني ذلك الخوف الشديد لدى السعوديين من تحمل عقوبات التواجد الحر في الفضاء الافتراضي من جهة، ومن جهة أخرى سيطرة الحكومة السعودية على أصل الشفافية وحرية المعلومات والإعلام في هذا البلد؟
ولم توضح الحكومة السعودية انتماءات هذا الشخص، وذلك للتقليل من شأن الموضوع وأيضا تجنب الإشارة إلى أعداد المعارضين لها، وهم بالطبع ليسوا بقليل، ويقبع بعضهم في السجون بجرم اختلاف الرأي مع السلطة الحاكمة والبعض الآخر هربوا من البلاد.
-ومن خلال نظرة عابرة للحادث، کان منفذ العملية يريد تحقيق هدف خاص من خلال تفجير نفسه. واللافت أن الحكومة السعودية التزمت الصمت حيال هذا الموضوع ولم تعلن أهداف العملية الانتحارية التي نفذت في جدة بعد ظهر يوم الأربعاء.
- يبدو أن هناك كمية كبيرة من المعلومات وراء العملية الانتحارية في جدة وطبعا هناك مخاوف لدى الحكومة السعودية.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا