مجلة أمريكية: تدخل الولايات المتحدة في اليمن وصمة عار
26سبتمبرنت:ترجمة عبد الله مطهر/
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تروج لزيارة الرئيس الأمريكي جوبايدن إلى الشرق الأوسط على أنها مساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة، لكن من المرجح أن تزيد من مخاطر الحرب وتورط الولايات المتحدة في صراعات مستقبلية.
وأكدت أن هناك عنصراً جديداً في سياسة بايدن للشرق الأوسط سيتم التأكيد عليه خلال زيارته، ألا وهو نظام دفاع جوي على مستوى المنطقة - يعرف رسمياً باسم تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط - والذي سيشمل إسرائيل ودول الخليج.
وذكرت أن إنشاء شبكة أو تحالف الدفاع الجوي ليس سوى جزء واحد من مبادرة لزيادة الالتزامات العسكرية الأمريكية تجاه المنطقة، وعلى وجه الخصوص من خلال تقديم ضمانات أمنية مكثفة إلى الإمارات والسعودية.
وأفادت أن التحضير لهذه الأنظمة القمعية المتهورة ليس في مصلحة الولايات المتحدة، ولن يعزز استقراراً أكبر في المنطقة.. حيث أن من الأمثلة على ذلك، هو التدخل السعودي- الإماراتي الوحشي في اليمن، الذي أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين في غارات جوية بالصواريخ ولقنابل، التي شنتها الطائرات السعودية، وقدمتها الولايات المتحدة، وساهمت في عدد القتلى الذي بلغ قرابة 400 ألف شخصا.
المجلة رأت أن دور واشنطن في حرب اليمن وصمة عار على سمعة الولايات المتحدة باعتبارها قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن الولايات المتحدة كانت طرفاً في الحرب منذ عام 2015، وفقاً لتقرير حديث صادر عن مكتب المحاسبة الحكومية، إذ كشف عن أكثر من 54 مليار دولار من إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات خلال تلك الفترة الزمنية.
وتابعت المجلة أن الهدنة المؤقتة في اليمن هي خطوة مرحب بها، لكن يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها كمؤيد وداعم أساسي لتحقيق اتفاق سلام حقيقي، ووقف استئناف القتال هناك، كما دعا إلى ذلك أعضاء الكونجرس.
وأوردت أن قرار سلطات حرب اليمن الذي يضم الآن أكثر من 100 راع مشارك في مجلس النواب، سيوقف الدعم العسكري الأمريكي للسعودية، بما في ذلك الصيانة وقطع الغيار الضرورية للحفاظ على تحليق سلاح الجو السعودي.
فوربس كشفت أن إرسال المزيد من الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات لن يؤدي إلا إلى زيادة احتمالات استئناف الحرب في اليمن، فضلاً عن الأضرار والدمار.. وعلى النقيض من ذلك، فإن وقف الدعم العسكري سيرسل رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة تريد أن تستمر الهدنة كنقطة انطلاق لاتفاقية سلام شاملة لإنهاء الحرب.
وقالت أن الإمارات غذت الفوضى في المنطقة، وقامت بمراقبة منتقدي الإمارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، وحاولت التدخل في العملية السياسية الأمريكية من خلال جهود الضغط واستخدام الوسطاء الذين أقاموا علاقات وثيقة مع مسؤولي إدارة ترامب.
المجلة الأمريكية أشارت إلى أن الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل يبدو أنها مصدراً رئيسياً للصراع في المنطقة.. كما أن اتفاقيات أبراهام تبدو وكأنها ذريعة لبيع المزيد من الأسلحة إلى المنطقة وتوطيد كتلة عسكرية معادية لإيران.
وذكرت أن بدلاً من مضاعفة التحالف مع الأنظمة القمعية مثل الإمارات والسعودية التي يمكن أن تقود الولايات المتحدة إلى صراع مستقبلي مع إيران أو أي بلد آخر في المنطقة، يجب على إدارة بايدن التركيز على إحياء الاتفاق النووي الإيراني ووضع حد نهائي للحرب في اليمن.
وقالت: بدلاً من مضاعفة الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل - المقرر أن تصل إلى 37 مليار دولار أو أكثر خلال العقد المقبل - يجب على الإدارة الضغط من أجل حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.