حجة تطلق المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية بإنشاء 410 منشأة مائية
دشنت اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري بالتعاون مع الاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية اليوم في محافظة حجة المرحلة الثالثة للثورة الزراعية.
وفي التدشين أكد محافظ محافظة حجه هلال الصوفي على ضرورة التوجه إلى خطوات عملية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي بحسب ذلك يعد من أهم أولويات تعزيز السيادة الوطنية واستقلال القرار اليمني.
وأشار المحافظ هلال إلى أن استقلال القرار الاقتصادي مرهون بإحداث نهضة في القطاع الزراعي والأمن الغذائي الذي يعد من أهم مرتكزات الامن العام والأمن القومي للبلد، مؤكدا إن السلطة المحلية بكافة مكاتبها التنفيذية وبما هو متاح وممكن لديها من الامكانيات المادية من معدات وآليات شق وحراثة رهن الإشارة لمساندة أنشطة العمل التعاوني في المحافظة وفق ما ستباشره الجمعيات من أنشطة ملموسة على أرض الواقع.
ودعا المحافظ إلى ضرورة أن يدفع المجتمع بأبنائهم إلى المشاركة في المراكز الصيفية المغلقة والمفتوحة من أجل تصحيح مداركهم المعرفية وتقوية ارتباطهم بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية، وأن تستثمر هذا التجمعات في تعزيز قدرات وطافات الأبناء على المشاركة في المشتل الزراعي المدرسي من أجل غرس المعارف الزراعية في أذهانهم وصولا إلى بناء جيل قادر على إدارة عجلة التنمية وتحقيق أهداف الأمة في نيل الاستقلال الشامل والكامل للقرار السياسي والاقتصادي.
من جهته أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب أن الجمعيات هي بوابة العبور لبناء اقتصاد مجتمعي مقاوم وقوي، مشددا على وجوب بناء تعاونيات قوية تدير شؤون استثماراتها بكوادر مؤهلة متمكنة قادرة على تنمية وتوسيع دائرة أنشطة الجمعية بما بلبي طموحات المجتمع.
وأشار الهارب إلى أن المجتمع عندما يدرك جدية الجمعية فيما تعلن عنه من المشاريع الاستثمارية أو الخدمية، سيصبح بفعل جودة ما يقدمه له العمل التعاوني من مصداقية رافدا وداعما ومشغلا لكافة أنشطة التعاونيات على طول حلقات سلاسل القيمة، منوها إلى أن مهمة التعاونيات الأساسية تتمحور في العمل على توسيع نطاق الزراعة التعاقدية، وتنظيم عمليات الإنتاج القطاع الزراعي والحيواني ومناحل العسل وفق احتياجات السوق.
من جانبه أشاد الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي عارف القيلي بمستوى أداء الجمعيات التعاونية الفاعلة في غرس وتنمية إرادة الزراعة البينية لدى أغلب مزارعي محافظة حجة، مشددا أن الجمعيات مطالبة بتوسيع نطاق أنشطتها الخدمية والاستثمارية بحيث تكون متعددة الأغراض من أجل خلق مسارا واضح المعالم يكون من ثماره إحداث تنمية مستدامة قائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة.
وتطلع القيلي إلى المزيد من الجهود في تفعيل الزراعة التعاقدية على أوسع نطاق، وتوفير المدخلات الزراعية وتقوية الإرشاد الزراعي والصحة الحيوانية، والاهتمام بحواضن حصاد مياه الأمطار من حواجز وبرك وكرفانات وسدود إنشاء وصيانة، والمشاركة الفاعلة في تشكيل المدارس الحقلية على مستوى عزل مديريات المحافظات. منوها بأن الزراعة التعاقدية تعد توجها صائبا نحو تعزيز وتوسيع دائرة مشاركة الاقتصاد المجتمعي المقام في خفض فاتورة الاستيراد بل وعكس قيمتها كاملة إلى جيب المزارع اليمني، ناهيك عن كونها تمثل مسارا صحيحا وآمنا لتوفير الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
من جهته أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني على ضرورة السعي التركيز على توسيع نطاق محاصيل الزراعة التعاقدية والزراعة الموجهة في محاصيل الحبوب والبقوليات.
وأشاد بجهود الجمعيات فيما قطعته من شوط في مضمار الثورة المائية، مشيدا بمساندة السلطة المحلية في جميع مكاتبها التنفيذية للجمعيات في اطلاق ثورة حصاد مياه الأمطار على مستوى مديريات المحافظة النموذجية منها وغير النموذجية، وهي الانطلاقة التي تعتزم التعاونيات من خلالها إنشاء أكثر 410 منشأة مائية جديدة وصيانة أكثر من 30 منشأة من المخطط أن تتم بمشاركة مجتمعية واسعة ومساندة حكومية.
ونوه بأهمية تعزيز حركة الإرشاد الزراعي القائمة على المجتمع بقيادة الجمعيات الزراعية ومكاتب الزراعة والري وأن الزراعة السهلة تمتاز بقلة التكاليف وسرعة الإنجاز، وتعتمد على توفير البذور من كل مصادرها المجتمعية والحكومية والخاصة.
مضيفًا ان الزراعة السهلة تساعد على توفير الديزل بطرق كفؤة وفاعلة وايجاد القروض والضمانات لتوفير المدخلات الزراعية من مصادر متعددة ومتاحة. وتطرق المداني إلى أن الزراعة السهلة تمتاز بقلة التكاليف وسرعة الإنجاز، وتعتمد على توفير البذور من كل مصادرها، منوها بضرورة التوسع في الزراعة التعاقدية والزراعة الموجهة وخاصة في محاصيل الحبوب والبقوليات وغيرها.
من جانبه، أوضح مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية بالمحافظة هيثم الجبري أن التعاونيات هي كيف تنظم نفسك بنفسك بدءا من اختيار أعضاء الجمعية العمومية ووضع النظام الأساسي فانتخاب الهيئة الإدارية ذات الكفاءة القادرة على إدارة مشاريع الجمعية بما يحقق هدف تنمية موارد الجمعية، مؤكدا أن المرحلة مرحلة السواعد السمراء والجمعيات هي المكون الاداري لهذا الحراك الثوري في المجال الزراعي.
وأضاف أن الجمعيات في طريق تغيير طريقة التفكير في العمل التعاوني بما يواكب تطورات المرحلة ويحقق أهداف الثورة الزراعية في خفض فاتورة الاستيراد وتوسيع دائرة الزراعة التعاقدية وتنمية الاقتصاد المجتمعي المقاوم.
من جهة أخرى، دشن أبناء مديرية أسلم مبادرتين مجتمعتين تمثلت الأولى في شق طريق بطول 2كيلو، والثانية تدشين موسم الحراثة التقليدية والآلية إيذانا ببدء الموسم الصيفي لهذا العام.
وفي السياق، بارك محافظ محافظة حجة ومعه المدير التنفيذي لبنيان ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي وعدد من مسؤولي السلطة والمحلية والشخصيات الاجتماعية بالخطوة التي قامت بها الهيئة العامة للزكاة ممثلة بفرع محافظة حجة من توفير ما يزيد عن 200 طن من البذور، والمتوقع أن يتم توزيعها على المزارعين من فئة المستضعفين الذين لا يجدون عونا لهم في إعادة استصلاح معظم أراضيهم في عموم مديريات المحافظة في إطار برنامج التمكين الاقتصادي الذي تتبناه الهيئة كقروض حسنة مساهمة منها على المسارعة بعجلة الثورة الزراعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.