قدر روسيا
26سبتمبرنت:احمد الزبيري/
الدب الروسي استيقظ ولن يوقفه احد في مواجهة الاجرام الأمريكي الغربي ولا تراهن أمريكا على وسائلها القديمة فقد اكتشفها وعرفها وعانى منها العالم وخاصة المنطقة العربية والإسلامية .
أطماع الغرب في اوكرانيا وروسيا والفضاء السوفيتي في القفقاز وآسيا الوسطى قديمة وفي هذا بالنسبة لروسيا يعيدنا التاريخ الى اجتياح نابليون ومن ثم هزيمته على أبواب موسكو ثم استغلال الحرب مع الاتراك والمشاكل الداخلية لروسيا وشراء أمريكا منها ما يسمى اليوم بولاية الاسكا في عهد الإمبراطورية كاترينا الثانية ثم نأتي الى الحرب الأكثر مأساوية والانتصار الأكثر عظمة حتى الان على النازية الألمانية .
التآمر والاطماع الغربية في روسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط والعالم لم تتوقف وما الحروب والصراعات والإرهاب حتى وصلت أمريكا والراسمالية الغربية المتوحشة الى اختراعات لأجيال منها ونحن في المنطقة اليوم في ما يسمى بحروب الجيل الخامس .
بعد استيقاظ الدب الروسي من بياته الشتوي الطويل لا مكان للاستفراد بالعالم وانسانه وثرواته.
لقد وصلت أمريكا باجرامها وعبثها الى مداها الأقصى وآن الأوان لوضع حد لكل هذا وكانت البداية من حديقتها الامامية لتعود روسيا الصغرى وأوكرنيا فيما بعد الى مكانتها ودورها ربما لن يكون كما كان في العهد السوفيتي والتي الكثير من الاوكران كانوا في قمة المستويات القيادية ويكفي الإشارة ان بريجنيف وخورتشوف اوكران وهذا يعكس مدى العلاقة بين الشعب السلافي الذي تاسس من كييف وكانت دولته قبل قرون تسمى كييفسكي روس .
أمريكا لن تغير التاريخ والجغرافيا وعليها ان تفهم ان لكل شيء قوانينه وان هذا العالم لن يستقيم حاله الا بالتوازن وطوال اكثر من ثلاثة عقود تأكدت هذه الحقيقة والقرن الواحد والعشرين لن يكون قرنا أمريكيا, وروسيا ستحوله الى قرنا إنسانيا وهذا هو قدرها .