اليمن ينتصر للإنسانية
26سبتمبرنت:أحمد الزبيري/
كثيرة هي الصراعات والحروب التي فيها كانت الأمم المتحدة مطية لأمريكا والاستعمار الغربي عموما .. وكثيرة فضائح الأمم المتحدة في الدول المستعمرة والفقيرة في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية.. يكفي ان نذكر بتورط هذه المنظمة التي تدعي ان لها مبادئ ومواثيق وقوانين تتحدث في معظمها عن حقوق الانسان وانصاف المظلومين واحقاق السلام في العالم.

قد يقول قائل ان الأمم المتحدة مكونة من دول العالم وبالتالي خاضعة لمصالح وتوجهات هذه الدول وتتحكم بها الخماسية دائمة العضوية في مجلس الامن التي وجدت تحت مبرر حماية وتامين الامن والسلام الدوليين.
ولتأكيد ما ذهبنا اليه فيما سبق نشير الى دور الامم المتحدة في افريقيا وتورط امينها العام الاشهر(همرشيلد) في ضرب حركة التحرر الوطني في الكنغو وقتل زعيم هذه الحركة (بتريس لومومبا) في ستينيات القرن الماضي ..المواقف المعادية للشعوب وكفاحها كثيرة وتظل فلسطين وقضية شعبه المظلوم المثال الابرز على طبيعة ووظيفة هذه المنظمة.
ويبقى اليمن وشعبه العظيم بصبره وصموده وتصديه الأسطوري لتحالف عدوان يشارك تقريبا فيه العالم كله مع بعض الاستثناءات هو من كشف وفضح الأمم المتحدة والادوار الاجرامية القذرة التي تقوم بها ليضع البشرية على طريق الخلاص من الشر الذي تمارسه أمريكا وحلفائها وهي بداية النهاية للنظام والمجتمع الدولي القائم الظالم.
العالم كله ان لم يكن لديه الصورة الكاملة لجرائم عدوان التحالف الأمريكي السعودي البريطاني الاماراتي الصهيوني فهو على الأقل يعرف جرائم النظام السعودي والاماراتي بحق شعبيهما وشعوب الامة العربية والإسلامية والعالم وكيف انهم بالمال النفطي القذر يشترون كل شيء.. الدول والاعلام والأسلحة والأندية في أوروبا وضم الى الجميع الأمم المتحدة ومجلس امنها الذي منذ شن هذا العدوان على الشعب اليمني في مارس 2015م وهي تصدر قرارات وبيانات تبرئ المجرم وتجرم الضحية.
اخر هذه البيانات والقرارات والمواقف انهاء عمل لجنة كبار خبراء حقوق الانسان بشأن اليمن وبيان مجلس الامن الذي كان واضح انه مشترى وأصدر تحت ضغط المال السعودي وحتى روسيا والصين قايضت على ما يبدوا أمريكا وبريطانيا وخضعت للمال السعودي وهذا التوافق على الاجرام يدل ان اليمن لا ينتصر فقط لنفسه بل للإنسانية كلها.