نظارة الأمل للمكفوفين
26 سبتمبر نت/ إيمان الربع
يعاني الكفيف جملة من الصعوبات للتعايش مع الوضع الذي قدر له وغالباً ما يحتاج إلى شخص برفقته لإرشاده ومساعدته على الانخراط في المجتمع.
واستشعاراً بالمسؤولية والمعاناة التي يعانيها المكفوفين في اليمن والعالم قدمت مجموعة من المهندسات اليمنيات فكرة تكاد تكون الفكرة الأولى في اليمن وهن المهندسة أمل عبدالله البريهي وابتسام أحمد المشدلي وفريال عبده الفهد مشروع نظارة الأمل للمكفوفين ( hope glasses for blind people).
وتقوم فكرة المشروع حسب ما صرحت المهندسة أمل البريهي لـ 26سبتمبرنت أنه بسبب ما يعانيه الكفيف من متاعب في حياته اليومية وبعد جهود متواصلة في مجال البحث وتطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي ألهمتنا محنة هؤلاء لعمل نظارة لمساعدتهم للعيش بسهولة أكثر والانخراط داخل المجتمع دون الحاجة المتواصلة إلى أشخاص بقربهم والعيش باستقلالية وممارسة حياتهم اليومية بحرية كقراءة الكتب واللوحات والنصوص والتعرف على العقبات والاشياء الموجودة أمامهم كالجدران والكراسي والطاولات ووصف البيئة المحيطة حتى يتمكن الكفيف من معرفة الأشياء من حوله مثل السيارات والأثاث وغيرها دون الحاجة إلى مساعدة من أحد.
وأضافت المهندسة أمل البريهي بأن النظارة تحتوي على حساسات وسماعة وكاميرا ووحدة معالجة بيانات وتتم معالجة البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي ويتم التحكم بها عن طريق الأزرار وتقديمها للكفيف عن طريق الصوت لتمكنه من معرفة كل ما يهمه من حوله فتساعده بالتعرف على الأشياء من حوله إضافة إلى قراءة النصوص واللوحات والكتب وإرسالها في شكل خطاب إلى المستخدم عبر سماعة الأذن وكذا معرفة الحواجز والجدران أمامه حيث تعمل على قياس المسافة بين الكفيف وبين الأشياء المحيطة كالأعمدة والأشجار وإصدار إنذار صوتي عند الاقتراب منها.
وأكدت المهندسة أمل البريهي أن الصعوبة التي يوجهها الفريق عند انجازهن هذا العمل هي صعوبة شريحة كبيرة من المكفوفين من شراء هذه النظارة وأن التحدي يكمن في إقناع الجهات المعنية والمستثمرين بتوفير الدعم اللازم لتوفير هذه النظارات للمحتاجين إليها حتى يستطيعوا الاندماج مع المجتمع ومن حولهم.