خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 53)
كان بمثابة اقتراع أو استفتاء تضمن هدفا واحدا هذا نصه هل تفضل الوحدة اليمنية
اندماجيه؟
فيدرالية؟
أجب اندماجية أو فيدرالية مع ذكر الأسباب بشرط أن لا تزيد عن صفحة واحدة " ايه فور"
هذا كان مدون بكرت وقد كان لي الشرف أنني مختار ضمن ثلاثة أشخاص من المنظمة القاعدية الحزبية في مؤسسة الجندي للطباعة والنشر التابعة للدائرة السياسية للقوات المسلحة أنا لا أعرف تفاصيل ما كتبه غيري لكنني مازلت أذكر ما كتبته واحتفظ بصورة منه إلى اليوم بعد مرور أكثر من 35عاماً وتحديداً من أبريل من عام 1990م إلى اليوم وها أنا انشر صورة ما كتبته قبل أكثر من 35 عاماً في السطور أدناه دون زيادة أو نقصان أو إضافة أو تعديل لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية
11/4/1989م
الرفيق مدير الدائرة السياسية المحترم
تحية طيبة وبعد
الموضوع: رأي عن الوحدة اليمنية
بناءً على أن الوحدة اليمنية إستراتجية حزبنا وانطلاقاً من أن الشعب اليمني شمالاً وجنوباً شعب واحد أرى وأفضل الوحدة الفيدرالية وذلك للأسباب التالية:
طبيعة النظام في الشمال رجعي عميل للرجعية السعودية العدو التاريخي لبلادنا بينما نظامنا اتجاه اشتراكي تقدمي.
الطبيعة الغالبة لأبناء الشمال قبلية بينما طبيعة أبناء الجنوب غالبا طبيعة عصرية
مساحة الشطر الجنوبي ضعف الشمال وأكثر وسكان الشمال يوازي أربعه إضعاف سكان الجنوب تقريبا.
النظام الإداري في الشطر الجنوبي نظام انجليزي يتميز بالدقة والسرعة بينما النظام الإداري في الشطر الشمالي من الوطن مصري أو تركي بطئ ويتصف بالروتين الممل.
جودة التعليم في الجنوب أفضل من الشمال.
في جنوب الوطن القطاع العام هو المسيطر وفي الشمال القطاع الخاص
في مجالات أخرى فيها كوابح وصراع الاضداد هذا ما وجب توضيحه من الأسباب وتقبلوا خالص تحياتي : رفيقكم أحمد مسعد علي القردعي مؤسسة الجندي للطباعة والنشر 11/ 4/ 1989م
الوثيقة أعلاه عمرها أكثر من 35 عاماً لكن بعض نقاطها مازالت تحتفظ بحيويتها وآنيتها وفي كل الحالات أنا غرضي من نشرها لتوضيح التشاور الذي حصل في شهر أبريل من عام 1990م بين أعضاء الحزب استناداً إلى مبدأ المركزية الديمقراطية وهو شبه استفتاء باختيار الوحدة الاندماجية أو الوحدة الفيدرالية أيهما أفضل واضمن.
وقد سمعت في نفس الشهر أن الأغلبية كانت لصالح الفيدرالية بنسبة 88% وكسور وكان من المتوقع في اجتماع الرئيس علي سالم البيض مع نظيره علي عبدالله صالح أن تعلن الوحدة على أساس فيدرالي خاصة وقد اقترح علي صالح أن تكون على أساس فيدرالي لكن المفاجأة أن علي سالم البيض بادر واقترح أن تكون الوحدة اندماجية كانت للرئيس علي عبدالله صالح مفاجأة من العيار الثقيل وللجميع وهذه المبادرة اعتقد الجميع أيضا أن علي البيض أراد بأن يكون بطل الوحدة وفعلاً بعد إعلان الوحدة اليوم الثاني في قاعة فلسطين للمؤتمرات الدولية في مدينة كريتر بعدن عمت الفرحة للجميع والكل أشار بالبنان بأن علي سالم البيض بطل الوحدة.
ملاحظة لم يكن يعلم علي البيض أن علي عبدالله صالح سيسحب منه بطولة الوحدة وبطولة الدوري والكأس لأسباب معروفة عودة إلى الموضوع نعم كانت الفرحة كبيرة بإعلان الوحدة اليمنية الاندماجية ، نعم الكل فرح بذلك قيادة وقواعد الغفير والوزير ، الكل فرح بالوحدة اليمنية.. لكن بعض الفرحين في الحزب الاشتراكي كان لهم وجهة نظر على أسلوب الكلفتة التي حصلت ، وأن إعلان الوحدة الاندماجية الذي تم في 22 مايو من عام 1990م كان يفترض أن يسبقها دراسة متأنية خاصة وهي اندماجية وأن يتم الاتفاق على العمل بما هو أفضل من قوانين وتجارب وأعراف الشطرين والقيادات المختلفة دقوا صدورهم وأوعدوا الكل بأنه سيتم العمل بالأفضل من تجارب الشطرين ، لكن السنوات اللاحقة أثبتت أنهم عملوا بالأسوأ
...يتبع





