الأخبار |

سلام الوقت الضائع

هذا العالم المخاتل يضج بموازين مقلوبة ومخادعة .. فهو حين يضع صيغ سلام يضع في داخله انماط استسلام وفرض صيغ إملاءات وتوجب ان يتقبلها على مضض اولى الشأن .. وقد اتخذت كل اسباب تفجير المنطقة من داخلها .. ولا سيما وان قوى النفوذ الدولية قد هيأت الساحة لتكون الغلبة للربيبة المفضلة إسرائيل .. وهذه حقيقة يجب ان لا تغيب عن حسابات البعض .. وخاصة الذين يرغبون ان يقع فريسة سهلة لحسن النوايا .

سلام الوقت الضائع

هذا العالم المخاتل يضج بموازين مقلوبة ومخادعة .. فهو حين يضع صيغ سلام يضع في داخله انماط استسلام وفرض صيغ إملاءات وتوجب ان يتقبلها على مضض اولى الشأن .. وقد اتخذت كل اسباب تفجير المنطقة من داخلها .. ولا سيما وان قوى النفوذ الدولية قد هيأت الساحة لتكون الغلبة للربيبة المفضلة إسرائيل .. وهذه حقيقة يجب ان لا تغيب عن حسابات البعض .. وخاصة الذين يرغبون ان يقع فريسة سهلة لحسن النوايا .

وتنشأ أسئلة شتى عن اشياء عديدة .. حتى نكون على بينة من أمرنا ومن معايشات عديدة .. وهنا لنا ان نسأل انفسنا هل نجد في إسرائيل كاتباً واحداً ينصح قومه بأن لا يستغلوا صداقتهم لأمريكا ليحصلوا منها على أعظم قوة ضاربة يدمرون بها الوجود الفلسطيني .. سؤال يحتاج للإجابة لماذا تغدق أمريكا على إٍسرائيل بالسلاح النوعي الضارب بغير حساب لتكون سيدة منطقة الشرق الأوسط لتهيمن على ناسه وأجواءه, بل سماءه وأرضه وبحاره بلا ند ولا ضد ؟

لما ذا ما تعطينا صديقتنا أمريكا بحزبيها الجمهوري والديمقراطي ما يساعدنا على استعادة الحق الشرعي والقانوني للشعب الفلسطيني .. أو بالحد الادنى قيام دولة فلسطينية مستقلة بحدود معترف بها تعيش وتتعايش جنباً إلى جنب مع الكيان الغاصب في أرض فلسطين وعاصمتها القدس وتضمن حماية كرامتها وسيادتها تطبيقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة , ومجلس الأمن على كثرتها لم ينفذ منها قرار واحداً منذ 1947وحتى 2024م  .. ؟

الجواب عندهم صريح  بسيط أمريكا الرسمية بكل مؤسساتها الحكومية وغير الحكومية لا تعطي مجاناً إكراماً لسواد عيوننا نحن العرب مع إن مصالح أمريكا عند العرب وليس عند إسرائيل فمعروف ان إسرائيل قاعدة متقدمة للغرب غرسوها في قلب الوطن العربي وهذا معروف عند الملاء لا لبس فيه لكن يجب ان نفهم الى متى وأين ونحن خريطة الشرق الأوسط وليست إسرائيل إلى أين ومصالحكم كلها عندنا وليست في اسرائيل ؟  إلى أين والى متى تزودون إسرائيل البربرية بقنابل الدمار الثقيلة والصواريخ الفتاكة ونظام ثاد للدفاع  الجوي..؟

لقد كشفت دراسة اجرتها جامعة هارفرد الأمريكية النقاب عن استخدام إسرائيل القنابل ((مارك 84)) في حربها على غزة ولبنان الأكثر دموية .. فيما بقي العرب في موقف المتذلل المهمش .. إذ لم تستثمر مكامن القوة وفي صراع المصالح الدولية إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب وإذا لم تكن قويا داستك الأرجل ولو أفاقت الدول العربية من غفلتها وعادت إلى ينابيعها الروحية ووضعت طاقتها المادية والبشرية كلها في خدمة المعركة لما احتجنا إلى استجداء الحقوق ورفع الظلم ولجم العدوان  .. , بل لوجدنا السلاح متاحاً من كل مصدر وفي كل مكان ولحصلنا منه على السلام المشرف وعلى ما نريد لكن الجيوش العربية مستعدة للحرب في أي جبهة إلا جبهة إسرائيل هذا ما يحز في القلب الالم والمرارة ان قادة الأمة العظام غير جادين للدخول في معركة المصير لذا نجدهم يبررون تقاعسهم وتخاذلهم بإلقاء اللوم على المقاومة الاسلامية المباركة!!

يا أهلي وبني عمي اسمعوا وعوا لقد آن الأوان أن تسمعوا وتعوا ان رفع شعار غير شعار التحرير مماطلة وتهرب .. وان التفكير بأي شيء غير معركة الثأر لغزة ولشهداء المقاومة هو خيانة ومجازفة وتفريط ونحن لو عقلنا لعرفنا ان واجبنا الديني والقومي الأزلي هو أن نذهب لتغيير المواقف وان استدعاء الأمر الدخول في معركة ثأرنا.. معركة مصيرنا بوحدة وطنية دينية, وقومية لا مكان فيها للمداهنة والوساطات والضغط على المقاومة وانتظار الوهم والسلام من الرئيس الأمريكي جو بادين ووزير خارجيته بلينكن هذا تخدير أني والحرب لن تتوقف فنحن بتنا في الوقت الضائع نتنياهو عينه على الرئيس القادم للبيت الأبيض ويراهن على ترمب وليس غيره الذي أعترف بالقدس عاصمة للكيان وبأحقيتها في مرتفعات الجولان السورية في رئاسته الأولى وفي الثانية سيسلمه لبنان والقطاع ..

يا قادتنا معركة المصير لا موضع فيها للخلافات أو الشعارات الملتوية وبعد أن يكتب لنا الله النصر ان شاء الله نلتفت لحل الخلافات ما ذا تنتظرون بعد أكثر من عام على شن حرب الإبادة والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني واللبناني أليس هذا هو الوقت المناسب؟ أم تريدون المشادة عن بعد حتى النهاية .. أما يكفي بأنكم ضيعتم العراق الذي الكثير منكم اصبح يعتصره الندم ويعذبه ضميره لماذا شارك في تدمير بلد عربي شقيق وكانت الحلول ممكنة بطرق غير تحالف عاصفة الصحراء التي دمرت مقومات شعب عربي مسلم .

 بعد أن فتحنا طريق الحق بقوة السلاح في طوفان الأقصى اندفعت أمريكا وتحركت بسرعة لإرسال الاساطيل وحاملات الطائرات وتقيم جسر جوي وبحري لتزود الكيان الصهيوني بالذخائر والمؤن والأسلحة الفتاكة وتشد من أزر العدو عسكرياً وسياسياً ومعنوياً , بل وإعلامياً بينما نحن نقاتل الكيان الغاصب ونحاول إزاحة كابوسه عن أراضينا العربية المحتلة إذ هي تسارع إلى دعم العدوان وتزوده بما لم يكن لديه وقد أكدت المعايشات إن الولايات المتحدة وسيط غير نزيه..

 اذ لم يكف الولايات المتحدة أن سلاحها والفيتو هو الذي مكن إسرائيل من تعطيل كل محاولات الحلول السلمية لوقف حرب الإبادة وتبادل الأسراء وإعادة الإعمار لكنها تركت الحرية لمجرم الحرب السفاح نتنياهو يتمادى في استخدام القوة المفرطة في غزة ليقتل الحرث والنسل ثم يذهب بنفس الزخم والحقد لشن حرب الإبادة على لبنان.. لا سلام في جراب نتنياهو.. ونحن عندما نتحدث عن السلام فلابد لنا أن نتذكر ولا ننسى حقيقة الأسباب التي من أجلها كانت حربنا في 7أكتوبر والخطأ الكبير الذي وقع فيه عدونا إنه تصور أن قوة الإرهاب تستطيع ضمان الأمن لسكان طوق غزة وشمال فلسطين ولقد أثبتت اليوم مقاومتنا عملياً في ميدان القتال عقم هذه النظرية لان السلام لا يفرض بالقوة وسلام الأمر الواقع لا يقوم ولا يدوم السلام بالعدل وحده..

 إن ديفيد بن جوريون هو الذي صاغ لإسرائيل نظرية فرض السلام بالقوة والنار والسلام لا يفرض بالإرهاب والقتل مهما امعن في الطغيان ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة ذلك الغرور وتلك الحماقة اللتين تمادى فيها عدونا الذي تجبر وطغى وحول المدن والقرى إلى انقاض واهلها إلى قتلا ومشردين ولن يوقف جبروته سوى بالجهاد في سبيل الله والمقاومة ومواقف الأمة الحاسمة المستمدة من عقيدتنا وتاريخنا وإيماننا بعدالة قضيتنا ليس إلا.

القاضي الدكتور حسن حسين الرصابي

تقييمات
(2)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا