بعد استشهاد لبنانية .. “حزب الله” يصعد ويستهدف “متسوفا” لأول مرة
هدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، بتصعيد عسكري ضد إسرائيل إذا تجاوزت الأخيرة ضرباتها داخل لبنان إلى “سقف أعلى”.

هدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، بتصعيد عسكري ضد إسرائيل إذا تجاوزت الأخيرة ضرباتها داخل لبنان إلى “سقف أعلى”.
جاء ذلك في كلمة لقاسم خلال احتفال خاص بالحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، الأربعاء، وفق بيان للحزب وصل الأناضول نسخة منه.
وقال قاسم: “إلى الآن، أسقُف المواجهة مع جبهة لبنان محدودة، حتى لو تجاوزت بعض الاستثناءات والردود على هذه الاستثناءات، ولكن عندما يتجاوز العدو (إسرائيل) إلى سقف أعلى، سيكون سقفنا أعلى من سقفه”.
وشدّد على أن الحزب “لن يتراجع في الميدان، بل سنجعل أي تطور مرتبط بالميدان وبالمواجهة بحسبه على قاعدة أنّنا في موقع الردع للعدو الإسرائيلي والرفض لمخططاته”.
وأضاف: “بعد 4 أيام من 7 (أكتوبر) تشرين الأول (2023)، جرت مكالمة طويلة بين (الرئيس الأمريكي جو) بايدن و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، محورُها أنّ إسرائيل تريد أن تخوض الحرب بشكل مفاجئ على لبنان وأميركا تعترض من أجل إسرائيل”.
وأضاف: “من هنا، مبادرتنا إلى مساندة غزة جعلتنا في حالة حضور، ولا نتفاجأ بأيِّ عدوان يمكن أن يقوم به العدو”.
وانتقد قاسم ازدواجية معايير الغرب، قائلا: “دبلوماسية الغرب تريد تعطيل قوّتنا في إزعاج إسرائيل وإرباكها لتحقيق الأمن الإسرائيلي، ولا تعمل لإيقاف الحرب على غزّة التي كانت السبب وراء كل هذه المساندة التي حصلت في المحور”.
الى ذلك، أعلن “حزب الله” اللبناني، مساء الأربعاء، استهداف مستوطنة “متسوفا” الإسرائيلية (شمال) بصواريخ الكاتيوشا، “ردا على اعتداءات إسرائيل على القرى والمنازل المدنية” في جنوب لبنان.
وقال الحزب، في بيان إن مقاتليه “استهدفوا مستعمرة متسوفا، بصواريخ الكاتيوشا، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، وخصوصاً الاعتداء على المدنيين في بلدة مجدل زون (جنوب)”.
وهذه المرة الاولى التي يستهدف فيها “حزب الله” متسوفا، التي تبعد نحو 3 كيلومترات عند الحدود مع لبنان، وتحوي معمل حديد وأماكن سياحية وثكنة عسكرية، وحقل رماية ومسرح وأماكن تسوق.
وفي بيان آخر، قال “حزب الله”، إن مقاتليه استهدفوا “تموضعا عسكريا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم، بالأسلحة المناسبة” وأوقعوا من فيه “بين قتيل وجريح”.
ومساء الأربعاء، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن منطقة الجليل الغربي شمالي الاراضي المحتلة تعرضت لرشقة صاروخية من لبنان شملت 10 صواريخ، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق من ذات اليوم، أدى القصف الإسرائيلي على أحد منازل بلدة مجدل زون، في قضاء صور بجنوب لبنان، إلى استشهاد سيدة وطفلتها (6 أعوام) وإصابة عدد آخر من المواطنين.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية التي راح ضحيتها مدنيون في جنوب لبنان، حيث تدعي تل أبيب إن عملياتها تستهدف بني تحتية لحزب الله، وهو ما ينفيه الأخير وعدد من شهود العيان.
وقال اعلام عبري، ان منطقة الجليل الغربي شمالي الاراضي المحتلة، تعرضت، مساء الأربعاء، لرشقة صاروخية من لبنان شملت 10 صواريخ، دون أنباء عن وقوع إصابات، وفق إعلام صهيوني.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية إن “الرشقة الأخيرة على الجليل الغربي شملت نحو 10 صواريخ من لبنان”