الكيان الصهيوني متورط في حملات التطهير العرقي في العالم
26سبتمبرنت/متابعات:
ذكر تقرير رسمي صادر عن الكيان الصهيوني ارتفاعً صادراته من الصناعات العسكريّة، خلال العام 2022 مستفيدة من الدول المُطبّعة التي استوردت أسلحة إسرائيلية بنحو 3 مليارات دولار.
26سبتمبرنت/متابعات:
ذكر تقرير رسمي صادر عن الكيان الصهيوني ارتفاعً صادراته من الصناعات العسكريّة، خلال العام 2022 مستفيدة من الدول المُطبّعة التي استوردت أسلحة إسرائيلية بنحو 3 مليارات دولار.
وطبقًا للبيان، الذي تداولته وسائل الإعلام العبريّة، بلغ حجم الصادرات العسكريّة والأمنية للصناعات في كيان الاحتلال إلى دول العالم، نحو 12.5 مليار دولار في العام 2022 في رقم قياسيّ، وتضاعفت الصادرات أكثر من الضعف منذ عام 2014، على حدّ تعبيره.
واكدت تقارير تورط الكيان الصهيوني في حملات التطهير العرقي في كثير من الدول وذلك من خلال صناعة وتصدير السلاح الإسرائيليّ للعديد من دول العالم وكشف المحلل الأمنيّ البارز في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ملمان النقاب عن أنّ “إسرائيل تُفضِّل إبرام صفقات بيع السلاح لدولٍ كثيرةٍ في إفريقيا وأمريكا اللاتينية بشكل غير مباشر وبواسطة شركاتٍ خاصّةٍ تبلغ نحو 220 شركة في محاولةٍ لإعفاء ذاتها من مسؤولية استخدام هذا السلاح في جرائم ضد البشرية”، على حدّ تعبيره.
وأوضحت صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ “بصمات إسرائيل، تظهر بوضوح في الكثير من حملات التطهير العرقي في العالم”، مؤكّدةً أنّها “ظهرت جليًا في حملة التطهير العرقي التي استهدفت المسلمين الروهينجا في بورما، وهذ ليست الأولى، كما استهدف المسلمين في حرب البوسنة“، طبقًا لما جاء في تقرير الصحيفة.
وشدّدّت الصحيفة، نقلاً عن المصادر عينها، على أنّ هناك أمثلة كثيرة على حملات التطهير العرقي التي ساهمت فيها إسرائيل، من خلال تزويد بعض الأنظمة بالسلاح الإسرائيليّ، على حدّ تعبيرها.
وقالت: “يفترض بإسرائيل أنْ تدرك من التاريخ، أنّه عندما يدمج سلاح مكثف مع تشويه للتاريخ، فكليهما يخلقان وصفة للمصيبة، مُشيرةً في ذات الوقت إلى أنّ السكان الأرمن في إقليم (ناغورني قره باغ) الذين يواصلون الهرب إلى أرمينيا بعد أيام من استعادة أذربيجان لسيادتها على الإقليم بعد عملية عسكرية سريعة، “لا يثقون برحمة قوات الأمن الأذربيجانية”، حيث يستخدم جيش أذربيجان أسلحة ووسائل قتالية إسرائيلية في معاركه.
وبينّت المصادر في تل أبيب أنّ “إسرائيل في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، ساعدت أذربيجان في ارتكاب جرائم الحرب وفي هزيمة الأرمن في إقليم (ناغورني قرة باغ)، موضحة أنّ “هناك علاقات استراتيجية لإسرائيل مع أذربيجان، بما فيها صفقات سلاح بقيمة مليارات الدولارات، وذلك على خلفية حربهم ضد إيران، كما أنّ قسمًا هامًا من النفط الذي تستخدمه يشترى من أذربيجان“.
علاوة على ما جاء أعلاه، أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنّ “أذربيجان في السنوات الأخيرة عرضت بمنطقة فخار خلال مسيرات عسكرية سلاحًا إسرائيليًا متطورًا، من بينها صواريخ ومسيرات هجومية، وكشفت النقاب عن أنّه يوجد على أرضها مصنع لإنتاج محلي للمسيرات الانتحارية من طراز إسرائيلي”، كما عادت ونشرت أفلامًا رسمية بدت فيها قواتها تستخدم سلاح من صنع دولة الاحتلال.
وسبق أنْ كشفت (هآرتس)، أنّه “في السنوات السبع الأخيرة، هبطت 92 رحلة شحن جوية أذربيجانية في مطار قاعدة “عوفدا” (الوحيد المسموح منه تصدير المواد المتفجرة)، ووثقت مسيرة إسرائيلية انتحارية تهاجم موقعًا مضادًا للطائرات على الأرض الأرمنية نفسها“.
كما أكّدت الصحيفة، اعتمادًا على ذات المصادر، أنّ “أذربيجان استخدمت أيضًا منظومة التجسس الإسرائيلية (بيغاسوس) من أجل ملاحقة صحافيين ونشطاء معارضة أذربيجانيين”، مضيفة: “في كلّ هذه السنوات لم تكتفِ إسرائيل بمساعدة أذربيجان بالسلاح، بل ساعدتها أيضًا في تشويه التاريخ“، على حدّ قولها.