القوات الروسية تطوق خزان ملح أوروبا
تصدر اسم سوليدار عناوين وسائل الإعلام العالمية بعد أنباء سيطرة القوات الروسية على المدينة التي اعتبر الخبراء أنها مهمة جدا بالنسبة لمسار العملية العسكرية الروسية الخاصة حيث وصفها القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين الحدث بأنه نقطة تحول مهمة بالنسبة للقوات الروسية.

تصدر اسم سوليدار عناوين وسائل الإعلام العالمية بعد أنباء سيطرة القوات الروسية على المدينة التي اعتبر الخبراء أنها مهمة جدا بالنسبة لمسار العملية العسكرية الروسية الخاصة حيث وصفها القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين الحدث بأنه نقطة تحول مهمة بالنسبة للقوات الروسية.
وعلى الرغم من محاولة وسائل الإعلام الغربية الطبطبة على المشاعر الأوكرانية من خلال الزعم بأن هذا الحدث عادي ومحاوله التقليل من شأنه إلا أن الحقيقة يمكن ملامستها من تصريحات المسؤولين الغربيين الغاضبة وتضارب الآراء حول قدرة القوات العسكرية الأوكرانية.
سوليدار "هدية الملح"
تحتوي هذه المدينة على أكبر مشروع لاستخراج الملح في منطقة شرق ووسط أوروبا تم إنشاؤه منذ عام 1881 في عهد الأمبراطورية الروسية.
وتعني سوليدار باللغة الروسية "هدية الملح" حيث كانت تحت سيطرة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية في عام 2014 وتعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الأوكرانية بدعم غربي لتسيطر عليها الأخيرة.
وبحسب وكالة "سي إن إن" الأمريكية تضم المنطقة المحيطة بسوليدار مناجم ملح كبيرة تابعة لشركة "أرتيمسيل" وهي أكبر منتج للملح في أوروبا حيث توقف الإنتاج بعد فترة وجيزة من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ونقلت "سي إن إن" عن أحد المحللين تأكيده أن سيطرة وحدات فاغنر على المركز وجزء كبير من سوليدار هو نجاح تكتيكي لا يمكن إنكاره.
ونوهت الصحيفة إلى أن المنطقة المحيطة بالمدينة تحتوي على "احتياطيات ضخمة من الملح النقي جدا والتي لم يتم استغلالها إلا على نطاق صناعي منذ القرن الثامن عشر".