غارة تركية تستهدف موقعا للجيش السوري في حلب
استهدفت طائرة حربية تركية الثلاثاء مركزاً للجيش السوري في قرية حدودية في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، ليس معروفاً ما إذا كانوا جميعهم ينتمون إلى قوات الحيش السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استهدفت طائرة حربية تركية الثلاثاء مركزاً للجيش السوري في قرية حدودية في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، ليس معروفاً ما إذا كانوا جميعهم ينتمون إلى قوات الحيش السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه “ليس معروفاً ما اذا كان جميع القتلى من قوات الجيش السوري أو من المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على المنطقة”، مشيراً إلى أن القصف جاء وسط اشتباكات عنيفة اندلعت ليلاً بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد غرب مدينة كوباني الحدودية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه “وسط الاشتباكات، استهدفت طائرة حربية تركية مركزاً لقوات النظام في قرية جارقلي” غرب مدينة كوباني الحدودية. وقُتل في القصف الجوي 11 مقاتلاً، إلا أنه “ليس معروفاً ما اذا كان جميعهم من قوات الجيش السوري أو من المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على المنطقة”، وفق عبد الرحمن.
وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في قرى غرب كوباني عن نزوح عشرات العائلات، بحسب المرصد السوري. وقال أحد سكان كوباني لوكالة فرانس برس “هناك حركة نزوح من القرى الحدودية، وأغلقت المحال أبوابها في المدينة”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق اليوم مقتل جندي تركي قرب الحدود مع سوريا، مشيرة إلى “تحييد 13 إرهابياً” في إطار ردّها. وأضافت أن “العمليات مستمرة”.
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية ضمن قوات سوريا الديموقراطية مجموعة “إرهابية” وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.
وتنتشر قوات الجيش السوري في قرى حدودية في مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا، إثر اتفاقات بين الطرفين برعاية روسية هدفها منع تركيا من شنّ عمليات عسكرية جديدة لطالما هددت بها المقاتلين الأكراد.
وتُعد الضربة التركية على مركز الجيش السوري الثلاثاء، أكبر تصعيد بين الطرفين منذ إطلاق أنقرة في العام 2020 عملية عسكرية محدودة ضد قوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
ويأتي التصعيد، بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو دعا فيها إلى “مصالحة” بين دمشق والمعارضة، ما يُعد تغيراً في موقف أنقرة، التي قدمت دعماً سياسياً وعسكرياً للمعارضة السورية منذ بدء النزاع في العام 2011.
وتكثف تركيا، وفق المرصد السوري ومسؤولين أكراد، منذ الشهر الماضي وتيرة استهدافها عبر مسيرات أهدافاً في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.
ولم يحصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وفق محللين، على ضوء أخضر خلال قمة جمعته في تموز/يوليو مع نظيريه الإيراني والروسي للمضي في هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد، إلا أنه أكد أن بلاده ستواصل “قريباً القتال ضد المنظمات الإرهابية” في شمال سوريا.
وشنتّ أنقرة منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لأنقرة من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال البلاد.