مسؤول ليبي يتوقع وصول إيرادات النفط في نهاية العام إلى 37 مليار دولار
أعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، اعتزام شركة "إيني" الإيطالية ضخ استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقول الغاز في غرب ليبيا، فيما توقع وصول إيرادات النفط بنهاية العام إلى 37 مليار دولار.

أعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، اعتزام شركة "إيني" الإيطالية ضخ استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقول الغاز في غرب ليبيا، فيما توقع وصول إيرادات النفط بنهاية العام إلى 37 مليار دولار.
وقال بن قدارة، في مقابلة اليوم الاثنين مع "سكاي نيوز عربية": "شركة إيني الإيطالية قررت استثمار 8 مليارات دولار لتطوير حقول الغاز غربي ليبيا".
وتوقع أن تصل ليبيا إلى إيرادات نفطية تتراوح بين "35 و37 مليار دولار هذا العام وهي الأعلى منذ عام 2013".
وأشار رئيس مؤسسة النفط الليبية، إلى أنه "تم الاتفاق مع إيني، وبريتش بتروليم لبدء الحفر وإنتاج الغاز الطبيعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، وأشار عبر حديثه إلى معاناة أوروبا من قصور الغاز على وجه الخصوص وليس النفط.
وأكد بن قدارة على أن ليبيا تملك احتياطيات من الغاز "متاحة ومؤكدة وليست في طور الاستكشافات" تبلغ أكثر من 80 تريليون قدم مكعب من الغاز، حيث تنتج يوميا في المتوسط 1.2 مليون برميل.
وفي رده عن احتياجات ليبيا من الاستثمار الأجنبي بقطاع الطاقة، أكد بن قدارة أن "سنويا نحتاج 4 مليار دولار استثمارات لتحديث البنية التحتية سواء كانت أنابيب أو خزانات".
وتستهدف ليبيا، بحسب بن قدارة، "خطة لرفع الإنتاج إلى 2 مليون برميل في مدة من ثلاثة لخمس سنوات"، فيما ستحتاج للوصول لهذا المعدل الإنتاجي سنويا "من 4 إلى 5 مليارات سنويا".
وأعلن مصرف ليبيا المركزي، بوقت سابق، أن إيرادات البلاد النفطية في أول تسعة أشهر من 2022 بلغت 67 مليار دينار ليبي (13.50 مليار دولار)، فيما كانت إيرادات البلاد من صادرات النفط والغاز قد تجاوزت 21.5 مليار دولار عام 2021، ما كان أعلى مستوى يسجل منذ خمس سنوات، بحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط.
وكانت ليبيا قد أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، رفع حالة القوة القاهرة واستئناف تصدير النفط بعد إعلان الدبيبة إقالة مجلس الإدارة السابق للمؤسسة برئاسة مصطفى صنع الله، واستبداله بإدارة بن قدارة.
وتسجل أسعار النفط والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة منذ بداية 2022، خاصة بعد تنفيذ روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ أواخر فبراير/ شباط، إذ فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا شملت قطاعي النفط والغاز، الأمر الذي شكل ضغوطاً على السوق العالمية التي تعاني بالفعل من شح الإمدادات.
وتحاول أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي بحوالي 40% تنويع مصادر الطاقة لديها والبحث عن بدائل بل والاتجاه للطاقة النظيفة وذلك ردا على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.