إعادة تشغيل الشركة اليمنية للصناعات الغذائية
نظم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتعاون مع البعثة الدولية للأمم المتحدة (الأونمها) مؤتمراً صحفياً في مقر الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية (صوامع الغلال) في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
نظم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتعاون مع البعثة الدولية للأمم المتحدة (الأونمها) مؤتمراً صحفياً في مقر الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية (صوامع الغلال) في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
وفي المؤتمر، الذي نُظم حول إعادة تشغيل الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية بعد إعادة جاهزيتها وتأمينها من مخلفات وبقايا القنابل والقذائف التي تم استهدافها بها من قبل قوى العدوان في 21 مارس 2021، تم عرض مخلفات وبقايا الأسلحة من القنابل والقذائف والصواريخ العنقودية المحرمة دولياً، التي استهدفت المنشآت والمرافق المدنية والإنسانية، في مختلف المحافظات اليمنية.
واستعرض مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، العميد علي صفرة، نماذج من بقايا الأسلحة وشظايا الصواريخ والقنابل العنقودية التي قصفت بها قوى العدوان بقيادة أمريكا المنشآت المدنية.
ولفت إلى أن تلك الأسلحة تمثلت في عدد من الصواريخ والقنابل الموجّهة بالليزر أمريكية الصنع، استهدف بها تحالف العدوان الرئيس الشهيد صالح الصماد في مدينة الحديدة في 19 أبريل 2018م، والشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية، ونادي الفروسية في صنعاء، ومديرية المطمة في الجوف، وعددا من صالات العزاء، والمركز الثقافي في الحديدة، وغيرها من المنشآت.
وأشار صفرة إلى أن استهداف تلك المنشآت والمرافق المدنية، من قبل قوى العدوان، تسبب في استشهاد وإصابة المئات وأضرار مادية جسيمة تعرضت لها .. مبيناً أن تلك الأسلحة محرم استخدامها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لما لها من مخاطر على السكان والبيئة.
وأكد أن مخلفات القنابل العنقودية والغارات أصبحت مشكلة وطنية ومجتمعية، ما يتطلب تطهير الأراضي اليمنية من تلك المخلفات، باعتبار ذلك استحقاقاً وطنياً وإنسانياً.
وفي المؤتمر، الذي حضره نائب مدير الاستخبارات العسكرية العميد حسين هاشم الضيف ومدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في الحديدة عبد الإله المؤيد ومدير أمن ميناء الصليف العقيد عبده الوصابي، أوضح قائد فريق التعامل مع الألغام، حسين الأضرعي، أن من المهام الموكلة للفريق في الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية بميناء الصليف، بعد تعرّضها لقصف طيران قوى العدوان، التأكد من عدم وجود قنابل أو قذائف لم تنفجر بعد، وتجميع وحصر بقايا القنابل والقذائف والصواريخ العنقودية المحرمة دوليا داخل الشركة.
ولفت إلى أن مهمة الفريق استغرقت شهرين متتاليين، تخللها حفر بعض الأماكن بعمق سبعة أمتار، للتأكد من عدم انفجار بعض القنابل.
وأكد الأضرعي أن الشركة أصبحت خالية من بقايا هذه الأسلحة، ويمكن للقائمين على الشركة تشغيلها من جديد، والبدء في إنتاج الصناعات الغذائية.
بدوره، اعتبر مدير الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية، علي علي حيدر، قصف قوى العدوان للشركة، رغم معرفتها أنها منشأة مدنية وأن نشاطها وموقعها داخل منشأة مدنية في ميناء الصليف، جريمة تتنافى مع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضح أن القصف ألحق الضرر بالشركة، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل عن العمل، فضلاً عن التسبب بإصابات لموظفيها والعاملين فيها.
وطالب حيدر بتحييد المنشآت المدنية، خاصة المرتبطة بحياة المواطنين بصورة مباشرة.
من جهته، عبّر نائب رئيس آلية التنسيق والارتباط في بعثة الأمم المتحدة لاتفاقية السويد الخاصة بالحديدة، مندبيار غالدبيرخ، عن الأسف لمواصلة استهداف المنشآت والمرافق المدنية والإنسانية في ميناء الصليف، وغيرها من المناطق في المحافظة.
وأكد أن استهداف المنشآت المدنية غير مقبول .. لافتاً بهذا الصدد إلى أنه تم رفع تقارير حول ذلك إلى الأمم المتحدة.
حضر المؤتمر نائب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في الحديدة، خالد الرويعي، ومستشار بعثة الأمم المتحدة لاتفاقية السويد الخاصة بالحديدة "كولتر".