اسواق صنعاء القديمة
تتميز صنعاء القديمة بأسواقها المتنوعة والفريدة من نوعها على مستوى العالم حيث يجد الإنسان نفسه متوحداً مع المكان ومتنقلاً بين عصور وأزمنة مختلفة ليزرع ذلك التجوال في نفسه انطباعاً استثنائياً عامرا بالألفة مع الناس والمباني والأسواق وكل الأشياء المحيطة به. إذا قدر لك أن تزور صنعاء القديمة وتدلف إلى أزقتها وحواريها وتتجول في أسواقها المتخصصة كما يقول موقع «إيلاف» فانه حتما سيأسرك المكان بعبقه الشاعري، ونموذج بنائه الفريد، حيث ترى ترابط الأسواق المتوزعة في الأزقة الضيقة والحواري المرصوفة العتيقة وإطلالة ناطحات السحاب الياجورية نسبة إلى طوب الياجور المصنوع من الطين المحروق العائمة في الفضاء..
تتميز صنعاء القديمة بأسواقها المتنوعة والفريدة من نوعها على مستوى العالم حيث يجد الإنسان نفسه متوحداً مع المكان ومتنقلاً بين عصور وأزمنة مختلفة ليزرع ذلك التجوال في نفسه انطباعاً استثنائياً عامرا بالألفة مع الناس والمباني والأسواق وكل الأشياء المحيطة به. إذا قدر لك أن تزور صنعاء القديمة وتدلف إلى أزقتها وحواريها وتتجول في أسواقها المتخصصة كما يقول موقع «إيلاف» فانه حتما سيأسرك المكان بعبقه الشاعري، ونموذج بنائه الفريد، حيث ترى ترابط الأسواق المتوزعة في الأزقة الضيقة والحواري المرصوفة العتيقة وإطلالة ناطحات السحاب الياجورية نسبة إلى طوب الياجور المصنوع من الطين المحروق العائمة في الفضاء..
بين باب اليمن جنوبا وباب شعوب شمالا طول صنعاء القديمة الذي لا يتجاوز 2 كيلو متر بين هذين البابين يوجد (1911) حانوتاً (محلاً تجارياً صغيراً) بحسب تعداد الجهات المختصة أي دون ذكر الحوانيت العشوائية والتي تنتشر كثيرا داخل سور صنعاء القديمة دون تراخيص أو وثائق من الجهات المختصة في البلدية وأمانة العاصمة وهيئة الحفاظ على مدينة صنعاء التاريخية . .
وتحتوي صنعاء القديمة على 50 سوقاً متخصصاً تحتضنها أزقة وحواري صنعاء القديمة، وتشكل مربعاً تجارياً وإنتاجياً ضخماً ومترابطاً وفق هندسة بديعة أبدعتها يد البناء اليمني القديم وزينتها مهارة واحتراف التاجر المحنك العارف بمضمار التجارة وفقاً للمبادئ الأخلاقية لا الربحية
أسواق صنعاء القديمة التي ذكرت في كتب التاريخ والبالغة (50) سوقاً والتي تناقصت مع مرور الزمن لتصل حالياً إلى 35 سوقاً متخصصاً فقط..وحسب دراسة للدكتور فرانك ميرمين أستاذ علم الاجتماع في معهد الهندسة المعمارية في فرساي (فرنسا) كانت أسواق صنعاء القديمة تمثل على المستوى الإقليمي مركزاً مهماً للإنتاج الحرفي ولتجارة المنتجات الريفية . . إلا إن تأثيره التجاري اكتسب بعداً دولياً لأن المدينة شاركت في تجارة القوافل التي كانت تربط موانئ البحر الأحمر والمحيط الهندي بشمال شبه الجزيرة العربية.
وتقول الدراسة إن شهادة (ابن رسته) في القرن التاسع الميلادي (الثالث الهجري) تكشف إن سوق صنعاء كان يصدر الجلود والأحذية والسجاد والأردية المختلفة وآنية من (اليشب الأسمر).
وكان يوجد في سمسراتها حرفيون عديدون يعملون بتشذيب العقيق اليماني والأحجار الكريمة.. وكانت القوافل تقدم من الشام ومن بلاد فارس محملة بالذهب والحرير والتوابل والعطورات والأقمشة لتباع في أسواق صنعاء القديمة.
فيما كانت الثياب المنسوجة في مناطق زبيد ويريم ووصاب وحضرموت تباع في سوق البز.
أما السلال والفخار المنتجة في القرى المجاورة كانت تباع في السوق الذي كانت تباع فيه المنتجات الزراعية لتلك القرى.. وشكلت تجارة البن الذي كان يخزن في سوق (البن) بصنعاء ويعاد توزيعه منها في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين مصدر غنى للمدينة والدولة.
ويشير الدكتور فرانك يترمين في دراسته التي نوه عنها موقع «إيلاف» إلى إن تاريخ إنشاء العديد من (السماسر) يعود إلى تلك الفترة (أي القرن 71م ـ81م) أو إلى فترة الاحتلال العثماني الثاني . . ويقول: لكن المظهر الحالي للسوق يعود إلى الاحتلال العثماني الثاني الذي شيدت خلاله اغلب السماسر والدكاكين . . فمن بين 73 سمسرة جرى إحصاؤها في السوق أو بالقرب منه لم يحتفظ منها بوظيفته التقليدية سوى أسواق بيع الزبيب والبن.
ورغم مرور الزمن وتعاقب الأجيال على إدارة هذه الحوانيت والأسواق إلا إن ملامحها العريقة وبساطة الماضي وروح العصر لا تزال تهيمن على جوهرها ومظهرها الجميل رغم تحول حاناتها وسماسرها التي يشارف عددها 37 سمسرة إلى مستودعات للبضائع والمنتجات المستوردة، إلا إن أسواقها لا تزال تكتظ بالمنتج المحلي والقديم وتظل فرادتها في كون كل سوق وحدة مستقلة بذاتها لها خصائصها ومميزاتها ودلالاتها العميقة اجتماعياً وإنسانيا وتجارياً واقتصادياً.ومن الأسواق المتخصصة في التجارة سوق الحبوب والبهارات والزبيب وسوق النظارة والقات والمبساطة والحلقة والمعطارة والملح والصرافة والفتلة.