الترب،؛لا بد من وضع حد لغطرسة دول العدوان
قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان دول العدوان ماضية في المراغة والتلاعب بالورقة الاقتصادية اليمنية وحان الوقت لوضع حد لذلك الاستهتار وكانت المسيرات الشعبية بيوم الصمود الوطني بمثابة تفويض شعبي للقيادة لتفعيل معادلة الردع المؤلم ردًّا على استمرار دول العدوان في الحصار والمماطلة و كل ذلك ليس في صالح دول العدوان ان لم يستجيبوا لمطالب الشعب اليمني المشروعة وسيندمون بعد فوات الأوان.
وأضاف المحلل السياسي الترب ان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قالها بصراحة ان السلام مع دول العدوان مرهون بإنهاءُ العدوان والحصار وسحب القوات الأجنبية، ودفع الرواتب، ودفع التعويضات ومعالجة ملفات الحرب الأخرى. تلك هي اشتراطات صنعاء حرفيا للسلام والهدنة الإنسانية، ومالم يرضخ العدوان للاستحقاقات الإنسانية، فإن صنعاء مستعينة بالله قد أعدت خيارها وحسمت قرارها، وجاهزة للإقدام على خيارات رادعة وقاسية، بجيش مؤمن، ومسيرات متطورة، وترسانة صاروخية فتاكة وبعيدة المدى، دقيقة الإصابة، قوية التدمير، ستطال كل المنشآت الاقتصادية الحيوية.
وأشار البروفيسور الترب ان كل المقومات الان في صالح صنعاء التي أصبحت تمتلك اليوم ترسانة كبيرة هذه القدرات العسكرية الجديدة لخصها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني قائلاً قادمون في العام التاسع بجيشٍ مؤمنٍ منظَّمٍ، اكتسب الخبرة الميدانية من تجربة ثمان سنوات، وتربى التربية الإيمانية، مجسدًا انتماءه الصادق ليمن الإيمان، بثباته، وتضحياته، ومرابطته، وصبره، وانتقاله من تكتيك الدفاع، إلى تكتيك الهجوم والعمليات الكبرى..قادمون بترسانةٍ صاروخيةٍ فتاكةٍ، بعيدة المدى، دقيقة الإصابة، قوية التدمير، تطال كل منشآت الأعداء، التي يعتمدون عليها في تمويل عدوانهم، وقادرةً- بإذن الله- على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب، الذي يُدِر لأمريكا، وبريطانيا، وقطع يد الحالب..قادمون بالمسيرات المتنوعة، المتطورة، التي تعبر أجواء المعتدين متجاوزةً لكل دفاعاتهم، لتصل إلى أهدافها بدقةٍ وقدرةٍ أكبر على التدمير..قادمون بقدراتٍ بحرية، وبريةٍ بحرية متميزة، تطال كل هدفٍ في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي، وكافة الجُزر، وبقوةٍ بحريةٍ مؤمنةٍ مستبسلة.
ولفت البروفيسور الترب انه يجب الى جانب السير في مواجهة العدوان يجب السير أيضا في المسار الداخلي وإصلاح الأوضاع وتنظيف مؤسسات الدولة من الشوائب التي اوصلتها الى الوضع المزري القائم الذي يستدعي خطة شاملة للإصلاح المالي والقضائي يواكب المتغيرات .
وأشار البروفيسور الترب الى ان الشارع اليوم مهيأ أكثر من أي وقت مضي لاثبات هيبة الدولة بعد ان رأى الجميع ما وصلت اليه المناطق الواقعة تحت الاحتلال من دمار وخراب واقتتال وفوضى أمنية واقتصادية كنموذج سيئ لسياسات دول العدوان التي ارادت تدمير ونهب مقدرات اليمن واحتلال جزره وموقعه الاستراتيجي.