اليوم العالمي لمرض الجذام
تحتفل اليمن والعديد من دول العالم باليوم العالمي للجذام الذي يوافق الاحد الاخير من شهر يناير من كل عام والذي يصادف ايضا اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة في ال29 من يناير، يهدف الاحتفال بهذا اليوم الى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض الجذام وتوعية المجتمع حول اعراضه الأولية ومعالجتها وزيادة وعي المجتمع حول المرض وحث الافراد والجماعات والمؤسسات للمشاركة في دعم أنشطة مكافحة مرض الجذام مادیاً و إجتماعیاً .
وأشار الدكتور علي عبده هزاع منسق برنامج الجذام بأمانة العاصمة في تصريح خاص لـ26سبتمبرنت" ان عدد الحالات الجديدة وصل الى 244 حالة جذام حتى نهاية 2022 وان عدد الحالات المسجلة للعلاج بلغت 302 حاله.
وقال ا الدكتور ان نسبة انتشار المرض تمثل 9 مرضى لكل مليون نسمة من السكان وان نسبة الإعاقة للحالات الجديدة يصل الى 3%
و ان عدد الحالات التراكمية التي تعالجت الى الان وصلت الى14332 حاله تم شفائها بفضل الله وبالعلاج الكيميائي المركب
واكد هزاع ان مرض الجذام لم يعد مشكله صحية كبيره وأصبح سهل علاجه وانما يعتبر مشكلة اجتماعيه تؤدي الى عزل المريض اجتماعيا وتحويله الى عدو للمجتمع.
مشيراً الى ان الاحتفال بهذه المناسبة يهدف الى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض الجذام وتوعية المجتمع حول أعراضه الأولية ومعالجته.
ونتيجة لأوضاع الحرب الحالیة في البلاد فقد تأثر مكافحة الجذام كغيره من القطاعات الأخرى إلا أنه وبتفاني منسقي البرنامج في مختلف المحافظات وكفاحهم في مواصلة اكتشاف حالات الجذام الجديدة فان البرنامج استطاع الحفاظ على الأنشطة الميدانية للمكافحة وعلى شبكة العيادات الميدانية المنتشرة في جميع ارجاء الوطن وكذلك كثف من الأنشطة التوعوية الضرورية في أوساط المخالطين .
والجذام مرض مزمن ومعدٍ تسببه بكتيريا عصوية تُسمى المنفطرة الجذامية التي تتكاثر بمعدلات بطيئة وتبلغ فترة حضانة المرض 5 سنوات في المتوسط. ويمكن أن تظهر الأعراض في غضون عام واحد ولكن ظهورها قد يستغرق أيضاً فترة تصل إلى 20 عاماً وربما أكثر من ذلك حتى.
يؤثر الجذام أساساً على الجلد والأعصاب المحيطية والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي والعينين، وهو مرض يمكن الشفاء منه بواسطة العلاج بالأدوية المتعدّدة.
ينتقل الجذام على الأرجح من خلال الرذاذ سواءً من الأنف أم الفم أثناء المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المعالجة. ويمكن أن يسبب الجذام إن لم يُعالج أضراراً متقدمة ومستديمة للجلد والأعصاب والأطراف والعينين.