فيس بوك
خطوة نحو ولادة أحدث دولة في العالم
تحرير ثمانية من أسرى الجيش واللجان بعمليات تبادل
تحذيرات من كارثة بيئية جراء منع العدوان صيانة الخزان العائم صافر
29.3 مليار دولار ارباح النقل الجوي في العام المقبل
فيل بري يقتل امرأتين ويصيب 4 في نيبال
رئيس الوزراء يشارك في حفل بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني
الخيواني يقدم اقرار الذمة المالية
رئيس مجلس ادارة كاك بنك يعلن عن استراتيجية البنك للعام 2020
رئيس الوزراء يوجه الوزارات والمؤسسات بالمشاركة في فعاليات أسبوع الشهيد
استشهاد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في صعدة
ما لا يزال لغزا لماذا الاصرار الأمريكي على اجتياح العراق واسقاط النظام، علما أنه كان واضحا منذ اللحظة الأولى أن ذلك لن يؤدي سوى الى وجود منتصر واحد هو ايران. ليس سرّ ان ايران كانت القوة الأقليمية الوحيدة التي شجعت واشنطن صراحة على غزو العراق وقدّمت لها كل التسهيلات المطلوبة في هذا المجال. سقط صدّام حسين لأنه لم يستوعب الأسباب التي مكنته من الصمود في الحرب العراقية – الايرانية بين العامين 1980 و1988 والتي أدت في نهاية المطاف الى قبول النظام الايراني بوقف النار. وسقط صدّام حسين في الثاني من أغسطس – آب 1990 عندما أتخذ قراره القاضي باحتلال الكويت. وسقط عمليا عندما راح يبعث الى الأمريكيين برسائل فحواها أن الأنسحاب من الكويت ليس واردا وأنه على أستعداد في المقابل للتفاوض معهم في شأن كل العقود النفطية التي يريدونها اكان ذلك في الكويت أو في العراق نفسه. جاء الردّ الأميركي واضحا وهو أن عليه الأنسحاب أولا، ثم تفكّر الادارة فيما اذا كانت ستتفاوض معه. ولو قبل الانسحاب، لكان وفّر على نفسه هزيمة عسكرية على يد قوات التحالف الدولي التي أخرجته من الكويت وأعادت البلد الى أهلها. باختصار شديد، ذهب صدّام حسين ضحية حساباته الخاطئة وعدم تقريره للتوازنات الأقليمية والدولية في مرحلة ما. لم ير في العام 1990 أن الاتحاد السوفياتي أنتهى. لم يأخذ علما بانهيار جدار برلين في نوفمبر- تشرين الثاني 1989. أعتقد بعد غزوه الكويت أنه لا يزال في استطاعته الرهان على الاتحاد السوفياتي الذي كان دخل المرحلة الأخيرة من تفككه... من هذا المنطلق، يمكن فهم هزائمه المتكررة الناجمة عن رفضه التعاطي مع الواقع. لكن فهم الأسباب التي جعلت النظام العراقي يسقط في العام 2003 ،لا يفسّر لماذا أختارت ادارة بوش الابن الاقدام على مغامرتها العراقية. لماذا دخول بغداد في وقت كان الطفل الصغير على علم بأن صدّام لم يعد يمتلك أسلحة الدمار الشامل التي بحث عنها المفتشون الدوليون طويلا ولم يجدوا أثرا لها. لماذا دخول بغداد بحجة أن النظام العراقي على علاقة ب"القاعدة" لا تفسير منطقي ، أقله الى الآن، للمغامرة العراقية للادارة الامريكية سوى الرغبة في تغيير خريطة الشرق الأوسط والتوازنات التي تحكمت بالمنطقة منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى في العام 1918 من القرن الماضي عندما انهارت الدولة العثمانية. كان ملفتا منذ أنهيار نظام صدّام حسين الذي لعب دورا مهما في نهش النسيج الأجتماعي في العراق، أن ليس في الامكان الرهان على عراق موحد في المستقبل. الأهم من ذلك، حصل صعود لثلاث قوى أقليمية تعمل كل منها على تعزيز مواقعها على حساب العرب عموما. هناك اسرائيل التي لم تعد مهتمة بالتسوية مع الفلسطينيين وتعتبر أن الوقت يعمل لمصلحتها وأنها ستكون قادرة يوما على فرض أمر واقع جديد يكرّس احتلالها لجزء من الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وهناك ايران التي صارت لاعبا أساسيا في العراق وهناك تركيا التي تستطيع تحريك جيشها في شمال العراق متى تتعرض لاستفزاز من دون أي رد فعل عربي من أي نوع كان! خمس سنوات مرت على بدء الحرب الأمريكية على العراق. ما نشاهده اليوم ليس سوى بداية مسلسل طويل يصب في قيام شرق أوسط جديد. ليس العراق وحده الذي تغيرت خريطته. عاجلا أم آجلا ستتغير خرائط أخرى. من كان يتصور أن غزة والضفة الغ