|
وهكذا إذا كانوا يتحدثون -إن بالغنا- عن بضعة آلاف، فاليمانيون المؤيدون للشرعية والديمقراطية والسلم الأهلي والوئام الاجتماعي بالملايين، رغم التجاهل المتعمد من قبل بعض وسائل الإعلام والفضائيات لهذه الحشود الجماهيرية الضخمة ومع ذلك لا يمكن تغييب الحقيقة ويكفي ان نشير الى آخر هذه الحشود الشعبية الضخمة التي شهدتها يوم أمس محافظة الحديدة، والتي عبرت عن مدى ادراك الجماهير اليمنية في هذه المحافظة -كما هو في كل الوطن- لمغبة ما يرمي اليه من يريدون الخراب والدمار دفعاً بالوطن الى منزلقات الاختراب والصراعات والفوضى التي لن ينجم عنها إلاًّ الفرقة والتمزق، والانحدار بالوطن وأبنائه الى مصير مجهول، وهذا ما لا يجب أن يسمح به، وسوف يتصدى له شعبنا اليمني العظيم، منتصراً لحكمته ومتصدياً لكل هذه التوجهات المضرة والمدمرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً وسيدفع الوطن والمواطن الثمن باهظاً ومن أجل ذلك لا ينبغي أن نترك لأهواء ونزوات بعض القوى السياسية وقياداتها أخذنا الى هذا المصير المظلم الذي يحاولون الهرولة اليه وفق حسابات خاطئة مبنية على مصالح انانية ضيقة جعلتهم يقامرون بالوطن من خلال ما يشعلونه من فتن وحرائق واختلاق لأوضاع مأزومة باتت ملامحها واضحة في شكل وطريقة اماكن اعتصاماتهم أمام جامعة صنعاء وغيرها من المحافظات، تمثلت باقلاق السكينة العامة للمواطنين وتعكير صفو حياتهم الطبيعية، وقطع الطرقات والتمدد الى الأحياء السكينة.. مؤثرة على مصالح وارزاق المواطنين.. وصولاً الى أعمال البلطجة من قبلهم والتي ادت الى حوادث مؤسفة في بعض المحافظات لطالما حذرنا منها مراراً وحرصنا على عدم الانجرار اليها إلاّ أن أحزاب اللقاء المشترك وحلفائها من المتمردين الحوثيين والعناصر الانفصالية مصرون على مشروعها التدميري بعد أن رفضت كل المبادرات ودعوات الحوار، حتى بعد ان تجاوزت هذه المبادرات مطالبها، لكنها على ما يبدو ارادت من هذا كله ان تقول اما السلطة وإما الطوفان، وهذا لن يكون، وسيقف شعبنا بالمرصاد لمن يتحدى ارادته ويسعى الى زعزعة أمنه واستقراره او الانقلاب على نهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية لذلك ندعوهم الى مراجعة رهاناتهم الخاطئة والخاسرة، والعودة الى جادة الصواب قبل فوات الأوان.
في الخميس 17 مارس - آذار 2011 09:26:36 ص